^ لو أني صنعت لي دمى، وأمضيت سنوات وأنا أصنعها لغاية في نفسي، وحين تكبر الدمى وتقوم بدورها سوف أفرح كثيراً، وسوف أدافع عن أي خدش يصيبها، إنها “دماي” التي صنعتها للحظة الحاسمة..! لماذا يخرج متحدث أمريكي كلما تم توقيف دمية؟ لماذا يهدد “بان كي مون” كلما طبقت البحرين القانون على دمية؟ لماذا يخرج متحدث أوروبي كلما تم توقيف دمية في مطار؟ لماذا تخرج البيانات من المنظمات (عقوق الإنسان وليس حقوق) وهي منظمات من صنيعة الأمريكان؟ إنهم يدافعون عن “دماهم”.. إنهم يصرخون كلما تم المساس بأطراف الفوضى الخلاقة التي صنعتها أمريكا ضمن مشروع “الوسيمة” كوندليزا رايس. الآلاف يموتون في سوريا وفي أفغانستان وفي اليمن وفي السودان ولا أحد يتحدث عنهم، يموتون بدم بارد والغرب يتفرج، بل هو من فعل وافتعل كل هذه الأزمات، لكن إن أوقف أحد من دماهم التي صنعوها في البحرين، أو تظاهر أنه يضرب عن الطعام تقوم الدنيا ولا تقعد، الكل يصرخ “بعقوق” الإنسان، والحريات وكل الكلام الذي تحفظونه. إنهم دماهم التي صنعوها، فحتى لو أني أنا صنعت لي دمية لن أقبل أن يمسها أحد، أو يوقفها أحد، وهكذا تفعل أمريكا، وهكذا يفعل السفراء، سفير أمريكا، وسفير بريطانيا والبقية، لولا أن السفيرة الألمانية قد صرحت مؤخراً بتصريحات من أرض الواقع، فلها الشكر على موقفها، نحن لا نريد تجميل رجال الأمن ولا نريد تصويرهم على أنهم ملائكة، لكننا نريد الإنصاف والحقيقة لا غير. كلما انتقدت الصحافة الموقف الأمريكي المزدوج (الحليف الاستراتيجي / والفوضى الخلاقة لزعزعة الأنظمة والانقلاب عليها) يذهب السفير إلى جهة يتباكى من هجوم الصحافة، يقول: “أوقفوا هجوم الصحافة علينا”. يا أخي أوقف اللعب بالبيضة والحجر، أوقف دعمك أو مساندتك لدمى الإرهاب، ألا ترى كل هذه الحوادث والتفجيرات والاعتداءات على المواطنين ورجال الأمن؟ ألا تتكلم بالواقع..؟ ألا تقول إن هناك إرهاباً في الشارع يستوجب وقفه بقوة القانون وبكل الوسائل لحفظ أمن المجتمع وكما قال صاحب التقرير «البحرين لم تكن بحاجة إلى ثورة» ؟ نعلم أنكم تدافعون عن “دماكم” نعلم أنكم تأتون تقولون للدولة كلاماً وتقولون للدمى كلاماً آخر، نعلم أننا في لحظة نصبح لكم حليفاً استراتيجياًً وفي لحظة نصبح بوابة التغيير في المنطقة، إذا حدث التغيير بالبحرين تغيرت المنطقة. السفير الأمريكي يأخذ إحدى “دماه” معه علانية إلى حيث بسيوني، فماذا كان يريد أن يقول السفير بهذا الفعل لبسيوني؟ هل يقول له: “الله.. الله بالولد.. سنوات ونحن نصنعه إلى هذه اللحظة الفارقة، خذوا كلامه صدقوه وثقوه، إنه دميتنا التي صنعناها”..! هل كان هذا ما يريد قوله السفير لبسيوني حين أخذ الدميه معه إليه؟ ما أكذب من يدعون في حقوق الإنسان!، ما أكذب ميزانكم!، ما أقبح وجهكم الحقيقي!، أنتم تلعبون بالنار، لكن النار في كثير من الأحيان تحرق من أشعلها، وترتد عليه، فالله وحده سبحانه من يقدر الأمور، لا أمريكا، ولا الغرب، ولا إيران ولا الشيطان. نؤمن أن الله وحده هو الذي حفظ البحرين، نسجد له شاكرين وحده هو ملك الملوك، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء بيده الخير سبحانه. فلتذهب الدمى، وليذهب معها من صنعها، هذا إيماننا الراسخ، الله وحده بيده أن يحفظ البحرين، وبيده أن يغير الأمور في طرفة عين إن شاء سبحانه، فلا راد لقضاء الله وإرادته. ^^ رذاذ منذ الصغر كنت أريد أن تكون لي دمية، لكني كسرتها في أغلب الأحيان، فإن كانت لديكم دمية إضافيه، أعطونيها، أريد أن أجعلها دمية لكن حتى وهي دمية تحب وطنها ولا تخونه ولا تبيعه..!!
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}