كتبت – مروة العسيري: أثارغياب ترشح أي من الوجوه النسائية لخوض الانتخابات النيابية عن الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق على مدى 3 فصول تشريعية الكثير من التساؤلات داخل الأوساط السياسية والمجتمعية والنسائية منها على وجه التحديد، وفى الوقت الذي أرجع فيه البعض ذلك الغياب الواضح إلى سطوة الرجل على مقاليد الأمور بالدائرة، وتصاعد دور المجالس الرجالية والجمعيات الإسلامية، إلا أن البعض الآخر أكد عدم وجود وجه نسائي يتمتع بالشعبية والجماهيرية الكافية التي تؤهله للترشح للفوز بمقعد الدائرة النيابي، خاصة وأن آخر المرشحات بالدائرة كانت الناشطة السياسية بدرية علي واقتصر ترشحها على الانتخابات البلدية عام 2002..»الوطن» استطلعت أراء عدد من المختصين والناشطين في العمل السياسي والبرلماني وتعرفت على وجهات نظرهم حول غياب الوجه النسائي بانتخابات ثامنة المحرق التكميلية. في البداية، أكدت الناشطة الاجتماعية صباح الدوسري أن «دائرة ثامنة المحرق تتميز بكونها دائرة محافظة، وتضم الكثير من الأطياف السياسية التي يجب أن تدعم ترشح المرأة للخوض في أي انتخابات نيابية»، مضيفة أن «الرجال بالدائرة يتمتعون بالجاهزية والبروز الإعلامي الكافي الذي يؤهلهم لذلك، من خلال تنوع الثقافات والكفاءات ومجالس الحد الرجالية، إضافة إلى دور الجمعيات الإسلامية بالمنطقة، وهو ما يجعل الرجل صاحب الحظ الأوفر للترشح بالانتخابات النيابية». وأشارت الدوسري إلى أن «هناك كثيراً من النساء من قاطني الحد مشتركين في الأعمال التطوعية، ولكن العمل التطوعي يختلف عن العمل السياسي، خاصة وأن العمل التطوعي 80% منه يتناسب مع العمل في المجال البلدي، لذلك شهدت المنطقة ترشح وجه نسائي ممثلاً في بدرية علي بانتخابات 2002 البلدية». واستبعدت الدوسري «ترشح أي وجه نسائي بالدائرة في الانتخابات التكميلية الحالية»، موضحة أن «الأسماء التي تتردد علينا كمرشحين محتملين لهم دورهم وبروزهم الإعلامي السابق، كالصحفي أحمد زمان أو سمير خادم المعروف بلدياً لدى أبناء المنطقة أو عبدالناصر عبدالله الذي خاض جولة ثانية تنافسية مع النائب السابق، والوزير الحالي غانم البوعينين»، مبينة أن «الوقت الانتخابي للتكميلية قصير، وقد تحتاج المرأة لمزيد من الوقت للبروز إعلامياً للتنافس مع الأسماء الحالية». من جانبها، دعت النائب د.سمية الجودر نساء المنطقة واللاتي يتمتعن بالكفاءة والخبرة والباع الطويل في العمل التطوعي بثامنة المحرق بخوض غمار المنافسة بالانتخابات التكميلية»، لافتة إلى أن «فرص وحظوظ النساء تكون أوفر بالانتخابات التكميلية». وأكدت الجودر استعدادها التام لدعم المرأة التي تتخذ قرارها بخوض الانتخابات التكميلية بمنطقة الحد من خلال العمل الدعائي والخبرة التي وصلت إليها من خلال تجربتها النيابية»، مشيرة إلى أن «المرأة أثبتت للجميع من خلال العمل البرلماني أنها ملتزمة بالحضور وبروزها من خلال العمل في اللجان، كما إن المجتمع يتطلع لمزيد من الوجوه النسائية تحت قبة البرلمان».