أكد رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد الطاهر رفض السودان للتدخلات الخارجية في شؤون مملكة البحرين مجدداً دعمه لكافة الإجراءات الإصلاحية التي بادر بها ملك البحرين وتدل على حكمة كبيرة وسعة صدر يتميز بها عاهل البلاد المفدى، معرباً عن سعادته بالإصلاحات التي يقودها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. مشيراً خلال لقائه النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة والوفد المرافق له أمس على هامش الزيارة التي يقوم بها الوفد للسودان على أهمية تعزيز العلاقات السودانية البحرينية وتميزها وتدعيم العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة والتعاون والإخاء. مؤكداً الطاهر أن هذه الزيارات المتميزة تساهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وأنه واثق تمام الثقة من أن البحرين قادرة على تجاوز جميع التحديات وصولاً لمستقبل آمن ومزدهر بمشاركة جميع مؤسسات وأبناء البحرين. وأشار رئيس البرلمان أن السودان حقق نمواً اقتصاديا رغم الضغوط الاقتصادية والمقاطعة المفروضة عليه من جهات خارجية. من جهته أشار المعاودة إلي أهمية اللقاءات البرلمانية التي تهم البرلمانات التي تعقد من أجل تطور العمل البرلماني ودفعها نحو آفاق أرحب وسط مزيد من الديمقراطية والشفافية مشيداً بمساندة السودان لمملكة البحرين في المحافل الدولية كافة؛ وقال «البحرين تؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاحات في الجوانب القانونية التشريعية والدستورية». ودعا المعاودة إلى ضرورة قيام جمعية الصداقة البرلمانية البحرينية السودانية بتوحيد جهود البرلمانيين لمصلحة شعبي البلدين الشقيقين، موكداً أن هذه الزيارة تأتي بهدف تعزيز أواصر العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين وجمهورية السودان الشقيقة مشيراً أن هذه الزيارة تصب في خانة توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين عموماً وبين هيئات التشريع خصوصاً كونها الجهات المعبرة عن نبض الشعوب. يذكر أن وفد مجلس النواب يشمل كل من النواب الشيخ عادل المعاودة النائب الثاني لرئيس المجلس، محمود المحمود، جواد عبدالله، محمد بوقيس. ومن جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الولايات بجمهورية السودان د. اسماعيل موسى وقوف بلاده مع أمن واستقرار البحرين وثقتها بكافة الخطوات المتخذة من أجل تحقيق ذلك انطلاقاً من علاقات الأخوة الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين على مر التاريخ، وأبدى رفض الخرطوم لمحاولات زرع الفتنة في العالم العربي، مؤكدا أن البحرين استطاعت بفضل حكمة قيادتها الرشيدة ومساندة الأشقاء في الدول العربية أن تتجاوز الأزمة العابرة التي مرت بها نحو بسط الاستقرار والأمن والأمان، مشيداً بمبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق والتزام المملكة بتنفيذ توصياتها وإجراء حوار وطني وطرح تعديلات دستورية من شأنها زيادة صلاحيات الغرفة المنتخبة وتعزيز العملية الديمقراطية التي رغم حداثتها حققت العديد من الإنجازات. جاء ذلك خلال لقائه بالخرطوم أمس النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة والوفد المرافق. ورحب موسى بزيارة الوفد البحريني للسودان وقال: إن نتائجها الإيجابية ستسهم في تطوير العلاقات البرلمانية والاقتصادية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً بأن البلدين سيعملان على دفع العلاقات البرلمانية من خلال لجان الصداقة وتبادل زيارات الوفود مما سينعكس خيرا لصالحهما، وتوقع أن تشكل الزيارة انطلاقة لتوطيد العلاقات القائمة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية التعاون والتضامن بين البلدين. ودعا المعاودة لتمتين العلاقات البرلمانية بين المجلسين وسبل دعمها وتطويرها، مؤكداً متانة العلاقات بين السودان والبحرين، مشيراً إلى التشابه في شتي المجالات وخاصة الشأن البرلماني، مقدماً شرحاً حول البرلمان البحريني وسيره في طريق الديمقراطية، ومؤكداً وقوف البحرين مع استقرار وأمن الشعب السوداني، ونوه إلى خيارات الشعب السوداني المعبر عنها في استفتاء تقرير مصير الجنوب وتأكيد الوقوف بصلابة مع السودان ضد كل التهديدات الخارجية والتضامن معه في دفاعه عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدته وسعيه لتحقيق السلام العادل والشامل. وأوضح المعاودة أن العلاقات بين السودان والبحرين تعتبر متميزة على المستوى العربي، كما تم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات وتطوير العلاقات البرلمانية والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، ولفت إلى أن الأوضاع في السودان تشهد حالة من الاستقرار وتنامي الاستثمارات في أراضيه خاصة العربية منها. ومن ناحية أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الولايات السوداني د. إبراهيم الحاج موسى على دور البحرين في المساهمة بمشروعات التنمية والاستثمار في السودان مشيراً إلى أن البحرين كانت سباقة منذ عقود في مساعدة مسيرة النهضة بالسودان، واصفاً زيارة الوفد البرلماني بالناجحة خاصةً بعد اطلاع أعضاء الوفد على كثير من مستجدات الأمور بالسودان. وأثنى موسى على مبادرة مجلس النواب البحريني بإرسال وفد لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية السودانية للوقوف على مجريات الأمور بالسودان والعمل على توثيق اكثر لعلاقات البلدين مشيداً خلال جلسة المباحثات بزيارة الوفد، معرباً عن الامتنان العميق الذي يكنه أهل السودان للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً لمواقف البحرين العظيمة والمشرفة مع السودان، معرباً عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين المزيد من التطور والتقدم بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين ومضامين الوحدة العربية المنشودة. جاء ذلك خلال لقاءات وفد مجلس النواب برئاسة النائب عادل المعاودة أمس مع رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد إبراهيم الطاهر ونائب رئيس مجلس الولايات د. إبراهيم الحاج موسى حيث عقد الطرفان جلسة مباحثات برلمانية مشتركة وقال د. إبراهيم الحاج موسى خلال افتتاحه الجلسة «سعدنا بزيارة إخواننا بمجلس النواب البحريني وهي - بلا شك- تصب في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل فرصة لتوثيق العلاقات المتنامية، وأوضح أن اللقاء تطرق لمناقشة السبل الكفيلة لدفع الأنشطة للمستثمرين فضلاً عن زيادة الفرص الاستثمارية في السودان». وأكد نائب رئيس مجلس الولايات على دور البحرين في المساهمة بمشروعات التنمية والاستثمار بالسودان، مشيراً أن البحرين كانت سباقة منذ عقود في مساعدة مسيرة النهضة بالسودان واصفاً زيارة الوفد البرلماني بالناجحة خاصةً بعد اطلاع أعضاء الوفد على الكثير من مستجدات الأمور بالسودان. من جهته، قال رئيس الوفد النائب الشيخ عادل المعاودة «أجرينا مباحثات ناجحة مع الأخوة في السودان تترجم الأهداف الأساسية للزيارة في تعزيز العلاقات ودفع عجلة التعاون والاستثمار بين البلدين الشقيقين بحيث يكون الاستثمار مصدر ذاتي لتحقيق المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين» وذكر أن الزيارة تأتي لدفع نتائج القمة العربية الاقتصادية كي تنعم الشعوب العربية بالأمن والتنمية والرفاه ومحاربة الفقر والجوع والتصحر وغيرها من العوائق التي تحد من استقرار الأمة وتقدمها. يذكر أن وفد مجلس النواب وصل مساء أمس جمهورية السودان في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام يقوم خلالها بزيارة سد «مروي» شمال السودان و إجراء لقاءات مع رئاسة الجمهورية السودانية وعدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين ويضم الوفد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة رئيساً، والنواب محمود المحمود، جواد عبدالله، محمد بوقيس، والمرافق الإعلامي محمد ضاحي، طلال السليطي مرافق إداري من الأمانة العامة لمجلس النواب.