أعلنت وزيرة الثقافة، رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن وضع خطة استراتيجية لتطوير مهرجان ربيع الثقافة في العام القادم ليزداد رونقاً وتألقاً لتزامنه مع تبوء المنامة لقب عاصمة السياحة العربية عام 2013، وافتتاح المسرح الوطني. وقالت مي بنت محمد: “شجعنا كثيراً النجاح الكبير الذي حققه المهرجان من خلال فعالياته التي راعت مختلف الأذواق ودفعنا ذلك للبدء في وضع خطة استراتيجية لتطوير المهرجان للعام القادم الذي سيجد فيه الجمهور مستوى جديد من المتعة الثقافية والفنية”. وأضافت: “مهرجان العام القادم سيتزامن مع تبوء المنامة لقب عاصمة السياحة العربية في 2013، إلى جانب افتتاح المسرح الوطني الذي سيحتضن أبرز الفعاليات وأكثرها تألقاً. وهذا كله سيعطي للمهرجان رونقاً وألقاً أكثر تميزاً وهو ما يضعنا أمام تحديات جديدة للمحافظة على تميز المهرجان، ونحن كلنا ثقة على أننا سنحقق أفضل النتائج بالتعاون مع شركائنا”. وفي غضون ذلك، أعلن منظمو مهرجان ربيع الثقافة السابع والذي تزامن مع فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 عن تحقيق المهرجان نجاحا كبيرا من خلال الإقبال الجماهيري الذي شهدته مختلف فعاليات المهرجان هذا العام إذ بلغ عدد الحضور أكثر من 60 ألــــــــــف متفرج بجميع الفعاليات، ويعد مهرجان هذا العام الذي ضم 39 فعالية الأكبر والأغنى من بين دورات المهرجان السابقة منذ 2006. وشهدت الفعاليات والورش التعليمية والاجتماعية للمهرجان حضورا مميزاً ضمن البرنامج التعليمي، وبرنامج المسؤولية الاجتماعية، وبرنامج المواهب التي ترافقت مع فعالياته، وذكر المنظمون أن الفعاليات التي أقامها النجوم الكبار شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً وهي فعاليات “خوليو إجليسياس”، و«أندريا بوتشيلي”، و«جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورج بينسون”، و«آنجليك كيدجو وآتشا”. وقدر منظمو المهرجان عدد المستفيدين من ورش البرنامج التعليمي للمهرجان بحوالي المئة فرد وهي ورش مجانية قدمتها الفرق المشاركة بالمهرجان للجمهور بصورة عامة، في حين زاد عدد المستفيدين من فعاليات برنامج المسؤولية الاجتماعية للمهرجان عن الألفي فرد من بينهم الطلبة والمعلمين وذوي الاحتياجات الخاصة، وشارك 25 مرشحاً من الموهوبين الشباب في الورش التي أقيمت ضمن برنامج المواهب لربيع الثقافة وأعدها خبراء متخصصون ضمن جهود رعاية المواهب البحرينية الشابة وصقل مهاراتها. ومن جانبهم، أشاد الفنانون والفرق المشاركة بالمهرجان بكرم الضيافة والحفاوة التي تم استقبالهم بها، إلى جانب حسن الإدارة والتنظيم وتهيئة المرافق والأماكن اللازمة، مما ساعدهم على تأدية عروضهم بصورة مثالية وإضفاء أجواء البهجة والمتعة لدى الجماهير. وعبر بعضهم عما أعطته مملكة البحرين من تجربة جميلة وذكرى رائعة لا تنسى. وضم مهرجان ربيع الثقافة في دورته السابعة برنامج غني ومتنوع يعد الأكبر في تاريخ دورات المهرجان، إذ حفل بأكثر من 39 فعالية وجه أكثر من ثلثها للعائلات، وسعى المنظمون عبر شعار “الثقافة عامنا” إلى تلبية الأذواق المتنوعة عبر تقديم الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية وباقة راقية من العروض الفنية اشتملت على الغناء والموسيقى والمسرح والرقص والفنون البصرية الإقليمية والعالمية والمحلية وحتى العروض الفنية التي توظف التكنولوجيا الحديثة بمؤثراتها الآسرة. الجدير بالذكر أن مهرجان ربيع الثقافة 2012 نظمه مجلس التنمية الاقتصادية بالاشتراك مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ووزارة الثقافة، والبارح للفنون التشكيلية، ومساحة الرواق للفنون.