اقترب مانشستر سيتي من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالحه للمرة الثالثة في تاريخه وللمرة الأولى منذ عام 1968 (آخر تتويج) بعد فوزه الثمين الذي حققه على حساب نيوكاسل يونايتد بهدفين دون رد في اللقاء الذي أُقيم على أرضية ملعب سان جيمس بارك بعد ظهر أمس الأحد في واحدة من مباريات الجولة الـ37 للبريميرليغ . أغنياء مانشستر رفعوا رصيد نقاطهم بهذا الفوز الرائع لـ86 نقطة بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد الثاني والفائز في ملعبه «أولد ترافورد» على سوانسي سيتي بهدفين نظيفين. وقاد الإفواري «يحيى توريه» فريقه لتحقيق الفوز بتسجيله هدفين حاسمين خلال الحصة الثانية بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. الزائر يستحوذ والمضيف ينكمش بسط الزوار سيطرتهم على اللقاء منذ البداية بتمريرات قصيرة وتحركات طولية على الأطراف وفي العمق الدفاعي بواسطة سمير نصري ودافيد سيلفا وكارلوس تيفيز. وأهدر رجال المدرب مانشيني العديد من الفرص أهمها في نهاية الشوط الأول حين أبعد المدافع سانتون تصويبة لجاريث باري من على الخط الأخير للمرمى وقت خروج الحارس تيم كرول لغلق زاوية التصويب على كارلوس تيفيز. وبدا على نيوكاسل تركيزه التام على شن الهجمات المضادة باستخدام سرعة حاتم بن عرفة وبابيس سيسيه بالإضافة لأحد نجوم نيوكاسل في الشوط الأول «ديمبابا». في بداية المقابلة أنقذ الحارس الهولندي «تيم كرول» الهدف الأول لمانشستر سيتي في الدقيقة 11 بعد تصدٍ رائع لتصويبة قوية من دافيد سيلفا الذي اخترق الجهة اليسرى لدفاع الماكبايس بفضل تمريرة بينية جاءته من سمير نصري ليصوب الماجيكو الإسبانية من الزاوية الضيقة على أقصى اليسار لكن كرول ارتقى عليها بكلتي اليدين بسرعة ردة فعل رائعة. الماكبايس حَي ظهر نيوكاسل في الشق الهجومي للمرة الأولى في الدقيقة 28، وكما كان متوقعاً بواسطة هجمة مرتدة قادها الفرنسي حاتم بن عرفة وأنهاها السنغالي ديمبابا بتصويبة قوية من خارج صندوق العمليات لكنها ذهبت فوق العارضة بقليل في حراسة جو هارت.

وانتقل حاتم بن عرفة على الرواق الأيسر ليُمرر عرضية نموذجية لديمبابا لكن رأسية السنغالي علت العارضة في الدقيقة 39، ليؤكد الماكبايس من هذه الكرة أنه عازم على منافسة متصدري البطولة على النقاط الكاملة للقاء. عاصفــــة غابت الحيوية الهجومية عن كلا الفريقين في بداية الشوط الثاني، فقد زاد الحرص على الكرة والخوف من الخسارة ما أفسد الأجواء إلى أن اشتعلت في الدقيقة 60 حين قرر المدير الفني للسيتي «روبرتو مانشيني» الدفع بالجزار الهولندي «»نايجل دي يونج» ليواجهه عشاق نيوكاسل بعاصفة من الصافرات وصيحات الاستهجان. ولم ينسّ أنصار الماكبايس تسبب نايجل دي يونج في إصابة نجم فريقهم «حاتم بن عرفة» بكسر ساقه العام الماضي ليُبعده عن الملاعب لأكثر من ستة أشهر، وكادت تؤدي تلك الإصابة لإنهاء مسيرة الفرنسي الموهوب قبل بدايتها مع الماكبايس. دمــــــوع انهمرت دموع عشاق مانشستر سيتي في الدقيقة 70 ليس لأن الكرة ولجت شباك حارسهم جو هارت، بل فرحاً بتقدم فريقهم بهدف عالمي سجله يحيى توريه من تصويبة مقوسة من على خط الـ18 باستغلال رائع ويسكنها الشباك محرزاً الهدف الأول. وعادت خطورة نيوكاسل على مرمى مانشستر سيتي لتظهر في الدقيقة 78 عندما مُررت عرضية نموذجية من اليمين لبابيس سيسيه داخل المنطقة لكن رأسيته مَرت جوار القائم الأيسر بأكثر من ياردة. وتمكن الإفواري أخيراً من إحراز الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة 89 بتصويبة ذكية داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة أرضية رائعة من جايل كليشيه. هكذا مر السيتي من أصعب مبارياته في الجولات الأخيرة من البريميرليغ ليؤكد على أحقيته بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي، فقد سبق وخسر اليونايتد على ملعب سان جيمس بارك بثلاثية نظيفة بداية هذا العام، لكن السيتي استطاع في أوج رغبة نيوكاسل لاحتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا أن يوقفه عند حده في المرتبة الخامسة برصيد 65 نقطة بفارق الأهداف عن توتنهام الرابع.