استغراب كبير خيم على الأوساط الإسبانية عندما سجل الهداف البرتغالي لنادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو أكثر من 10 أهداف في آخر 3 مباريات من عمر الدوري الإسباني لكرة القدم العام الماضي، ومباشرة بعدما أعلن برشلونة نفسه بطلاً للدوري. غير أن هذا الاستغراب أصبح مفهوماً اليوم بعدما توج ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني للموسم الحالي، وها هو هداف برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي يسجل 7 أهداف في مباراتين، حيث تتضمن هذه الأهداف 4 ركلات جزاء. ونال رونالدو لقب الهداف التاريخي لليغا الإسبانية الموسم الماضي بعدما وصل إلى الهدف 40، غير أن ميسي وقبل مباراة واحدة على نهاية هذا الموسم نجح في الوصول إلى الهدف 50 ليصبح هو الهداف التاريخي الجديد لليغا. ولكن هل هي صدفة محضة؟ أم أن هناك أيد خفية تحاول خلق حالة من التوازن بين الغريمين الأوليين؟. فعندما يتوج برشلونة بالليغا يتم منح جائزة الهداف كترضية لنجم الملكي، وعندما يحصل العكس ويتوج ريال مدريد بلقب الليغا يكون لقب الهداف حكماً لنجم البرشا. ولمن يقرأ واقع الدوري الإسباني، فإنه من الصعب عليه أن يرى الصورة خالية من الشوائب، وأن يكون مقتنعاً تماماً بأن التحكيم ليس ضلعاً رئيساً في خدمة برشلونة وريال مدريد، رغم أن الفريقين ليسا بحاجة لأية خدمات، وهما قادران على الفوز بغض النظر عن هوية الفريق المنافس. ولا شك أن فوز ميسي بلقب هداف الليغا بهذا الرصيد الكبير والأسطوري من الأهداف هو خير سلوى لمحبي ومؤيدي النادي الكتالوني الذين شعروا بمرارة كبيرة بعدما خسر الفريق الذي لا يقهر أكبر بطولتين في رصيده (الليغا ودوري الأبطال) خلال أسبوع واحد فقط. ولا يخفي المراقبون سراً، إذا قالوا أن التحكيم في الدوري الإسباني ليس مثالياً؛ بل على العكس لقد فاحت رائحة التلاعب في داخل أورقة الاتحاد هناك رغم كل عبارات النفي والإنكار.