قضية الدير والشباب قضية تعتبر هي حديث الشارع الرياضي البحريني خلال اليومين الماضيين وخصوصاً شارع كرة اليد البحرينية فبعد انتظار استمر قرابة عشرة أيام منذ انتهاء الجولة الثانية من الدورة السداسية لكرة اليد وحتى قبل انطلاق الجولة الخامسة والأخيرة والتي على إثرها تأهل الدير في المركز الثالث بفوزه على الاتفاق، ولم تدم فرحة الدير بالتأهل لأكثر من 24 ساعة حينها صدر قرار لجنة الاستئناف بإعادة لقائهم أمام الشباب رغم التأكد من الخطأ من قبل حكام الطاولة. قرار مثير للجدل مثير للجدل قرار لجنة الاستئناف بخصوص قضية فريق الدير والشباب رغم وضوح كل الأمور أمام لجنة الانضباط التي عادت إلى شريط المباراة وكان قرارها هو الأرجح باعتماد نتيجة التعادل بين الفريقين بعد سحب الهدف الذي تم احتسابه عن طريق الخطأ لمصلحة الشباب حسب لوائح الاتحاد وأنظمته، خصوصاً وأن فريق الدير قد احتج على هذا الهدف منذ احتسابه. وما يثير الجدل أكثر هو تأخر صدور قرار لجنة الانضباط التي توجهت إلى الاتحاد الآسيوي لأخذ فتوى القرار وجاء الرد عائماً بأنه على الاتحاد البحريني أن يطبق قراره بما يراه مناسباً مع الموقف وبالفعل هذا ما حدث باحتساب نتيجة التعادل بين الطرفين وهذه هي العدالة كما حصل بين الفريقين قبل عدة سنوات عندما وقعت نفس الواقعة بين الفريقين نفسهما لكن الهدف المحتسب الزائد كان لمصلحة الدير، ولم يكن الفارق سوى أن الآن قد استحدثت لجنتا الانضباط والاستئناف بينما في السابق كانت لجنة المسابقات هي من تدير الأمور بكل أريحية. لم يكن حرياً بالاتحاد البحريني لكرة اليد ممثلاً في لجنة الانضباط أن تتأخر كل هذا التأخير باللجوء للاتحاد الآسيوي أو الدولي رغم وجود لوائح يعمل عليها الاتحاد لاتخاذ قراراته في ما يتعلق بتسيير أمور مسابقاته الداخلية، أضف إلى ذلك بأن القرار يعتبر قرار قابل أن يستأنف من قبل الأندية المتضررة. فلم يكن هنالك داع لكل هذا التأخير، ولأن كان الاتحاد يرى بأنه يتوجب تأخر صدور القرار فقد كان من الأولى أن لا تستأنف الجولات قبل صدور القرار بشكل رسمي. فمن غير العدالة أن تعاد مباراة حسمت نتيجتها وتأهل بسببها فريق للدور نصف النهائي ليعود مرة أخرى ليلعب مباراة لعبها وخسرها ظلماً وعادت له نتيجتها ليخسرها في فترة لم تتجاوز 48 ساعة. لم يتوقع أحد من المتابعين لكرة اليد البحرينية أن يصدر قرار لجنة الاستئناف بإعادة مباراة الدير والشباب بعد صدور قرار الاستئناف باعتماد نتيجة التعادل بين الفريقين خصوصاً وأن الأمور مسلم بها بعد العودة لشريط المباراة والتأكد من الخطأ، حيث كان الجميع يتوقع أن تؤكد لجنة الاستئناف قرار الانضباط باعتماد نتيجة التعادل كونها لم تكن المرة الأولى التي يحدث الخطأ فيها وخصوصاً وأنها تعتبر المرة الثانية بين الفريقين نفسهما حيث إن الخاسر الأكبر بعد قرار الاستئناف هو فريق الدير الذي قد يخسر لقبه في هذا الموسم والسبب خطأ لا يتحمله الفريق!!

[email protected]