حق للشعب البحريني أن يرفع أسمى آيات الشكر والامتنان للوالد القائد سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حيث جاءت التعديلات لتحقق آمال الشعب البحريني في المضي قدماً نحو طريق الديمقراطية البناءة، ففي تاريخ 3 مايو 2012 يثبت مدى الديمقراطية التي تسري في ذهن صاحب الجلالة ... فالتعديلات الدستورية ما جاءت إلا وفق توافق الإرادة الشعبية للشعب البحريني ... وهذا خير دليل للمدى الديمقراطي الذي يتمتع به صاحب الجلالة في إشراك الشعب بتقرير المصير وذلك من خلال زيادة الصلاحيات لمجلس الشعب المنتخب كما جاءت التعديلات لتضفي المزيد من روح التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية والمزيد من الرقابة على أداء عمل الحكومة الموقرة. ها نحن اليوم نسير على طريق مستقبل زاهر مفعم بالحرية والديمقراطية ... فشكراً لجلالتكم على النقلة النوعية التي تعكس الإصلاح والازدهار وتعزيز روح الديمقراطية بين أبناء الشعب البحريني ... فكما قال جلالتكم بأن أبواب الحوار كانت وماتزال مفتوحة منذ الأزل ... ومن 3 مايو انتقل إلى 2 مايو 2012، حيث كان يوماً مليئاً بالأعمال لجدول صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى، هي أعمال تشرفنا كشعب بحريني يقوم جلالته بهذه الأعمال البناءة المشرفة، فأولاً رسالة صاحب الجلالة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، حيث يشهد الجميع اليوم أن البحرين متقدمة في مجال حرية الرأي والتعبير، وما هذا الشيء إلا نتيجة للعهد الزاهر والمشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الذي أتاح للجميع حق إبداء الرأي والكلمة دون حاجز وممنوع إلا صوت الضمير والحق والمساس بحقوق وحريات الآخرين. وسأتوقف أيضاً أمام الاتصال الهاتفي مع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وإصدار 3 قوانين بالتصديق على اتفاقيات تبادل المعلومات، ونحن إذ نثمن جهود جلالتكم في توطيد العلاقات مع الدول العالمية والتباحث معهم في العلاقات الثنائية مع المملكة، كما نثمن لجلالتكم مد جسور العلاقات للمزيد من العلاقات مع اليابان ومملكة تايلاند وجميع الدول الصديقة المحبة للخير والسلام لمملكة البحرين. ثالث محطة هي استقبال جلالة الملك ميخائيل بيوتروفيسكي مدير متحف الارميتاج في سان بطرسبيرغ في جمهورية روسيا، فما هذا الاستقبال إلا دليل على مدى ثقافة جلالتكم وحبكم للثقافة والعلوم حتى وصلت المنامة وبرزت كعاصمة من أبرز العواصم للثقافة والمجد ونشكركم على الاتفاقية المبرمة التي سيتم بموجبها استعراض مقتنيات حضارة تايلوس في متحف الارميتاج الذي حقاً سيتيح الفرصة للشعب الروسي للتطلع على حضارة تايلوس وهي حقبة تاريخية مهمة لمملكة البحرين. أما المحطة الرابعة فستكون مع أنجال المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة طيب الله ثراه، حيث جاء هذا الاستقبال بمناسبة تخرج سمو الشيخ نواف بن راشد من أكاديمية ساند هيرست العسكرية وحصوله على وسام الملك حسين الذي يمنح للمتميزين في كل دورة ... وما هذا الاستقبال إلا خير برهان على دعم جلالتكم للشباب البحريني الذي يكرس نفسه ليرفع اسم المملكة. خامس محطة لي فستكون مع استقبال جلالة الملك لقساوسة الكنائس، الأمر الذي يدل أن البحرين بلد التسامح فالجميع على اختلاف ديانته إلا أنه متوحد في الدعاء لجلالتكم بالصحة والعافية وطول العمر والجميع يدعو للمملكة بمزيد من التطور والاستقرار .. فبلا شك المساجد والمآتم والكنائس والمعابد التي تبنى في عهد جلالتكم خير دليل على مدى الحرية الدينية التي نتمتع بها في مملكة البحرين. وبعد كل هذا الكلام لا يسعني إلا الدعاء لهذا الوطن قيادة وشعباً بأن يرزقها الخير الدائم ويمن عليها بالأمن والأمان. خالد خليل جناحي