كتب - حسن عبدالنبي: أكد خبراء عقاريون تراجع أسعار تأجير الشقق في المملكة بنسبة تتراوح بين 30%-40%، نتيجة لوجود معروض كبيرة من الشقق في السوق سواء على مستوى التأجير أو البيع، الأمر الذي ساهم في انخفاض أسعارها مقابل الطلب المنخفض، مبينين أن الأسعار تشهد استقراراً منذ مطلع العام. ودعوا في تصريحات لـ«الوطن”، إلى تنشيط القطاعات المتعددة في المملكة كالسياحة والاهتمام بالمواقع الأثرية، إلى جانب تنشيط العمل أكثر في البنية التحتية لجذب السواح والمستثمرين لتحريك القطاع العقاري، موضحين أن خطوات الحكومة الحثيثة لاستضافة “الفورمولا1” ساهم في تحريك القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى إنعاش الشقق السكنية. وأكد صاحب عقارات الدانة، عبدالعزيز محمود انخفاض أسعار إيجارات الشقق السكنية بنسب تتراوح بين 20%-30%، فيما سجلت الشقق الاستثمارية هبوطاً بين 40% إلى 50%، عازياً ذلك إلى الركود الذي عانى منه السوق العقاري خلال الفترة الماضية، خصوصاً مع حركة التنقلات الواسعة التي شهدتها مناطق البحرين. وبيَّن محمود أن حركة تأجير الشقق بدأت تنشط تدريجياً منذ مطلع العام مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، فيما أخذت أسعار التأجير وضعها الطبيعي، لكون الأسعار القديمة مبالغ فيها. وأضاف أن الطلب مرتفع نسبياً على مناطق أمواج والمحرق وعراد والرفاع وقلالي وسند، وسجلت الفترة الماضية هروباً واضحاً من مناطق الشمالية نتيجة لأوضاع التي تمر بها تلك المناطق. وأوضح أن تنقل الأفراد والأسر إلى مناطق أخرى لم يؤثر على أسعار السوق، داعياً الحكومة إلى تنشيط الحركة في تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات الخارجية والإقليمية لتنشيط الحركة العقارية. من جهته، قال صاحب مؤسسة الغروب العقارية صالح فقيهي إن أسعار إيجارات الشقق مستقرة منذ مطلع العام، كما إن حركة الإيجارات نشطة بنسب تراوحت بين 25%-30% باعتبار أن المملكة شهدت مجموعة من الأنشطة كالمؤتمرات والمعارض والمنتديات وسباقات الفورمولا1، داعياً الحكومة إلى تنشيط القطاعات بصورة أكبر. وأوضح فقيهي أن الشقق السكنية شهدت زحفاً بشرياً نحو مناطق الحورة والقضيبية والماحوز والجفير، إذ تتراوح أسعار الإيجارات بشكل عام من 220 ديناراً إلى 260 ديناراً- بحسب المواصفات. ولفت فقيهي إلى أن النشاط العقاري يتراجع خلال فصل الصيف وفي شهر رمضان، داعياً الحكومة مرة أخرى إلى التركيز على الأنشطة الثقافية والتراثية والفعاليات المتنوعة. من جهته، قال نائب رئيس جمعية البحرين العقارية سيد شرف جعفر إن هناك عرضاً كبيراً على الشقق السكنية والاستثمارية مقابل حجم الطلب وهو ما يمكن لأي فرد عادي أن يراه بالإعلانات المنتشرة. وأوضح جعفر أن إيجارات الشقق عملت على تنشيط السوق لفترة من الزمن، لكنها أصبحت في الوقت الحالي تعاني أيضاً من الركود، موضحاً أن الحركة العقارية بطيئة جدا في الوقت الحالي لعدة أسباب منها زيادة المباني العقارية المخصصة للتأجير على شكل شقق. وأشار إلى أن الحركة في العام 2010 أبطأ من 2009، متوقعاً أن يكون الهبوط أكثر خلال العام الجاري، لكنه رأى أن التحسن لأسعار العقار سيكون في العام 2012. وأكد جعفر أن إيجارات الشقق السكنية والتجارية انخفضت بمعدل 40% كون المعروض أكثر من الطلب، خصوصاً مع تزايد أعداد العمارات المخصصة للتأجير السكني.