رصدت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن “أسري”، نحو 2.3 مليون دولار لإنشاء محطة معالجة حديثة لمياه الصرف الصحي، وذلك في خطوة رائدة لمعالجة مياه الصرف الصناعية بطريقة غير ضارة بيئياً. وتعتبر هذه المحطة الأولى من نوعها في المملكة التي يستخدم فيها نظام المعالجة العضوية المستدامة عبر أحواض مزروعة بالخيزران والتي لا ينتج عنها أية مخلفات، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء هذه المحطة في يوليو المقبل. ووفقاً للرئيس التنفيذي للشركة، كريس بوتر فإن استثمار الشركة في إنشاء مثل هذه المحطة يأتي لمعالجة مياه الصرف الصحي والبالغة حالياً نحو 1000 متر مكعب يومياً، والتي تسهم بشكل أو بآخر بتلوث البيئة. وتابع بوتر: “عملت الشركة على تنفيذ هذا المشروع الحيوي والذي يؤكد مدى اهتمامها بالمحافظة على البيئة وفقاً لأرقى المعايير البيئية العالمية وتحقيق أفضل استغلال لمياه الصرف الصحي التي تزداد مع زيادة التوسع في أعمال الشركة”. وأكد بوتر أن الشركة -باعتبارها واحدة من أكثر المجمعات الصناعية نشاطاً في المنطقة- تلتزم بأفضل الممارسات على نحو مستدام، وأصبح ذلك يشكل جزءاً لا يتجزأ من hستراتيجيتها. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة: “لا تقتصر المسؤولية التي تضطلع بها الشركة على الريادة في مجال الخدمات الصناعية فحسب، ولكنها تمتد أيضاً إلى مجال المساندة التي تقدمها للمجتمع والمحافظة على البيئة”. وأردف: “حصلنا بالفعل على جائزة أفضل مرفق لمعالجة الرواسب الزيتية الناتجة عن القطع البحرية .. ستعمل محطة المعالجة الجديدة على الاستفادة من هذه الأسس لمواصلة التزامنا بأن تظل عملياتنا مستدامة بقدر الإمكان”. من جهته قال مدير تنفيذ المشاريع بالشركة، عادل بوتاري إن التقنية المستخدمة في المحطة تتوافق والمعايير العالمية الحديثة في مثل هذه المشاريع وتقوم على توظيف آلية متقدمة لمعالجة مياه الصرف تعرف باسم “مفاعل الطبقة البيولوجية المتحركة” (MBBR)، إضافة إلى عملية معالجة عضوية للحمأة بأحواض مزروعة بالخيزران، والتي يتم فيها تدوير الحمأة وترسيها عبر الطبقات البيولوجية لهذه الأحواض بحيث لا ينتج عن عملية المعالجة أية مخلفات، وسيعمل هذا النظام بسعة 1500 متر مكعب في اليوم. وقال بوتاري إن هذا الأسلوب لم يسبق استخدامه على الإطلاق في البحرين، ويتميز بفائدة أساسية مقارنة بأنظمة معالجة مياه الصرف الصحي الأخرى من حيث الاستدامة التامة، وعدم استخدام أي مواد كيميائية. كما إن الانبعاث الكربوني الناتج عن استخدام هذا الأسلوب منخفضة جداً، ولا تصدر عنه أية ضوضاء، ويضفي لمسة جمالية على المنطقة التي توجد بها المحطة، ولا يشكل أي مصدر للخطر. وأوضح أن الشركة تستهدف من هذا المشروع ليس فقط المحافظة على البيئة بل تستخدم المياه المعالجة في العديد من المشاريع من أبرزها استخدامها لعمليات الري التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مما يعني حدوث خفض كبير في النفقات في مجال الزراعة. انطلاق مؤتمر العمل المصرفي الإسلامي اليوم يرعى بنك “الإثمار” مجددا المؤتمر الرئيسي للعمل المصرفي والمالي الإسلامي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “الأيوفي” والذي ينطلق اليوم، كراع بلاتيني وشريك استراتيجي. وقال الرئيس التنفيذي للبنك وعضو مجلس الإدارة محمد بوجيري: “إن البنك لا يزال ملتزما كما كان بتطوير مفهوم الصيرفة الإسلامية والتمويل الإسلامي، إلى جانب تقديم عروض متميزة من شأنها أن ترتقي بأعمال الصيرفة الإسلامية”. وأضاف بوجيري :«علاقتنا ودعمنا للمؤتمر يعود إلى بداية تأسيس البنك .. شهدنا خلال الأعوام الأخيرة تحولات جذرية تصب جميعها لصالح التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، ليس في المنطقة فحسب، بل على الصعيد الدولي كذلك، فمن الأهمية بمكان الحفاظ على هذا الزخم والحرص على توسعته، بما يمكن هذه الصناعة من الانتشار على الصعيد العالمي”. وتابع:«نعتبر هذا الحدث العالمي، كتجمع فريد من نوعه يضم قادة هذه الصناعة الذين يحرصون على عقد المناقشات التي تتناول تحديات العولمة التي يواجهها التمويل الإسلامي. وإنه ليسعدنا أن نواصل الجري على عادتنا الراسخة والمتمثلة في دعم هذا المؤتمر.