كتب - إبراهيم الزياني: أوضحت شخصيات سياسية وبرلمانية أن “المنافسة على الانتخابات التكميلية لعضوية مجلس النواب عن الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق ستحتدم بين المرشحين خاصة بعد الدور الواضح للجمعيات السياسية وعائلات أهالي المنطقة في إشعال سباق الفوز بمقعد الدائرة”، مبينين أن “تفوق الأصالة لثلاث دورات متتالية كان يقتصر على قوة مرشحها فقط”. وقال المرشح في الانتخاب التكميلي لثامنة المحرق سمير خادم أن “الجمعيات السياسية لها تأثير على حظوظ أي مرشح لما لها من تأثير على الناخبين، ولما تقدمه من دعمٍ مالي ومعنوي للمرشح، إلا أن القرار الأخير سيكون لأهالي المنطقة في اختيار مرشحهم الذين يروونه قادراً على تلبية طموحاتهم”، مؤكداً أنه “غير مدعوم من أي جمعية سياسية، وسيخوص الانتخابات بشكلٍ مستقل”. بدوره، ذكر المرشح المتوقع خوضه للانتخاب التكميلي عبدالناصر عبدالله في رده على صعوبة منافسة الأصالة في الدائرة أن “أهالي الحد هم من سيحددون نائبهم في المجلس، ونتائجي في الانتخابات الأخيرة تؤكد حظوظي القوية”. من جهته، كشف المرشح عن ثامنة المحرق عبدالرحمن بوعلي أن “أختيار المرشح يعود للناخبين وليس لتأثير الجمعيات السياسية، إذ يرى أن وصول النائب السابق غانم البوعينين للمجلس في ثلاث دورات سابقة يعود لاتفاق أغلب أهالي المنطقة عليه”، موضحاً أن “حظوظ جميع المرشحين متساوية، وأهل الحد دائماً ما يختارون الشخص الأفضل، ولا مانع أن يصل مرشح مستقل للمجلس” من جانبه، أكد رئيس جمعية “صف” عبدالله بوغمار أن “الأصالة لن تتمكن من مواصلة نجاحها بثامنة المحرق دون نائبها السابق غانم البوعينين”، متوقعاً “احتدام المنافسة بين المرشحين بالدائرة”، مستشهداً بانتخابات 2010 والتي حسمت بالدور الثاني بعد منافسة قوية بين المترشحين. إلى ذلك اعتبر عبدالعزيز زمان أن دعم الجمعيات سيكون له أثر في تغيير كفة المنافسة إلا أنه رأى أن القرار الأخير بيد أهالي الدائرة. وأرجع بوغمار سيطرة الأصالة على الدائرة لثلاث دورات إنتخابية متتالية لقدمها وقدم أعضائها على ساحة، إضافة لعدم وجود بديل يمكن أن يتفق عليه أهالي المنقطة، موضحاً أن “الأصالة قادرة على السيطرة على أي منطقة لوجود جناح خيري تابع لها، داعم لأهالي المنطقة”. وفيما يتعلق بمواصلة الجمعيات السياسية لسيطرتها، قال بوغمار أن “الأمور ستتضح بشكلٍ أكبر بعد إعلان نزول المرشحين المستقلين”، مضيفا أن “الحد طبيعة تكوينها عائلي، إذ لقى مرشح مستقل قبول لدى العوائل فإنه قادر على فك سيطرة الجمعيات”. وفي نفس السياق، قال المحامي والمرشح السابق عبد الله هاشم إن “منطقة الحد ذات طبيعة اجتماعية خاصة إذ تقطنها عدداً من العائلات التي بإمكانها الدفع بأي مرشح للفوز”. وعن تمسك الأصالة بمقعد ثامنة المحرق لثلاث دورات متتالية، أرجع هاشم ذلك “للوجود المميز للتيار السلفي بالمنطقة”. ورغم تأكيده على دور وتأثير الجمعيات السياسية، إلا أن الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي أكد أن “اسم المرشح وحده من سيحدد اسم الفائز بالانتخاب”، معتبرا أن “الروابط الاجتماعية لها دور في رأي الناخب، إذ تحدد العلاقات الاجتماعية بين العائلات والوجهاء وجهة الناخبين”، مشيراً إلى أن “المرشح المستقل يواجه صعوبة في منافسة المرشحين المدعومين من جمعيات سياسية التي تدعم مرشحيها مادياً ومعنوياً”. من جانبه، أرجع رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني الديموقراطي أحمد جمعة سيطرة الجمعيات السياسية على الدائرة، لنظرة الناخب لانتماءات المرشح وليس لقدرته وكفاءته، ما جعل بعض الدوائر مغلقة على تيارات وتوجهات معينة وهو ما يتناقض مع مفهوم الديمقراطية. وقال جمعة “هناك الكثير من الكفاءات بثامنة المحرق، وقادرون على العمل البرلماني أكثر من غيرهم، لكن بحكم عدم انتمائهم لأي تيار سياسي فهم غير قادرون على الوصول للمجلس”. ودعا المرشحين المستقلين والجمعيات السياسية التي لم توفق في الانتخابات السابقة لعدم اليأس ودخول المعترك الانتخابي مرة أخرى، والعمل بشكل مستمر حتى في حال عدم تمكنهم من الوصول للمجلس النيابي. ويتنافس على مقعد ثامنة المحرق الذي يحسم في 16 يونيو المقبل 4 مرشحين هم عبدالرحمن بوعلي وسمير خادم وعبدالناصر عبدالله وعبدالعزيز زمان .