كتب - حسن الستري: قال عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي إنَّ مقاول البيوت الآيلة مقصر والشركات الاستشارية والوزارة من ورائهم لا تقوم بدورها، ولا أستبعد تواطؤهم معه. وأوضح علي المهندي لـ»الوطن» أنهم لا يقومون بواجبهم تجاه الشكاوى الكثيرة ضد المقاول، والتي تقدمنا بها للمهندس، وتتلخص في أنَّ البناء أعوج والرمل أكثر من الأسمنت أو يستخدمون حديداً صدئاً، أو يضعون المعجون ويصبغون عليه في نفس الوقت، إضافة إلى مشاكل الأبواب ومقابضها. واشتكى المواطن «بومحمد» من سكنة المحافظة الجنوبية تلويث العمال الذين يبنون بيته الآيل للسقوط خزان الماء الأرضي في منزل ابنه المجاور للمنزل، وطالب في هذا الصدد بتكثيف الرقابة على المقاول. واتهم «بومحمد» المقاول بالبطء في تنفيذ منزله، كما ذكر أنه يأتي بالعمال ولا يوفر لهم كهرباء أو مياه لعملهم، وقال «عمل العمال ليس نظيفاً بالمرة، بالأمس قام بوضع سطل الإسمنت على خزان الماء الأرضي لمنزل ابني المجاور لمنزلي الآيل للسقوط، ولوث المياه.. كيف سيستحم قاطنو المنزل؟ أين الرقابة عليهم من قبل المسؤولين؟ هل ترضى القيادة بأنَّ المشروع الرائد الذي يحمل اسم جلالة الملك يبنى بهذه الطريقة». وأضاف المهندي «المقاول لا يشتري للمنزل مضخة مياه ويطلبها من قبل المواطنين، ويعمل في المنزل يوم وأسبوع لا يعمل، ويعطي مقاولين يبنون بدلاً منه بالباطن، وهذه كلها أخطاء تنعكس على المنازل التي يتم بناؤها، وقد طفحت بعض العيوب الآن، وأنا متأكد أنَّ العيوب ستتضاعف في الفترة القادمة، ولا أستبعد أنْ تنهار بيوت على أصحابها خلال السنوات القليلة القادمة، وهذا بلا شك لا يتناسب مع طبيعة المشروع الذي أريد له أن يكون مكرمة ملكية». وجدد المهندي المطالبات المتكررة للأعضاء البلديين، بأن يبقى المشروع مكرمة ملكية تتكفل الحكومة ببناء المنزل بالكامل، وعدم نقل المشروع إلى بنك الإسكان، منادياً في هذا الصدد ببناء البيوت الحرجة أو تلك التي أخلي سكانها منها أو عمل خرائط لها، موضحاً أنَّ هذه المنازل تمَّ قبول طلباتها منذ 5 سنوات، ولا يصح بعد هذه المدة أنْ يقال لهم إنَّ منزلكم لن يبنى وستحصلون على قرض لبنائه بدلاً من ذلك.