أكد محافظ المحافظة الشمالية جعفر رجب أن” البحرين عُرِفت منذ قديم الأزمان بأنها مركز إشعاع في العلوم والمعارف والآداب، مشيداً خلال افتتاحه أمس معرض السلام الأول للكتاب، الذي يقام في مدرسة السلام الخاصة بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة المدرسة، وبمشاركة المجلس البلدي، وكوكبة من دور النشر والمكتبات بالدعم الكبير واللامحدود الذي تبديه القيادة الحكيمة لقطاع التعليم، وأوضح أن” التعليم في البحرين بدأ في وقت مبكر جداً، ومسيرة التعليم النظامي تناهز المئة عام، ولكن التعليم في هذا البلد كان منذ قديم الأزمان”. وأشاد المحافظ بدعم القيادة الحكيمة لقطاع التعليم، منوهاً إلى المبادرات الكثيرة والمتنوعة التي تشهدها المملكة والتي تهدف إلى تطوير التعليم والتدريب، مثنيا على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في قيادة الحركة التربوية والتعليمية في المملكة. وأكد محافظ الشمالية أن “المحافظة تحيي الجهود الكبيرة للمدارس الحكومية والخاصة في تنظيم الفعاليات الثقافية والتعليمية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع، معرباً عن سعادته لافتتاح معرض السلام الأول للكتاب، الذي يضم كوكبة من المكتبات ودور النشر البحرينية”، وأشاد بالمظهر اللائق الذي يميز المعرض والفعاليات المصاحبة”. من جهتها، أكدت مديرة مدرسة السلام الخاصة ورئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيام محسن، أن” المعرض يأتي في إطار الرؤية التي تنتهجها مدرسة السلام، لتعزيز الجانب الثقافي والمعرفي ليس فقط لدى الطلبة، بل لأولياء أمورهم أيضاً والمجتمع البحريني عموماً، وعد المعرض فرصة لتعميق العلاقة بين الطلبة والكتاب الذي يعتبر المنهل الأول للمعرفة”. وأشارت إلى أن:« البحرين عرفت منذ فجر التاريخ بالنهضة المعرفية، واقترن اسمها دائماً بالعلم والعمل، موضحاً أن على هذه الأرض الطيبة والمعطاءة خرج أدباء ومفكرون وعلماء أضاؤوا المنطقة والبشرية بنتاجهم العلمي والأدبي والفلسفي، وكانوا في طليعة رواد المعرفة والإبداع الذين ذاع صيتهم شعراً ونثراً وفلسفة، ليس في هذه الأمة فقط بل عمّ المعمورة كلها”. وأضافت أنه:« لمن حسن الطالع أن يولد معرض السلام للكتاب في العام الذي اختيرت فيه المنامة لتكون عاصمة الثقافة العربية، كما أن معرض السلام للكتاب ما هو إلا انطلاقة متجددة للعمل مع المجتمع بالشراكة الفاعلة، معربة عن تمنياتها أن يشكّل المعرض عامل إثراء إضافي وإشراقة ثقافية في عقد البحرين الجميل”. وأضافت مديرة المدرسة أن:« المدرسة حريصة على الشراكة المجتمعية، سواء من خلال التعاون البناء مع مجلس الآباء والمعلمين الذي يأتي هذا المعرض ثمرة للعمل المشترك بين الإدارة ومجلس الآباء، أو من خلال الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية لما في ذلك من أثر إيجابي عميق على تطوير العملية التربوية والتعليمية”. ثم أجرى المحافظ والحضور، جولة ميدانية في أرجاء المعرض، منوهاً إلى دور المدرسة في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة، ومتعددة الثقافات من خلال تعزيز واستلهام مصادر المعرفة الأكثر قيمة لتوفير بيئة تعليمية متميزة من شأنها أن تسهم في تحقيق الإنجاز عبر غرس التفكير الإبداعي، وتشجيع ثقافة القراءة والاطلاع وتعزيز مهارات التفكير العلمي، كما قاموا بزيارة معرض العلوم الذي ينظم بشكل متزامن في بهو المدرسة. ويستمر معرض السلام للكتاب، الذي يقام يومياً في مقر المدرسة الكائن بشارع الجنبية، بالقرب من مبنى المحافظة الشمالية و«معهد بيرلا”، حتى الخميس 10 مايو القادم.