قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء “نحن في البحرين لسنا دعاة عداوة أو إساءة، بل طلاب حق، ولا يمكن أنْ نفرّط في حقوق الوطن والمواطنين مع مخالفي النظام والقانون”. وأكَّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، أنَّ همّنا الأول والأخير هو نمو بلادنا وتطورها والحفاظ على أمنها واستقرارها ولن تجرنا الأصوات هنا أو هناك إلى التراخي في مسألة الأمن الوطني، كما لن تثنينا محاولات البعض إشغالنا عن برامجنا التنموية. وأعرب سموه عن الأسف للإعلام الخارجي، الذي يسخِّر إمكانياته للهجوم على البحرين من أجل الهجوم فقط، غاضاً الطرف عن كم المبادرات والإصلاحات التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، لافتاً سموه إلى أنَّ أيّ فرد في المجتمع ينشد الإصلاح سيجد غايته في خطوات الملك الإصلاحية ومبادراته في هذا الجانب، ومن ينكر ذلك فهو يثبت بأنه يتستر بالإصلاح لأهداف أخرى في نفسه. وأكَّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضرورة المتابعة اللصيقة من وزراء الخدمات لتنفيذ سياسات الحكومة الصحية والتعليمية والإسكانية والبلدية وغيرها، وفي هذا الإطار شدد سموه بأنَّ الحكومة لا تتأخر في القيام بأيِّ عمل يتصل بخدمة المواطن وتحدث برنامجها أولاً بأول لتحقيق ذلك، وأنَّ برنامج عمل الحكومة يتضمن العديد من المشروعات الطموحة، التي ستأخذ طريقها للتنفيذ ويجب إحاطة الرأي العام بها. وشدّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية التعاون الوثيق بين الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية، وأنْ يترجم هذا التعاون من خلال التنسيق المستمر بين الأجهزة التنفيذية بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجالس البلدية.