نظَّم المجلس الأعلى للمرأة ورشة عمل حول “إعداد مدربين في قضايا المرأة” خلال الفترة من 13-15 مارس الجاري، بالتعاون مع مجموعة طلال أبوغزالة الدولية بهدف تدريب وتمكين وإعداد مجموعة من المدربين المعتمدين من الأمانة العامة للمجلس، وفق المعايير الدولية في قضايا المرأة. وتضمَّنت الورشة التي حاضر فيها محمد الحمد الخبير الدولي في مجال التدريب في قضايا المرأة والمحاضر في عدد في الجامعات الأردنية، مرحلة التهيئة حيث تمَّ خلالها التعرف بقضايا المرأة بشكل عام وطرح الحلول ومقترحات التطوير، كما تمَّ تناول صورة المرأة في الإعلام وبشكل خاص في الصحف والإذاعة والتلفزيون والإنترنت، وجرى أيضاً نقاش حول المبادئ الأساسية لاستخلاص أهمية التدريب في بناء القدرات، مع التركيز على قيم وأخلاقيات التدريب وربطها مع الهدف العام لبرنامج إعداد مدربين في قضايا المرأة. كما طرحت مستشار التدريب والتطوير في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بهيجة الديلمي، خلفية تاريخية لقضايا المرأة، وأشارت إلى اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، والتعريف بعدد من القوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة برصد ومراقبة وضع المرأة والترويج لحقوقها. وسيتمّ لاحقاً تدريب المشاركين في الدورة على المهارات القيادية للمرأة من حيث مفهوم القيادة، وأساليبها، واتجاهات ورؤية القائد، إضافة إلى التدريب على إدماج احتياجات المرأة في التنمية، من خلال إدارة وتفعيل وحدات تكافؤ الفرص، والموازنات والمشاريع الصغيرة. وشارك في الدورة عدد من ممثلي وزارات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، ولجنة التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة، والجمعيات واللجان النسائية، والاتحاد النسائي البحريني، وجمعية البحرين الخيرية، وجمعية الإصلاح، وعدد من مسؤولي وموظفي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة. الجدير بالذكر أنَّ تنظيم المجلس الأعلى للمرأة لهذه الورش، يأتي تأكيداً لرؤية ورسالة واستراتيجية المجلس، والتي تتمثّّل في أنَّ “المرأة شريك جدير في بناء الدولة ونموها”، وسعياً إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في التعامل، لتأخذ المرأة دورها مع الرجل كشريك مؤهل وجدير ببناء الأسرة والمجتمع والدولة، وصولاً إلى إشراكها في كافة المجالات والميادين ومنها لمراتب اتخاذ القرار، الداعم لبناء ونمو مملكة البحرين.