تستضيف المملكة يومي 15و16 مايو الجاري عدداً من الخبراء العالميين لبحث تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال القيادة والتفكير النقدي والابتكار، وذلك خلال المؤتمر السنوي الذي تنظمه جمعية «الإداريين البحرينية» تحت رعاية وزير الطاقة، د.عبدالحسين ميرزا. وسيشارك في أعمال الملتقى عدد من المتحدثين والرؤساء التنفيذيين والمدراء ورؤساء الأقسام والمهتمين من مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص في البحرين. وقال عضو مجلس الإدارة مدير العلاقات العامة والاتصالات الخارجية، حسن الفردان: «تم إعداد جلسات المؤتمر بشكل يعكس القضايا ذات الأولوية لتحسين بيئة الأعمال للمؤسسات في القطاعين العام والخاص في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، كما اختيرت موضوعات الجلسات بدقة بالغة بحيث تغطي أكبر عدد ممكن من القطاعات والجهات ذات الصلة». وأضاف الفردان: «يتميز المتحدثون بخبرات تراكمية اكتسبوها من العمل بالقطاعين الخاص والعام وبمؤهلات عالية ومن جهات مرموقه.. كما سيبحثون تحديات القيادة في المنطقة». وسيناقش المدير التنفيذي لمؤسسة «المناع ووارن» الاستشارية، مشعل المناع تحديات القيادة والتحديث في منطقة الشرق الأوسط، فيما سيسلط المدير التنفيذي لمؤسسة «إل إم تي آي» للاستشارات، حلمي قادر الضوء على إعادة هيكلة المؤسسة «التقليم والمواءمة»، وستسلط ورقة عمل حول «المدخل إلى التنافسية الإقليمية»، الضوء على أهم المعطيات لكل الأزمات المالية التي واجهها العالم في الأعوام الـ371 الماضية (التي بدأت منذ العام 1637 مروراً بالركود الكبير 1929 انتهاءً إلى الأزمة المالية العالمية الحالية) والتي تظهر تهاوي بعض الشركات العريقة والتي تمتعت بالطفرة في السابق». وتابع: «سيناقش الرئيس التنفيذي في «أون هيوت مينا»، د.ماركوس ويزنر دور القيادات في تعضيد التنافسية الإقليمية، إذ يرى أن المؤسسات في العالم أصبحت اليوم أكثر اقتناعاً وتفهماً لأهمية القيادة كمفتاح للتنافسية يحدد نجاحات المؤسسات. وزاد الفردان: «وفي حين أن الجميع يدركون تلك الأهمية للقيادة، إلا أن الكثير لم يدرك مفتاحها السحري.. سيشاطرنا أون هيوت الدروس المستقاة من الشركات الرائدة في دراسة للقيادة وهي إحدى أهم الدراسات المعمقة والعالمية التي تختبر العلاقة بين الممارسات القيادية والأداء المالي للمؤسسة». وبيَّن الفردان: «وتركز الدراسة على ما يجري أثناء إعداد القيادات وكيف تضع تلك المؤسسات استراتيجياتها، وكيف تختار وتقيم وتكافئ قياداتها»، كما سيتم إلقاء الضوء على توقعات الموظفين وعناصر القيادة في الشرق الأوسط بناء على دراستهم ومسحهم المتميز في أحد المشاريع المتميزة «كودرانت» في المنطقة. وتابع: «تضم قائمة المتحدثين في المؤتمر خبراء يمثلون هيئات إقليمية ودولية، إضافةً إلى ممثلين عن القطاع الخاص والعام فضلاً عن المتحدثين المحليين الذين سيساهمون في طرح ومناقشة آخر مواضيع القيادة»، داعياً موظفي الشركات الصناعية والمالية ومختلف المؤسسات بالقطاعين العام والخاص المشاركة في هذا المؤتمر من خلال الموقع الإلكتروني www.ilc-bh.org الذي تم تدشينه خصيصاً لهذا الغرض. وأردف: «سيناقش المؤتمر العديد من المحاور الاستراتيجية والتي سترتكز على 3 محاور رئيسة نعتبرها مفاتيح أساسية قيقمزايا والتميز المؤسسي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي». وسيستعرض محور القيادة عدداً من الدراسات الميدانية حول القيادة المتميزة والتي توطد وتدعم القدرة التنافسية، وسيسلط الضوء على النموذج السلوكي الأمثل للقادة من أجل ضمان التفوق التنافسي للمؤسسات في القطاعين العام والخاص، إضافةً إلى جوانب من نهج القيادة الملهمة -عوضاً عن التحفيز- لفتح الأفق لأفكار ومبادرات جديدة. أما محور التفكير النقدي، فسيتطرق إلى الفروقات بين التفكير النقدي والتفكير الإبداعي وكذلك سبل تطبيق التفكير النقدي الاستراتيجي لتعزيز المنافسة الإقليمية، إضافةً إلى أهمية تعلم كيفية تحدى الافتراضات وتوسيع المفاهيم في حل المشاكل. فيما سيركز محور الابتكار على التطبيقات الابتكارية لقيادة أكثر فعالية، والعمل بشكل تعاوني وإبراز النتائج والدفع نحو التميز في الأداء، وكذلك دور القيادة المبتكرة في تحقيق النجاح في الحاضر وفى الأوقات المضطربة في المستقبل، واستعراض الطرق والأساليب التي تمكن القيادات من تسويق ودعم وبناء ثقافة الابتكار والإبداع في المؤسسات.