كتب - حسين الماجد: قال الرئيس التنفيذي لشركة «ديار المحرق»، عارف هجرس إن «بيوت الديار» يُعدُّ أولى ثمرات مشروع «ديار المحرق»، إذ سيتم الإعلان عن 13 مشروعاً مكملا العام الجاري - تندرج تحت مظلة ديار المحرق - بالمنطقة الجنوبية الغربية على أن يتم الانتهاء منها خلال عامين، إلا أنه رفض الإفصاح عن القيمة الإجمالية لهذه المشاريع، في الوقت الذي تم بيع وحدات سكنية كبيرة. وشهدت عملية بيع الوحدات السكنية بالمشروع أمس توافد أول راغب بالشراء عند الساعة الثالثة والنصف فجراً لحجز الرقم التسلسلي لإتمام عملية الشراء، فيماا توالى الحضور بشكل فاق التوقعات. وبدأ البيع الفعلي عند الساعة 8 صباحاً للوحدات السكنية، إذ شهد مركز المبيعات تهافتاً جماهيرياً كبيراً لشراء الفلل، وسط تأكيدات من القائمين على المشروع بأن عملية البيع ستتم بشفافية والأولوية ستمنح للحاضرين أولاً من دون أي استثناء. وقال هجرس - على هامش بدء بيع الوحدات السكنية بالمشروع أمس - إن من بين هذه المشاريع «دراغن مارت»، شاينا تاون «المدينة الصينية»، سوق المباركية الشعبي، انترناشونال ماركت ومعارض السيارات المستخدمة. وأشار إلى أن بعضاً من هذه المشاريع في مرحلة التصميم حالياً، كما إن مشروعي شاينا تاون «المدينة الصينية» ودراغن مارت سيتم البدء فيهما العام الجاري، حيث دخلت «ديار المحرق» في شراكة مع مشغلين صينيين. إلى ذلك، وصف المدير التنفيذي ورئيس المجموعة المصرفية لبيت التمويل الكويتي - البحرين، خالد رفيع الإقبال على عملية الشراء بـ»الممتاز»، إلا أنه أشار إلى أنه حصل بعض التأخير لأسباب تقنية متوقعاً تلافي هذه المسألة خلال اليوم الثاني من عملية التسويق لـ»بيوت الديار». وذكر أن بيت التمويل الكويتي - البحرين «بيتك» أعد برنامجاً خاصاً لتمويل شراء المنازل وإعطائه المعلومات التي يحتاج إليها كما إنه من الممكن الانتهاء من عملية التمويل على هذه المناضد بحيث يستطيع الفرد الحصول على المنزل والتمويل في نفس المكان. وأوضح أن التسهيلات كبيرة وبدون تحويل الراتب على «بيتك» وبمعدل ربح على هذا التمويل يقدر بـ 6.5% على الرصيد المتناقص وهو سعر متنافس حيث إن الأسعار في البنوك الأخرى تتراوح ما بين 7 و7.5%، كما إن فترة التمويل طويلة تصل إلى 30 عاماً وبنسبة مرونة عالية وفي بعض الحالات الاستثنائية بالإمكان الاستغناء عن المقدم. من جهة أخرى، أكد المدير العام لمشروع بيوت الديار، هشام المؤيد أن عملية البيع ستستمر وبكل شفافية عبر التسلسل الرقمي للجمهور الراغب بامتلاك سكنه المناسب، واصفاً الإقبال على شراء «بيوت الديار» بالكبير. وتابع المؤيد: «تم دمج المرحلتين الأولى والثانية .. وبحسب المخطط الرئيس للمشروع كان من المفترض أن تكون عدد الوحدات السكنية 400 وحدة نظراً لوجود طلب على الوحدات ذات المساحة المتوسطة فتم تغيير العدد إلى 360 وحدة سكنية بعد تعديل مساحة الوحدات بالمخطط». وأوضح: «كانت المرحلة الأولى ستضم 200 وحدة سكنية ولكن نظراً للإقبال الشديد تم دمج المرحلتين الأولى والثانية وفتح الباب لاستيعاب الطلب .. من المؤمل أن يتم بدء عمليات الإنشاء خلال يونيو المقبل وأن يتم تسليم الفلل للملاك فور الانتهاء من المشروع بعد عامين أي في يونيو 2014». وذهب المؤيد إلى أن إجمالي عدد الفلل بالمشروع يبلغ 2500 وحدة سكنية سيتم تنفيذها على مراحل، مبيناً أن المرحلة الثانية للمشروع سيتم طرحها وتسويقها قبل نهاية العام. وأشار المؤيد، إلى أن عمليات بناء المرحلة الثانية ستتم بنهاية العام الجاري ليتم تجهيز وحداتها أواخر2014 على أن تتوالى المراحل الأخرى للمشروع تباعا بعد كل 6 أشهر. وقال المؤيد: «بإمكان كل راغب بالشراء أخذ أكثر من وحدة سكنية بشرط أن تكون صلة قرابته للشخص الراغب بالشراء له من الدرجتين الأولى والثانية فقط، كما لا يمكن تحويل الوحدة السكنية إلا بصلة القرابة أيضاً ولا يمكن بيعها إلا بعد دفع 50% من قيمتها منعاً لقيام عمليات مضاربة والتحكم بالعملية بشكل أكبر». بدوره قال مدير الاستثمارات العقارية ببيت التمويل الكويتي - البحرين وعضو مجلس إدارة شركة بيوت الديار محمد حمد: «لدينا تفاؤل كبير حول مشروع بيوت الديار خاصة مع الإقبال الممتاز الذي شهدناه منذ الصباح ونأمل أن يحصل كل الراغبين بشراء وحداتهم السكنية على طلبهم ومن لا يحصل على مراده في هذه المرحلة سيحصل عليها بالمرحلة الثانية التي ستطرح قريباً». وأردف: «تبلغ الميزانية المخصصة للقيام بالمرحلة الأولى للمشروع بين 30 إلى 40 مليون دينار لبناء 360 وحدة سكنية، كما سيتم تخصيص ذات المبلغ للمرحة الثانية التي لن يقل عدد وحداتها عن 300 وحدة سكنية». يشار إلى أن ميزانية مشروع بيوت الديار ككل تبلغ نحو 250 مليون دينار لبناء 2500 وحدة سكنية. وتم استطلاع آراء بعض الأفراد الذين قدموا لشراء هذه المنازل، حيث أكد أحمد زمان - الذي اشترى منزلاً يحوي 5 غرف بسعر 136.5 ألف دينار - أن سبب انتقاله من مدينة الحد بسبب تلوث المنطقة، إلى جانب أن شوارع المنطقة أصبحت أكثر ضجيجاً. وأكد زمان أن المشروع متنامي الأطراف، لافتاً في الوقت عينه إلى أن أسعار المنازل تتراوح ما بين 100 إلى 150 ألف دينار بحسب المساحة وعدد الغرف. من ناحيته قال مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية، جاسم القصير - الذي كان حاضراً خلال عملية البيع - «المواصفات العامة لنماذج الوحدات السكنية تناسب ذوي الدخل المحدود والمتوسط وتوفر جميع المتطلبات الهامة للعائلة البحرينية وبمساحات متنوعة ومناسبة .. السعر المخصص مقارنة بأسعار السوق تعتبر جداً ملائمة وخصوصاً أنها ستكون على فترة سداد طويلة وبالتعاون مع البنوك». من جهته، قال أحد الراغبين بشراء وحدته السكنية بمشروع بيوت الديار: «جئت منذ الساعة السابعة صباحاً وحصلت على رقم تسلسلي 60 عند الثامنة صباحاً، وسأنتظر إلى حين إنهاء إجراءات الشراء». وأضاف: «أسعار الفلل تناسب ذوي الدخل المتوسط وهي في متناول يد غالبية المواطنين، خاصة وأن كافة المواصفات الأساسية للمشروع متوافرة علاوة على أن مدة بناء المشروع مقارنة بالمشاريع الأخرى تعتبر مناسبة جداً». بدورها، قالت أم محمد إحدى المتقدمات لشراء أحد منازل «بيوت الديار» لابنها، أنها قررت شراء المنزل ذي الأربع غرف لكونه يتناسب مع احتياجات أسرة ابنها كما إن سعره يتناسب مع دخله. إلى ذلك، تطرق عبدالمنعم الحريري أحد المتقدمين لشراء منزل أنه يواجه مشكلة في شراء منزل من بيوت الديار عن طريق القرض الذي حصل عليه من وزارة الإسكان بمبلغ 60 ألف دينار.