باركت جمعية الأصالة الإسلامية للشعبين الشقيقين السعودي والمصري عودة العلاقات إلى طبيعتها بعد الزيارة التي قام الوفد المصري البرلماني والشعبي رفيع المستوى إلى المملكة العربية السعودية ولقائه جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وكبار المسؤولين بالمملكة، في الوقت ذاته حذَّرت من التدخلات الخارجية التي تسعى للاصطياد في الماء العكر لشحن النفوس وتأزيم العلاقات والإثارات الإعلامية الكاذبة من جانب دول مثل إيران. وثمنت “الأصالة” وبشدة حكمة الجانبين في علاج الأزمة الطارئة التي لا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن متانة وعمق العلاقات المتشابكة بين البلدين الكبيرين الضاربة جذورها عبر التاريخ والمستقاة من الأخوة في الدين والعروبة والثقافة، ووحدة الهدف والمصير. وأشادت “الأصالة” بحكمة العاهل السعودي خادم الحرمين حفظه الله وقراره بإعادة السفير السعودي وإعادة فتح السفارة والقنصليتين السعوديتين ابتداء من الأحد، وتأكيده على أن العلاقات المصرية السعودية راسخةً لا يهزها حادث عابر من هنا أو هناك. وطالبت الأصالة وسائل الإعلام والكتّاب والمتابعين من الجانبين بتحري الدقة ومراعاة ضمائرهم والخوف من الله عز وجل، والاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين بأن يقولوا خيراً أو يصمتوا، والنظر بعناية لأهمية العلاقات الثنائية في الحفاظ على مصلحة البلدين والشعبين، والحفاظ على مصالح الأمة بأسرها، وعدم تسخين الأجواء بالطعن والغمز واللمز والتهجم على أي طرف، وإثارة وشحن الرأي العام بإثارات وتهجمات غير مسؤولة لا تنظر أبعد من قدميها مطلقاً.