قالت عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الباحثة البحرينية ليلى محمد الحدي، خلال ورقة بحثية تقدمت بها في الملتقى العلمي الثالث عشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أقيم مؤخراً في مسقط بسلطنة عمان، بعنوان” تجارة النحاس ما بين حضارتي “دلمون، وماجان”، إن:« دور الوسيط الحضاري، الذي لعبته “دلمون” قديماً بين الشرق والغرب، واحتضانها لجميع الأفكار والمعتقدات والثقافات والتعايش المجتمعي، هو ذاته الذي تلعبه مملكة البحرين في الوقت المعاصر”. وأضافت أن” خبرة الدلمونيين الانفتاح على الأمم والشعوب الأخرى، أعطاهم ميزة خاصة في التعامل التجاري والاحتكاك الثقافي مع الآخرين، مستشهدة بأثارهم في مناطق عدة من الخليج وبلاد الرافدين، منها:« الأختام المستديرة”. من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية والثقافية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الغسانى إن:« جمعية التاريخ لدول المجلس تقوم بجهود جبارة عبر إقامة الملتقيات العلمية والذي كان بمثابة تكريس علمي ومنهجي لتوثيق تاريخ وآثار وحضارات وثقافات منطقة دول المجلس التعاون عبر العصور”. وبدوره قال الأمين العام للجمعية أحمد الزيلعى إن” الملتقى قدم 23 بحثاً، إضافة لخمسة مشاريع بحثية لدائرة الملك عبد العزيز، سلطت الضوء على تاريخ وآثار دول مجلس التعاون، وهويتها الوطنية وأهميتها في التماسك الاجتماعي والجذور المشتركة على مدى التاريخ وإلى إيجاد التعارف فيما بين الباحثين أنفسهم وتبادل الخبرات”. وأكدت عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الباحثة البحرينية ليلى محمد الحدي، أن” دلمون كانت منذ القدم مركزاً اكتسب أهمية استراتيجية بسبب موقعها في منتصف الخليج لتكون حلقة وصل أو ميناء آمناً لرسو السفن في طريقها من بلاد وادي السند “ملوها أو ملوخا”، وساحل عمان “ماجان”، إلى بلاد ما بين النهرين”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90