تنطلق غدا الأحد الدورة الرابعة من الامتحانات الوطنية التي تجريها هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب سنوياً ضمن الجهود الوطنية لتطوير قطاعي التعليم والتدريب في المملكة، إذ سيشارك فيها 32 ألف طالب وطالبة في كل من الصف الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي)، بجميع المدارس الحكومية، ومدرسة خاصة واحدة.
وتبدأ الامتحانات الوطنية في يومها الأول مع طلبة الصف التاسع، التي تنطلق أولى امتحاناتهم في مادة العلوم، وتستمر في مادة اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية حتى 10 من مايو الجاري، في حين ستبدأ بعد ذلك مع طلبة الصفين الثالث والسادس من الفترة من 13 إلى 17 مايو.
وسيؤدي طلبة الصف الثالث امتحاناتهم الوطنية في مادتي اللغة العربية والرياضيات، في حين سيؤدي طلبة الصف الثالث والسادس الامتحانات في المواد الدراسية الأساسية: اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية والعلوم.
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أهمية الامتحانات الوطنية لهيئة ضمان الجودة والمدارس بسبب دورها في تعزيز ثقافة التطوير والتحسين لدى الطلبة أنفسهم، والأنظمة التعليمية التي تنتهجها مختلف مدارس المملكة.
وقالت: "إن الهدف الأساسي من إجراء هذه الامتحانات يكمن في الوقوف بشكل دقيق على أداء المخرجات التعليمية المتمثلة في أداء الطلبة"، واصفةً تلك الامتحانات بالتشخيص المهم الذي يساهم في بناء عملية التطوير المستمرة لعملية التعليم و التعلم التي تقوم عليها وزارة التربية و التعليم، إضافة إلى مساندة دور وحدات الهيئة الأخرى في تعزيز عملية تقييم أداء العملية التعليمية في مختلف مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة".
وتقوم الامتحانات الوطنية على قياس المهارات التحليلية والاستيعابية واللغوية للمخرجات التعليمية لدى الطلبة في ضوء محصلة القدرات التعليمية، التي اكتسبها الطلبة خلال فترة تعليمهم المدرسي، حيث تعتمد الامتحانات الوطنية في تصميمها على تلبية معايير التعليم المعتمدة وفق أسس الجودة، ومتطلبات سوق العمل وحاجات التنمية الشاملة.
وأطلقت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في مارس الماضي الامتحانات الوطنية التجريبية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، مستكملة بذلك سلسلة الحلقات الدراسية التي تستهدفها الامتحانات الوطنية، حيث من المقرر أن تنطلق الامتحانات الوطنية بشكل فعلي لهم في 2013.
وستمثل الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر، إضافة إلى قياسها للمهارات والقدرات التعليمية للطلبة، أحد شروط القبول في مختلف جامعات المملكة، بناءً على مذكرة التعاون التي وُقعت في 2009، بين هيئة ضمان الجودة ومجلس التعليم العالي، حيث سيتسلم كل طالب نتائج أدائه في الامتحانات بشكل تفصيلي.