قال رئيس فرع التدريب بالإدارة العامة للمرور النقيب يوسف جمال، إن تهور السائقين وعدم التزامهم بقواعد المرور وأنظمته من أهم مسببات حوادث السير، داعياً السائقين لصيانة مركباتهم دورياً، والجهات المعنية لتوفير عوامل السلامة بالطرق العامة. وحصر خلال استضافته ببرنامج “الأمن” الإذاعي أمس، الأسباب المباشرة للحوادث المرورية بالعنصر البشري والمركبة والطريق، وأجمل مسؤولية العنصر البشري بحوادث السير في السلوكيات الخاطئة لدى السائقين، وعدم تقيدهم بالقواعد الناظمة للحركة المرورية، وعدم اهتمامهم بتطبيقها، وطيشهم وتهورهم في بعض الأحيان وخاصة فئة الشباب منهم. ورد جمال الأسباب المتعلقة بالمركبة إلى عدم صيانتها دورياً والاهتمام الجيد بها وإصلاحها في حالة وجود أي عطل، فيما تتمثل مسؤولية الطريق عن الحوادث في عدم تأسيسه بطرق صحيحة تحقق انسيابية الحركة المرورية، والكثافة المرورية في بعض الطرق وما تلعبه من دور رئيس في عرقلة الحركة المرورية. وقال رئيس فرع التدريب بالمرور إن سلوك السائق يحتل المرتبة الأولى في تلافي الحوادث المرورية، عبر التزامه بقواعد الحركة المرورية وتحليه بالوعي والثقافة المرورية اللازمة، وفن التعامل مع الآخر سواءً كان سائقاً أو عابراً للطريق أو أي ظرف طارئ. وأضاف جمال أن شعار أسبوع المرور تطابق لعاميين متتاليين، وجاء ثمرة 28 سنة من العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن كتلة واحدة ارتبطت بعوامل الوحدة في المجالات كافة، بما فيها الترتيب والتنسيق المروري. ولفت إلى أن التعاون تجلى في أجمل صورة من خلال معالجة المشكلات المرورية المشتركة، والحاجة إلى تكرار التعاون عند الضرورة، لتجنب أي مخاطر تطرأ على سلامة المواطنين والمقيمين، وخاصة في جوانب تعرض أرواح المواطنين وممتلكاتهم للخطر. وقال: إن تكرار شعار أسبوع المرور هذا العام، جاء بناءً على توجيهات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، والتوجيه المباشر من وزير الداخلية البحريني. وأوضح جمال أن نسبة الحوادث المرورية في البحرين تضاءلت هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ورد فضل ذلك للتعاون المستمر مع كافة الجهات وفقاً لتوجيهات وزير الداخلية في تخفيف الحركة المرورية بالطرق الرئيسة والعامة، وجهود إدارة المرور من خلال برامج التوعية والإرشاد، والتشدد بتطبيق القوانين المرورية، والاهتمام من جانب ضباط المرور والشرطة وكافة العاملين في هذا الحقل، مشيراً إلى أن التعاون القائم مع فئات المجتمع كافة أدت إلى هذه النتائج. وأشار إلى أن الحد من الحوادث المرورية في عموم مملكة البحرين مسؤولية مشتركة، تقلل الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عنها. وأضاف عضو جمعية البحرين للتأمين رائف الحماد، أن الأخطار التي يغطيها التأمين بالنسبة لحوادث المرور لها عدة أنواع، تبعاً للعقود الموقعة مع المؤمن أو العقود التي يطلبها الشخص، وقال “القليل منهم يسأل ماذا يحصل مقابل التأمين؟”.