كتب – فهد بوشعر: اختتمت مساء يوم الأربعاء منافسات الدورة السداسية لأقوياء اليد حيث لم تحسم المقاعد الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي إلا مع انطلاق صافرة ساعة صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بأم الحصم حيث كانت مباراة الدير والاتفاق هي الفيصل الأخير في تأهل صاحبي المركزين الثالث والرابع بعد تأهل كلا من الأهلي متصدر الفرق وباربار وصيفا له. لعبت الحسابات المعقدة دورها في تأهل فريقي الدير والنجمة وشاءت الأقدار أن يصدر قرار لجنة الانضباط بمنح الدير نقطة التعادل من مباراتهم أمام الشباب بعد احتساب هدف زائد لمصلحة الشباب في خطأ غير متعمد من حكم الطاولة الأمر الذي أعاد الأمل والروح لفريق الدير نحو التأهل بفوزه على الاتفاق وبالفعل هذا ماحدث واستطاع الدير أن يفرض كلمته بكل قوة في لقائه مع الاتفاق. أما النجمة الذي لعب بفرص الفوز والتعادل والهزيمة لم يذهب تعبهم هباء في هذا الموسم رغم تأهلهم بشق الأنفس وبفضل نتيجة الدير والاتفاق، حيث إن النجمة قد فرط في الفوز أمام فريق الأهلي في الجولة الأخيرة بعد أن كان هو الأفضل طوال اللقاء. النجمة والأهلي .. صراع الديربي خرج صراع الديربي الكبير أصفر اللون رغم أفضلية النجمة في أغلب أوقات اللقاء حيث إن النجمة كان متقدماً بشكل ملحوظ لعباً ونتيجة أمام منافسه التقليدي فريق الأهلي، إلا أن الدقائق الخمس الأخيرة كانت هي الحاسمة بالنسبة للفريقين والتي انقلبت فيها النتيجة لمصلحة الأهلي بعد أن أضاع النجماوية اللقاء من بين أيديهم. كانت مباراة ممتعة بين الطرفين شابها التوتر بين اللاعبين والإداريين خصوصاً إداري فريق الأهلي الذي كان فريقه متخلفاً في نتيجة المباراة حتى الدقائق الأخيرة. لعب الفريقان بطريقة دفاعية متقدمة وهي المرة الأولى التي يبدأ النجمة بهذه الطريقة كونه عادة مايبدأ بالطريقة التقليدية في الدفاع، أما الأهلي فقد اعتاد عليه الجميع في الخطة الدفاعية المتقدمة منذ عدة مواسم. أما في الهجوم فقد اعتمد الفريقان على نفس الأسلوب بسلسلة الكرة من الجناح إلى الجناح في محاولة إيصال الكرة للاعب الدائرة جعفر عباس من النجمة وحسين شهاب من الأهلي، لكن النجمة اختلف بعض الشيء عن الأهلي بالاعتماد على اختراقات فهد جاسم الذي كان مميزاً في آخر لقاءين للنجمة وكان هو الرقم الصعب في الهجوم، لكن الأهلي كان لديه مفتاح هجومي يستطيع فتح أي قفل دفاعي أمامه ألا وهو اللاعب صادق علي صاحب البنية الأوروبية القوية والتسديدات المركزة من خارج خط التسعة أمتار. سارت المباراة في خط واحد نحو فوز النجمة حتى الدقائق العشر الأخيرة التي وصل فيها الأهلي لنقطة الصفر بتعادله مع النجمة واستمر التعادل بين الطرفين حتى آخر خمس دقائق التي وسع الأهلي الفارق إلى هدفين مستغلاً إضاعة النجمة للفرص أمام مرمى الأهلي. الشباب وباربار .. ديربي من نوع آخر خرج الفريقان متعادلين في نتيجة المباراة بعد مباراة متقلبة تجاذب فيها الطرفين التقدم والسيطرة على أجواء اللقاء فبعد تقدم باربار بفارق سبعة أهداف إلا سرعان ماعاد الشباب من جديد إلى جو اللقاء وتعادل من جديد. حاول الشباب الظفر بنتيجة المباراة إلا أن باربار كان نداً كبيراً في هذا اللقاء واستطاع أن يفرض أسلوبه في المباراة وأن يصل بالمباراة إلى بر الأمان بالنسبة له وذلك بعدم تلقيه الهزيمة الثانية في مشواره بعد هزيمة الأهلي في الجولة الثانية. أما الشباب فكان قد فقد أمله في الدور نصف النهائي بعد تعادله مع باربار وفوز الدير في لقائه مع الاتفاق، وسحب نقطة من رصيده لمصلحة الدير إلا أن لجنة الاستئناف بالاتحاد البحريني لكرة اليد أعادت له الحياة مجدداً بقرارها إعادة إقامة المباراة من جديد بين الدير والشباب الدير والاتفاق .. لقاء رد الاعتبار رد بحارة الدير اعتبارهم من فريق الاتفاق واستطاعوا أن يتألقوا ويفوزوا في اللقاء بكل جدارة بعد أن قدم الدير مباراة رائعة للغاية رغم أن الاتفاق كان نداً قوياً خلال الثلثين الأولين من الشوط الأول ليتقدم بعدها الدير ويمسك زمام أمور المباراة وينفرد بنتيجتها مع محاولات من مدرب فريق الاتفاق لإنعاش فريقه لكن الدير قد أحكم قبضته على مجريات اللعب وفرض كلمته وأسلوبة ليصل إلى مبتغاه من اللقاء بالفوز والتأهل للدور نصف النهائي ، لكن قرار لجنة الاستئناف لم يجعل الديراوية يفرحون كثيراً بهذا التأهل فخلال أقل من 24 ساعة خرجت لجنة الاستئناف بقرارها الذي ينقض قرار لجنة الانضباط الذي احتسب نتيجة الدير والشباب على أنها تعادل ليعيد المباراة ويسحب التأهل من بين يدي الدير ليعود الفريقان للتنافس على بطاقة المركز الثالث من جديد.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}