تناولها ينقذ 1.7 مليون شخص كل عام 400 غرام من الفواكه والخضروات يومياً تقي من الأمراض المزمنة

أوصت منظمتا “الصحة” و«الأغذية والزراعة” العالميتان بضرورة استهلاك ما لا يقلّ عن 400 غرام من الفواكه والخضروات كل يوم “باستثناء البطاطس وغيرها من الدرنات النشوية” للوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والسمنة، والوقاية من تفاقم عدة أشكال من عوز المغذيات زهيدة المقدار، ولاسيما في البلدان الأقلّ تقدماً. وقالت المنظمتان في تقرير صدر حديثاً “إن الفواكه والخضروات من العناصر المهمة للنظام الغذائي الصحي واستهلاكها يومياً بكميات كافية من الأمور التي يمكنها الإسهام في الوقاية الأمراض الرئيسة، مثل الأمراض القلبية الوعائية وبعض أنواع السرطان”. وتشير التقديرات، إجمالاً، إلى إمكان إنقاذ 7.1 مليون فرد كل عام إذا ما تم تعزيز استهلاك الفواكه والخضروات على نحو كاف. كما تشير التقديرات إلى أنّ تدني مدخول الفواكه والخضروات يقف، في جميع أنحاء العالم، وراء حدوث 19% من حالات السرطان المعدة والأمعاء ونحو 31% من حالات مرض القلب الإقفاري و11% من حالات السكتة الدماغية. وتشكّل الأمراض القلبية الوعائية نحو 85% من العبء العالمي الذي يمكن عزوه لتدني استهلاك الفواكه والخضراوات، بينما تشكّل حالات السرطان 15% من ذلك العبء. وتتباين المستويات الراهنة المقدرة لمدخول الفواكه والخضروات بشكل كبير بين مختلف مناطق العالم، إذ تراوح بين أقلّ من 100 غرام في اليوم في البلدان الأقلّ تقدماً إلى نحو 450 غراماً يومياً في أوروبا الغربية. وتركّز الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة على ضرورة زيادة استهلاك الفواكه والخضروات ، كإحدى التوصيات الغذائية التي يجب مراعاتها لدى إعداد السياسات والتوصيات الغذائية الوطنية لمصلحة الفئات السكانية والأفراد. وكانت المنظمتان اعترافاً منهما بالبيّانات المتزايدة على أنّ تدني مدخول الفواكه والخضروات من عوامل الخطر الرئيسة التي تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض غير سارية، قد قامتا بإطلاق مبادرة مشتركة لتعزيز استهلاك الفواكه والخضروات في ريو دي جانيرو نوفمبر 2003. وكانت تلك المبادرة هي من بين الإجراءات العديدة المندرجة ضمن عملية تنفيذ الاستراتيجية العالمية المذكورة. وترمي المبادرة، إجمالاً، إلى تدعيم وتعزيز وحماية الصحة في ظلّ نظام غذائي صحي وذلك من خلال توجيه عملية استحداث إجراءات مستديمة على الصعيد المجتمعي والصعيدين الوطني والعالمي، على أن تؤدي تلك الإجراءات، مجتمعة، إلى خفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة بفضل زيادة استهلاك الفواكه والخضروات .