أوضحت دراسة علمية سعودية حديثة أن نسبة الطلاق لدى الشباب الذي خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج منخفضة بشكل كبير جداً حيث بلغت (1.7%) مقابل أن (98.3%) من نفس الشريحة يستمتعون بحياة أسرية مستقرة. جاء ذلك ضمن نتائج دراسة استطلاعية أعدها الدكتور علي بن محمد آل درعان رئيس قسم الدراسات والتطوير بمركز المودة الاجتماعي بعنوان “فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري. وأوضح الدكتور آل درعان بأن هذه الدراسة سعت لاستعراض فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة في إعداد المقبلين على الزواج، مشيراً إلى أن الدراسة تهدف لتوضيح أهمية التأهيل الأسري لاستقرار الأسرة وسعادتها، واستقراء دور مركز المودة الاجتماعي تجاه المجتمع في تأهيل المقبلين على الزواج، والتعرف على الإجراء الوقائي قبل حدوث المشكلات الزوجية وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشكلات لخفض نسب الطلاق، فضلاً عن السعي لوضع نموذج للممارسة العملية في التأهيل والتدريب الأسري والاستفادة منها في استقرار المجتمع. وأبان بأن الدراسة أجريت للحاصلين على الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج في مركز المودة الاجتماعي خلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1429هـ بمحافظة جدة، والذين مضى على زواجهم أكثر من عام، حيث بلغ عدد العينة 300 شخص من الأزواج، وتم تطبيق الدراسة خلال الفترة الزمنية من 2/صفر/1431 هـ إلى 16/صفر/1431هـ. وأشار إلى أن متوسط العمر في الشريحة المستهدفة مابين 20 و30 سنة، والمؤهل العالمي للمبحوثين توزع ما بين المتوسط والثانوي والجامعي، ومتوسط الدخل الشهري أقل من 6000 ريال، في حين يقطن جميع المبحوثين محافظة جدة وضواحيها، ومضى على زواجهم أكثر من سنة. واستعرض رئيس قسم الدراسات والتطوير بمركز المودة نتائج الدراسة حيث نصح 94% من المبحوثين الشباب المقبلين على الزواج بحضور دورات التأهيل الأسري وذلك للأثر الإيجابي الذي تركته هذه الدورة في حياتهم الزوجية ورغبتهم في أن تعم الفائدة، مقابل أن 6% يرون تأثير هذه الدورة متوسطاً.