كتب - فاروق ألبي: اتفق خبراء بقطاع السياحة على أن تشهد قطاعات النقل العام والطيران انتعاشاً كبيراً بفعل فورمولا 1، حيث من المتوقع أن يحقق قطاع تأجير السيارات والتاكسي عوائد مالية تفوق الـ 300 ألف دينار فيما تصل مداخيل الطيران في الموســــــم ما لا يقل عن 500 ألـــف دينـــــــــار. وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن الحدث - الذي سيعقد في أبريل المقبل - سيؤدي إلى إنعاش كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة ما يؤدي بالتالي إلى زيادة نسبة النمو الاقتصادي. وفي جانب القطاعين الفندقي و«تأجير السيارات” توقعوا أن تنتعش الحركة على هذين القطاعين بنسب كبيرة مقارنة بـ 2010، مشددين على أهمية استغلال الحدث في الترويج عن حقيقة الأوضاع الأمنية في المملكة، إلى جانب ضرورة إقامة الأنشطة والفعاليات في المواقع الحيوية لجذب المزيد من السواح خلال الفترة المقبلة. وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس لجنة القطاع السياحي نبيل كانو، إن عودة استضافة “الفورمولا واحد” سينعش حركة المطاعم والمقاهي والمحال التجارية ومكاتب تأجير السيارات بنسبة تتجاوز 100%. وبيَّن أن إقامة الفعاليات والأنشطة في مختلف المواقع بالمملكة أثناء “الفورمولا واحد” من شأنه أن يزيد العوائد السياحية على القطاع بنسبة 30% مقارنة بالحدث في 2010، مثنياً جهود غرفة تجارة وصناعة البحرين في إقامة مهرجان بسوق المنامة القديم لمدة أسبوعين خلال فترة إقامة الحدث الرياضي العالمي والذي سيعطي إضافة جديدة وسيجذب السواح الأجانب الذين يفضلون هذه المواقع التاريخية. وطالب كانو الجهات الأخرى بتكثيف قيام هذه النوعية من الفعاليات والمهرجانات سواء في المجمعات التجارية أو الأسواق القديمة أو المواقع الأثرية خلال استضافة البحرين للأحداث العالمية. وأكد أن عودة استضافة البحرين لـ«الفورمولا واحد” سيجذب العديد من السواح، ما سينعش الحركة السياحية بشكل عام بنسبة تصل إلى 60% خاصة بعد تأثرها بأحداث البحرين مطلع فبراير العام الماضي. وتوقع كانو، انتعاش قطاعات الفنادق ومكاتب تأجير السيارات بنسبة 80% مقارنة باستضافة الحدث في 2010م، فيما ستنتعش قطاعات المطاعم والمقاهي والمنتزهات بنسبة 50%، خاصة مع استقرار الأوضاع الأمنية. من جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس لجنة قطاع النقل والمواصلات عبدالحكيم الشمري، “إن المردود المالي على مكاتب تأجير السيارات وسيارات الأجرة والشاحنات التي ستنقل معدات السباق إلى موقع الحدث لن تقل عن 300 ألف دينار، في حين سيكون العائد المالي للقطاع الجوي والذي ينقل الفرق ومعدات السباق والسيارات 500 ألف دينار. وأضاف أن “الفورمولا واحد” لن تشمل فقط الجوانب الاقتصادية والسياحية بل سيكون لها دلالات معنوية كبيرة خاصة أن استضافة المملكة لهذه الفعالية أكسبها خبرة كبيرة في تنظيم البطولة، موضحاً أن العائد السياحي سيكون مختلف خلال العام الجاري، إذ إن الأنظار ستتجه إلى المملكة خلال استضافة الحدث العالمي الذي يتابعه الملايين من متابعي الرياضة على مستوى العالم. وأشار الشمري، إلى أن قطاعات الفنادق والنقل والمراكز التاريخية مثل القلاع والبيوت الأثرية سيؤدي إلى جذب السواح الأجانب بشكل كبير، إلى جانب أن البحرين ستؤكد للجميع قدرتها على إدارة الأحداث العالمية. بدوره شدَّد الخبير السياحي ورجل الأعمال عبدالله الكبيسي، على ضرورة استغلال الحدث الرياضي العالمي بالترويج لحقيقة الأوضاع الأمنية في المملكة، ما سيساهم بجذب المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، خاصة أن البحرين تمتلك القوانين والتشريعات التي تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة. وأوضح الكبيسي أن “الفورمولا واحد” سينعش القطاع السياحي في المملكة بشكل كبير، خصوصاً أنه تأثر خلال العام الماضي نتيجة الأحداث التي شهدتها المملكة. وأكد الكبيسي، أن القطاع السياحي سيشهد انتعاشاً بنسبة تتجاوز الـ100% خلال فترة الحدث، خاصة في ظل ركود القطاع السياحي خلال الفترة الماضية، مبيناً أن استضافة البحرين لمعرضي البحرين الدولي للطيران و«الجواهر العربية” خلال الفترة الماضية دفعة كبيرة لان يكون الحدث الرياضي في 2012 مختلف عن الأعوام السابقة. من جانبه أكد الخبير السياحي جميل وفا، حاجة البحرين لاستضافة مثل هذه الفعاليات والأحداث العالمية المهمة التي تستقطب العديد من السواح من مختلف دول العالم. وبيَّن وفا أن الحدث سيكون له دور معنوي كبير وعودة التلاحم الوطني بين مختلف أطياف الشعب البحريني، إلى جانب انتعاش القطاعات الأخرى والذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني . وأوضح وفا، أن استضافة البحرين للفعاليات التي تجذب السواح كمهرجان ربيع الثقافة العربي وغيرها سيكون له عوائد ومنفعة كبيرة، موضحاً أن الاستقرار السياسي ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وعلى كافة القطاعات الأخرى.