“جولييت”، “ديدزمونه”، “ليدي مكبث” شخصيات حكت أساطير حب وعشق تغنى بها العالم أجمع على مر السنين وإن مر على انقضائها زمن طويل. وها قد أعادت لنا الطالبة أمينة عبد الله جزءاً منها لترسم على محيانا ابتسامة صادقة ومتعة حقيقة بمشاهدتها وهي تتقمص أدوار شخصيات عظيمة في مسرحية استوحاها المؤلف الأستاذ يوسف الحمدان من الكاتب الشهير شكسبير والتي أطلق عليها عنوان “لا وقت للحب”. وُفّقت أمينة بتجسيدها شخصية جولييت وعبرت بصدق يعكس ملامحها الطفولية عن براءة ديدزمونه وتقمصت مكر ليدي مكبث، فأي موهبة تلك التي تجاوزت بها كل الصعاب لتلعب جميع هذه الأدوار بإجادة وبراعة على الرغم من أنها تلقت عرض المشاركة في هذه المسرحية في فترة حرجة تزامنت مع امتحانات منتصف الفصل الدراسي وجاء بعد توقف تجاوز الخمس سنوات من وقوفها على خشبة المسرح. ثقتها العالية بنفسها وبالمخرج عبد الله سويد جعلها تقبل العرض دون تردد وذلك بسبب حبها الشديد للمسرح والفن، ففيه تستطيع على حد قولها أن تلعب وتمرح وتغني وترقص وتؤدي أدواراً وتتقمص مشاعر لا تمارسها في حياتها الطبيعية. عبرت أمينة عن خالص شكرها للمخرج القدير والمخرج المساعد الأستاذة سميرة أحمد التي كانت كأم لهم أثناء فترة التدريب، والمؤلف الذي كتب النص بذكاء يدمج بين شخصيات عدة بصورة رائعة، وجميع القائمين على المهرجان الذي سمح لها بالعودة لمواجهة الجمهور على الخشبة التي تعشقها. محمد الوزان، شخصية جسدت عدة معاني للفن في المسرحية الكوميدية، فقد كان عازفاً ومغنياً وممثلاً بارعاً لم ترهبه الخشبة لأنه اعتاد على التعبير عما يختلج في صدره من مشاعر وأحاسيس فنية في مختلف البرامج والأنشطة منذ بضعة أعوام وإن كان وقوفه على مسرح بهذا الحجم للمرة الأولى.