كتبت - مروة العسيري: قال الشيخ عبدالمحسن العصفور إن أعمال الشغب والتخريب غير مبررة ومنافية للمواثيق والعهود ومبادئ العيش المشترك، مخاطباً قادة الإرهاب «كفاكم خيانة للوطن وهدماً لمنجزاته ومكتسباته». وأضاف أن الاعتداء على الأموال الخاصة والعامة، والتعدي على المواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم لمخاطر وتهديد سلامتهم على يد شباب منفلت ومنسلخ من قيم الدين والأخلاق وأبسط مبادئ التعايش السلمي المشترك يأتي بإيعاز من قادة الجمعيات المعارضة، المحاربة لكل شيء في الوطن. ولفت «لا يمكن تبرير هذه الأفعال الجرمية بحال من الأحوال، وتحت أي ذريعة من الذرائع السياسية المزعومة، باعتبارها منافية لكل مبادئ الحقوق والعهود والمواثيق في كل الملل والنحل»، وعدّها جرائم محل ملاحقة ومعاقبة. ودعا العصفور قادة الإرهاب والفتنة وقوى التأزيم والمحنة إلى الكف عن التحريض فوراً، وقال «كفاكم خيانة للوطن، كفاكم فساداً وتخريباً وترهيباً وتعدياً، كفاكم الاستمرار في محاولات إغراق سفينة الوطن وهدم منجزاته وتدمير مكتسباته ومحاربة كل ما فيه». وحذر العصفور الإرهابيين من أن التاريخ لن يغفر لهم ما يرتكبونه بحق الوطن والشعب، مضيفاً «إن أمنتم عقاب الدنيا فلن تفلتوا من عقاب الله عز وجل يوم الحساب، وما أعده للعصاة والجناة والمعتدين الآثمين». وقال «الضحايا الذين أصبحوا وقوداً لفتن ومآسي واعتداءات هؤلاء المجرمين يزدادون يوماً بعد يوم، وهناك الكثير ممن لا نعلم عنهم شيئاً». واستذكر العصفور «لن أنسى ما شاهدته في الليلة الثانية لسباق الفورمولا1، من إمطار الإرهابيين للسيارات على الطريق السريع في قرية كرانة بـ»المولوتوف». وأضاف «كنت على المسار الثاني وشاهدت المشهد المروع بعيني»، متسائلاً «من يصدق أن بشراً يرتكب تلك الجرائم؟ ومن يصدق زعم هؤلاء أن مطالبهم مشروعة؟».