كتب ـ عبدالله إلهامي: تنتخب جمعية الصحافيين البحرينية أعضاء مجلس إدارتها الجديد اليوم، في إطار دورة استثنائية لجمعيتها العمومية تعقد التاسعة صباحاً في قاعة بيت التجار، فيما دعت الجمعية الصحافيين والإعلاميين لحضور أعمال الجمعية العمومية والمشاركة بالاقتراع. ويتنافس لعضوية مجلس الإدارة 10 مرشحين هم فريد أحمد وسماح علام وإيهاب أحمد من صحيفة الوطن، وزينب عبدالأمير وعائشة الصديقي وعلي مجيد من الأيام، وعبدالله المناعي من أخبار الخليج، وأسامة الماجد من البلاد، ومهند سليمان وعهدية أحمد من هيئة شؤون الإعلام، فيما فاز رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي برئاسة الجمعية بالتزكية حيث لم يتقدم أي عضو للمنافسة. من جانبهم أكد مرشحون الدور البارز للقطاع الصحافي في مواكبة المتغيرات، وإحداث نقلة نوعية حيال مكتسبات الوطن ومنجزاته، مشيرين إلى أنَّ الجمعية اكتسبت خبرة كافية من الانتخابات السابقة، وهي بحاجة لطاقات ودماء جديدة لبناء استراتيجية متكاملة تلبي احتياجات العاملين في القطاع على الصعد كافة. وحول تأسيس جمعية الصحافيين وضمان مزيد من التطوير والارتقاء بمستوى القطاع الصحافي في البحرين، من خلال الانتخابات العمومية المقامة كل سنتين، قال المرشح فريد أحمد إنَّ الجمعية مقبلة على عهد جديد بعد دعوى الانتخابات المبكرة، إذ أنَّ البحرين بشكل عام مقبلة على مرحلة جديدة تستدعي التطوير وإعادة بناء الجسد الصحافي، الذي تأثر في الفترة الماضية كما تأثرت كافة المؤسسات. وأضاف أنَّ كلمة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة حملت كثيراً من الجوانب المعبرة عن اهتمام الدولة بالجانب الإعلامي والحريات الصحافية، من خلال رؤية أعمق لتوسعة هذا الجانب، والاحترام المتبادل بين كافة الأطراف، لافتاً إلى أنَّ تلك الحريات تطورت كثيراً على مدى السنوات العشر الأخيرة، ومن الطبيعي أنْ تصبح الجمعية ذات خبرة في تنظيم الانتخابات، والحرص على سير آلياتها بأفضل ما يمكن. وأكَّد المرشح إيهاب أحمد ضرورة تقديم امتيازات تتناسب مع طبيعة العمل الصحافي، وعدم إغفال الجانب التدريبي والتأهيلي للعاملين في القطاع، وحفظ حقوقهم ومكتسباتهم، من خلال مساهمة الجمعية في تطوير قانون الصحافة وإبداء الملاحظات حوله، وإنشاء صندوق تضامني للصحافيين. وعبّر عن أمله أنْ تقتبس الجمعية من خبرات نظيراتها في الوطن العربي ودول الخليج ما يساعدها في تحقيق إنجازات مختلفة للصحافيين، منوّهاً إلى أنَّ دخول طاقات شبابية جديدة يرتقي بأداء الجمعية، ويبني استراتيجية جديدة تخدم الجسم الصحافي. وفي السياق ذاته أضافت المرشحة سماح علام، أنَّ عموميات جمعية الصحافيين تعد فرصة لالتقاء الزملاء معاً وتعزيز التعاون فيما بينهم، مشيرة إلى أنه من خلال التشكيلة الجديدة تترجم الطموحات لإنجازات واقعية، بعد أنْ لعبت الصحافة دوراً بارزاً خلال الفترة الماضية أظهر أهميتها في التعبير عن الأوضاع الحقيقية في البحرين. ولفتت إلى أنَّ الجمعية أمام تحديات كبيرة يجب أنْ يغلب عليها وحدة الصف، كي يسعى الجميع لتحقيق إنجازات العاملين في الصحف، سواء من ناحية الاحتياجات الشخصية أو لصالح المهنة، إذ أنَّ الجسد الصحافي بحاجة إلى تنظيم دورات مستمرة للعاملين في القطاع، وبناء صف ثانٍ من الصحافيين، لاعتماد هذا القطاع على تراكم الخبرات. وأشارت إلى أنَّ البحرين مقبلة على مرحلة جديدة بعد التعديلات الدستورية التي أقرها جلالة الملك، ما يتطلب منها صياغة خطاب إعلامي مختلف يواكب المرحلة، آملة أنْ تلعب الجمعية دوراً بارزاً في هذا المجال، يتوافق مع دور الإعلام والصحافة الفعّال في تحقيق مصلحة الوطن. وعبّر الصحافيون عن تفاؤلهم حيال التشكيلة الجديدة لمجلس الإدارة، مبدين رغبتهم في الحرص على صقل مهارات الصحافيين، وتحفيزهم على تطوير القطاع الصحافي.