اكتشف باحثون أمريكيون أن كبار السن الذين يشاركون في ممارسة التمارين المتوسطة القوة، ويستخدمون الحاسوب، يكونون أقل عرضة لمشاكل الذاكرة التي قد تسبق الإصابة بالعته.
وتضمنت الدراسة 926 شخصا، ممن تتراوح أعمارهم بين 70 و93 عاما ممن استكملوا قائمة استبيان عن أسلوب حياتهم خلال العام المنقضي.
وتشمل الرياضة المتوسطة، السير السريع، والسير لمسافات طويلة، وممارسة الرياضة الأكروباتية، وتمارين القوة والجولف والسباحة والتنس الثنائي واليوجا والفنون القتالية واستخدام أجهزة التمارين ورفع الأثقال، إلا أن الدراسة لم تركز على عدد مرات ممارسة أي من هذه الرياضة بالأسبوع.
وقال كاتب الدراسة د.يوناس جيدة الطبيب العالم بعيادة مايو بولاية أريزونا الأمريكية، "إن ارتفاع أعمار الشعب الأمريكي قد يؤدي لزيادة أعداد المرضى بالعته، ولكن زيادة استخدام الحاسوب بين الفئات العمرية المختلفة من شأنها أن تؤثر في تلك المعادلة، وهو الأمر الذي يجب اختباره لمعرفة مدى تأثير استخدام الحاسوب على الحد من العجز والإصابة بالعته".
وأظهرت الدراسة أن 36% من الأشخاص الذين يمارسون التمارين ويستخدمون الحاسوب احتفظوا بقدرات معرفية طبيعية، في حين بدا على 18.3% من هذه المجموعة علامات على التراجع المعرفي الخفيف، في حين تزايدت نسبة هذا التراجع في فئة الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين البدنية ولا يستخدمون الحاسوب.
وتعلق د.ماري جانسون من مركز بحوث الزهايمر ببريطانيا على الدراسة قائلةً: "تقدم هذه الدراسة دليل جديد على أن أسلوب الحياة ربما يمثل عاملا يؤثر على قدراتنا المعرفية مع تقدمنا في العمر. وتقترح الدراسة أن الإبقاء على نشاطنا البدني والعقلي في مراحل العمر المتقدمة من شأنه أن يفيد في إبطاء أو منع التراجع المعرفي أو الإصابة بالعته".