أكد مؤسس بنك “لا ربا” في أمريكا، د. يحيى عبدالرحمن أن المصرفية “اللا ربوية” قائمة على زيادة الإنتاج ورفع مستوى الدولة وخلق فرص عمل، داعيا مصارف العالم إلى تحاشي عمليات الربا بقدر الإمكان. وأضاف عبدالرحمن خلال ندوة عقدتها الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي مؤخراً، أن بنك “لا ربا” واجه عدة عوائق وتحديات أثناء تدشينه، موضحاً أنه سيسعى لتقديم نصائح للصيرفة الإسلامية في مصر خلال الفترة المقبلة. وأوضح: “من أبرز التحديات التي واجهت تأسيس البنك تتمثل في القوانين الأمريكية المقيدة للاستثمار بشكل كبير في بداية عملنا بأمريكا”، مبدياً تكرار تلك القيود في مصر بأن يتم فرض قوانين كثيرة ومقيدة. وحول الحديث عن إسلامية المعاملات “اللا ربوية” أو غيرها يقول عبدالرحمن إن “المعاملات الربوية حرمت في كل الأديان السماوية”. موضحاً في الوقت عينه أن المصرفية “اللا ربوية” قائمة على زيادة الإنتاجية في كافة المؤسسات. وأردف: “يقوم البنك بعمليات التمويل بدون ربا لشراء سيارات أو منازل أو معدات .. يعد البنك أول شركة تمويل “لا ربوي” تعترف بها شركة Freddie Mac في أمريكا وهي الشركة الوحيدة التي تتعامل معها Fannie Mae إلى جانب أنها تقوم الآن بإصدار صكوك “لا ربوية” يكون مصدر التدفق النقدي منها هو الإيجارات الشهرية للبيوت التي تقوم الشركة بتمويلها”. وعن مستقبل “المصرفية اللا ربوية” في مصر أشار إلى أن ذلك يتوقف على حكمة من سيطبقها، موضحاً أن إصدار القوانين التي تقيدها وتكبلها سيكون له رد فعل عكسي ولكن إذا تم البدء بحذر في تمويل مشاريع صغيرة تعود بالنفع على الاقتصاد سيكون هذا أفضل وأنفع لتتولد القناعة لدى العاملين في هذا المجال والمتعاملين معهم بالعائد من تطبيق “المصرفية اللا ربوية”. وأكد انه يجب إقناع المجتمع في مصر بأن النظام “اللا ربوي” قائم على التوظيف المتاح لمقابلة احتياجات كل إنسان بدون فائدة زائدة على عكس النظام الربوي القائم على استعمال الثروة والنقود لزيادة الثروة وتصنيع وتجميع أكبر قدر من النقود لمن يمتلك النقود والثروة. يذكر أن الدكتور عبدالرحمن استطاع أن يحصل على العديد من الشهادات العلمية، فبعد حصوله على شهادة الدكتوراة في الهندسة الكيميائية من جامعة ويسكونسن حصل على درجة الماجستير في الإدارة الدولية والمالية من جامعة تكساس في دالاس ثم أصبح عضواً في المجلس التأسيسي لإدارة البنك الأمريكي في هيوستن تكساس ورئيس المؤسسة الدولية للموارد أيضاً في هيوستن. كما إن له العديد من الجهود في “المصرفية اللا ربوية” خلال العقود الأربعة الماضية منذ انتقاله إلى أمريكا و أسس بيت التمويل الأمريكي “لا ربا” في باسادينا بكاليفورنيا وهي المؤسسة المالية المتخصصة في الإقراض بدون فوائد ويعتبر بيت التمويل الأمريكي من بين أكثر الأسماء احتراماً في مجال التمويل في العالم.