بقلم - جاسم محمد بن حربان: يطيب لي في هذا الحدث الثقافي أن أحيي حضورنا الرائع وأهلاً وسهلاً بكم في مهرجان الحب والخير والتواد والسلام، مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس الذي يقام للمرة الأولى على أرض مملكة البحرين.. أرض العزة والكرامة والعراقة والحضارة والمجد التليد. إن المهرجان الذي يضيء شموسه وأقماره ونجومه هذا اليوم بحضوركم الكريم وبمشاركتكم الفعالة والخلاقة لم يكن له أن يكون لولا الدعم السخي والتحفيز المشجع والمسؤول من سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي كان وراء كل صغيرة وكبيرة، وكل شاردة وواردة في تدشين لبنات وتفاصيل رؤية وفعاليات هذا المهرجان، والذي حرص أن يكون نسخة إضافية مضيئة للمهرجانات التي سبقته في دول أخرى بمجلس التعاون الخليجي.. ونرحب باليمن الشقيق بوصفه جزءاً لا يتجزأ من منظومتنا الخليجية. إننا نلتقي جميعاً نحن أبناء الخليج العربي على أرض المملكة ونحن نتوج رؤوسنا بإكليل الوحدة والمصير المشترك الذي انتظم عقده بشعار هذا المهرجان “خليج يجمعنا .. مسرح يوحدنا “، وسوف تتجسد كل عروضنا المسرحية المشاركة والفعاليات المرافقة في فحواه ومعناه ومبناه بإذن الله وبحرصنا جميعاً على ترجمة هذا الشعار على صعيد الواقع. ولنا كبير الشرف أن يحتفي مهرجاننا برمز إبداعي شامخ في الخليج والوطن العربي، بل في العالم كله وهو عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي أولى المسرح والثقافة والفكر اهتماماً استثنائياً وفريداً. لقد حاولنا وبكل ما أوتينا من إمكانات ودعم أن نهيئ كافة الإمكانات والسبل لإنجاح هذا المهرجان الذي سنشهد فيه حتماً ومن خلاله رؤى وجماليات الجهود المسرحية للإخوة الأشقاء التي ستتجسد على خشبة المسرح، وتتواصل بالحوار الخلاق حولها في الندوات التطبيقية والفكرية، وتتوج بالتواصل الحميمي بين أبناء الخليج العربي والإخوة العرب الذين يشرفنا حضورهم ومشاركتهم فعاليات المهرجان. على الحب التقينا، وبالحب تواصلنا، وكان المسرح نواة ورؤية هذا اللقاء الجميل وهذا الحب الذي نريده زادنا الأبدي في كل لقاء.

^ مدير إدارة الخدمات الطلابية