شعر - أحمد عرابي الأحمد: أسَجَّانَ الجَوى أطْلِقْ سَراحي فَضِمْنَ السِّجْنِ بَحْرٌ من جِراحي! ألمْ ترَني على الزَّفراتِ أُمْسي.. وفي شُطْآنِ دمْعاتي صباحي؟ فإنْ أبقَيتني فلسَوفَ تَغْدُو هشيماً سَوفَ تَذْرُوهُ رياحي فتُصْبحُ في النهار أسيرَ شكْوَى وتنسى النومَ ليلاً من نُواحي وأسرابُ الطيورِ تحومُ عَطْشى على يَنبوعِ موسيقى الصُّداحِ تحَطَّمَ حَبْسُ آهاتي بشِعْري وحَرَّرني القصِيدُ بلا سِلاحِ إلى وُديانِ آمالي غُدُوِّي ومِنْ أطْوادِ خَيباتي رَوَاحي فأعصِرُ من كرومِ اليأسِ حُزْناً أصَارَ الحُزْنُ بَعْدَ اليَومِ راحي؟! فمَن يَثمَلْ بهِ يُصْليهِ وَجْدي ويَغَرَقُ في دموعي مِنْهُ صاحِ ستُسْقى منْ جفوني يا مِدادي فلا تَشْبَعْ من الخَمْرِ المُباحِ ففي قلبي الجريحِ الرَّحْبِ سافِرْ كَطَيرٍ تاهَ ذي ألْفَيْ جَنَاحِ عَسَاكَ تُعيدُ بِشْراً ضِقْتُ عنْهُ فغادَرني لبُلْدانٍ فِساحِ أيَطْلُعُ بعْدَ ليْلِ اليأسِ فجْرٌ ودِيكُ اليُمْنِ يبدأُ بالصِّياحِ؟ أيُنْقِذُ من جفافِ الحُبِّ نبْعٌ وتنتشِرُ الزنابقُ في البِطاحِ؟ أيُرْشدُني سفينُ الصبرِ بيتي وآهاتي تَحيدُ عن المِلاحِ؟ نَقشْتُ قصيدتي ذِكرى بقلبي بحِبْرِ دمي وأقلامِ الرِّماحِ فما برِحتْ عصافيري تغنِّي قصائدَ تملأُ الدُّنيا أَقاحي