عواصم - (رويترز): قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، عبدالله البدري أمس إن إمدادات النفط ستكون أكثر من كافية لتلبية الطلب هذا العام، لكنه أضاف أن المضاربة تقف وراء ارتفاع الأسعار، في وقت بلغت إمدادات 12 دولة عضواً في «أوبك» 31.75 مليون برميل يومياً في أبريل. وقال البدري في مؤتمر: «ليس هناك نقص في النفط في السوق .. تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين .. نتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضاً خلال باقي عام 2012 وفي المستقبل المنظور». وارتفعت أسعار النفط في مارس إلى 128 دولاراً للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بسبب المخاوف من نقص محتمل في الإمدادات، إلا أن الأسعار انخفضت بعدها وجرى تداول مزيج برنت أمس عند نحو 118 دولاراً للبرميل. وخلال اجتماع في ديسمبر حددت «أوبك» المستوى المستهدف للإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً لتسوي خلافاً اندلع في 2011 بعد أن عارضت إيران وأعضاء آخرون خطة السعودية لرفع سقف إنتاج المنظمة. وظل إنتاج «أوبك» فوق المستوى المستهدف طيلة العام مع تعافي الإمدادات الليبية بعد توقفها تقريباً خلال الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي. وقالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن صادرات النفط الإيرانية منخفضة حالياً بين 200 و300 ألف برميل يومياً عن مستواها العام الماضي. ووفقاً لمسوح أجرتها «رويترز» بلغت إمدادات 12 دولة عضواً في «أوبك» 31.75 مليون برميل يومياً في أبريل وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 قبل أن تتفق المنظمة على سلسلة من خطوات خفض الإنتاج لمواجهة الكساد والتراجع الحاد في الطلب. من جهة أخرى، استقر سعر خام برنت فوق 118 دولاراً للبرميل أمس، ما يعكس حذراً بين المستثمرين قبل تقرير مهم عن الوظائف الأمريكية بعدما جددت بيانات قاتمة من الولايات المتحدة وأوروبا الشكوك بشأن حالة الاقتصاد العالمي. وسجل النفط أكبر خسائره في أسبوعين أمس الأول، إذ عمد المستثمرون لبيع السلع الأولية والأسهم بعدما أظهرت بيانات أن التعيين في شركات القطاع الخاص الأمريكي سجل في أبريل أبطأ وتيرة منذ سبتمبر وأن الطلبيات الجديدة لمنتجات المصانع الأمريكية سجلت أكبر تراجع في 3 أعوام كما سجل مؤشر الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو أدنى قراءة منذ يونيو 2009. وقال محلل السوق في «اوبشنز اكسبرس» في سيدني، بن لو برون: «الأسواق التي تنطوي على مخاطرة شديدة الحذر بصفة عامة قبل بيانات الوظائف غير الزراعية ولهذا نلحظ تراجع أحجام التداول».