أكد المشاركون في مؤتمر الشباب الخليجي، الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان «دول الخليج العربية من التعاون إلى الاتحاد» برعاية وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ضرورة العمل على وضع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الداعية إلى انتقال دول الخليج العربية من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، موضع التنفيذ. وقالوا إن :» المبادرة، تعبر عن مطالب الشعوب الخليجية، وعن الضرورات الاستراتيجية الملحة، مطالبين بإقامة كيان دفاعي منيع قادر على مواجهة الأخطار الخارجية جميعاً، وأكدوا أهمية أن يفضي الاتحاد إلى تعزيز مكانة وثقل دول الخليج العربية إقليمياً ودولياً، وأن يعزز من قدراتها التفاوضية في المحافل الدولية». واستعرض وفد البحريني، خلال ورقة عمل تقدم، الجوانب الاقتصادية للاتحاد الخليجي، التي استعرضت رؤية البحرين 2030، وورقة عمل أخرى بعنوان» رؤية لمستقبل الاتحاد الخليجي ثقافياً وإعلامياً وعلمياً .. ودور الشباب في دعم الاتحاد»، كما عرض الوفد الشبابي عرض حول الاتحاد الإلكتروني الإعلامي الذي بين تجربة البحرين في وكالات أنباء الخليج العربي خلال حلقة نقاشية ضمن برنامج المؤتمر. وأكد المشاركون، ضرورة أن تعزز كل دولة البنية المؤسساتية للأجهزة السياسية الموجودة حالياً، وخلق مؤسسات جديدة من أجل تعزيز العملية الاتحادية ذاتها، موضحين أن نجاح الكيان الاتحادي في تحقيق الأهداف المرجوة منه يعتمد وبشكل كبير على مدى فعالية المؤسسات السياسية في الأقطار المشكلة له، علاوة على تعزيز الجبهة الداخلية للاتحاد عن طريق تفعيل المشاركة السياسية، وتطوير آلياتها ضمن المؤسسات الوطنية والاتحادية، وشددوا على أهمية أن تتجاوز عملية الانتقال من التعاون إلى الاتحاد إطار ردود الأفعال المؤقتة، وأن يبنى الكيان الاتحادي كإطار مؤسسي جامع معبر عن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية طويلة الأمد لمواطني دول الخليج العربية.