كتب - عبدالله إلهامي: قال سياسيون إن التعديلات الدستورية التي صادق عليها عاهل البلاد المفدى أمس تؤكد مشاركة كافة أطياف المجتمع في صنع القرار، وإنها ترضي المعارضة في قرارة نفسها لكنها لا تعترف بذلك. وأكدوا في تصريحات لـ»الوطن» أن أغلبية الشعب مقتنع بمباركة تلك التعديلات من خلال حوار التوافق الوطني وأن مختلف أطياف المجتمع اتخذت من التوافق الوطني سبيلاً للإصلاح والدفع بعجلة التقدم، إضافة إلى أن تعاون الحكومة بصورة قياسية مقارنة بالديمقراطيات الأخرى يعزز من الدفع بعجلة الإصلاح للأمام. وأشاروا إلى أن إبقاء باب الحوار مفتوحاً دليل على أن المشروع الإصلاحي يتطلع إلى توافق وطني يجمع كافة أطياف المجتمع، وأن أي حوار يعزز مسيرة العمل الديمقراطي في المملكة يضع مصلحة الوطن في المقام الأول، علاوة على الابتعاد عن نهج الإرهاب والتخريب الذي لا يرضاه الجميع. آليات التوافق وأوضح رئيس جمعية التجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر أن المعارضة سقفها مرتفع جداً، لذلك فإن التعديلات الدستورية المبنية على آليات توافق عليها كافة مكونات المجتمع تنبذ بعض المطالب الفئوية التي لا تمثل إلا فئة قليلة من المجتمع البحريني. وأضاف أن تأكيد جلالة الملك على إبقاء باب الحوار مفتوحاً دليل على أن المشروع الإصلاحي يتطلع إلى توافق وطني، إذ إنه الوسيلة الأنجح لاستمرار التنمية، مشيراً إلى أن أي حوار يعزز مسيرة العمل الديمقراطي في المملكة يضع مصلحة الوطن في المقام الأول، علاوة على الابتعاد عن نهج الإرهاب والتخريب الذي لا يرضاه الجميع. ولفت الباكر إلى أن هناك توافقاً شعبياً شاملاً على تلك التعديلات بين الحكومة ومجلس النواب والشورى بدون أي تعطيل أو مراجعة، مما يدل على ثقة جلالة الملك في آلية الحوار الوطني وثقته في المجلسين، إذ إن ما كان مطروحاً منذ بداية المشروع الإصلاحي من تعديلات ومطالبات، تلاشت أمام آلية التعديل التي عجّل بها جلالته. وقال: «المعارضة في قرارة نفسها ترضيها تلك التعديلات، ولكنها لن تظهر ذلك، لذلك فإنهم كفئة لا يشكلون محوراً قوياً يجبرنا على الالتفات إليه، علاوة على أن أغلبية الشعب مقتنع بمباركة تلك التعديلات من خلال حوار التوافق الوطني، إضافة إلى أن تعاون الحكومة بصورة قياسية مقارنة بالديمقراطيات الأخرى يعزز من الدفع بعجلة الإصلاح للأمام». عجلة التقدم وقال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني الديمقراطي محمد البوعينين إن المملكة تحيا في عهد إصلاحي ونهضوي يتبناه جلالة الملك، لذلك فإن التعديلات الدستورية التي صدق عليها جلالته من خلال مرئيات حوار التوافق الوطني مثّلت عدداً كبيراًً من شرائح أبناء الوطن. وأشار محمد البوعينين إلى أن «هذا اليوم من الأيام المجيدة في تاريخ البحرين كون تلك التعديلات قطعت شوطاً كبيراًً في تلك المسيرة»، إذ إنها منحت السلطة التشريعية وبالأخص مجلس النواب صلاحيات أكبر، وقننت شروط الترشح لعضوية مجلس النواب أو التعيين لمجلس الشورى. وأشار إلى أن مختلف أطياف المجتمع اتخذت من التوافق الوطني سبيلاً للإصلاح والدفع بعجلة التقدم، وكما قال جلالته بأن تلك التعديلات ليست نهاية المطاف وأن التطوير قادم ليعبر عن مختلف رؤى أبناء الوطن، مضيفاً أن الصياغة الأولية لتلك التعديلات في حوار التوافق الوطني يميزها ويضفي عليها فرصة أكبر للمشاركة في صنع القرار. التطور المستمر وأكد عضو جمعية الوحدة الوطنية عبدالعزيز الموسى إيجابية المسيرة الإصلاحية لجلالة الملك واتسامها بالتطور المستمر الذي ضمن من خلال التعديلات الدستورية الجديدة تحقيق صلاحية أوسع للنواب خاصة من ناحية السلطة الرقابية. وأضاف أنه ما صدر اليوم من المنتقدين والمتربصين ما هو إلا إفلاس للأطراف الأخرى، فالدولة والمؤسسات قامت بواجبها على أكمل وجه.