من أعظم ما عانته الدول العربيه خلال ثوراتها الشغبيه هو هروب السجناء من سجونهم ، حيث عانت إحدى المدن اليمنيه من هروب أكبر المجرمين من السجن ، فمنهم القتله ومنهم السرق والمنحرفين وكذلك قطاع الطرق ، وسأسرد لكم قصص بعض الهاربين من السجن وكيف كان مصيرهم بعد الهروب ، حيث تناقل أهل القرى حكاياتهم فأحد المسجونين كان محبوساً بتهمة السرقه وقضايا أخرى أبلغ عنه والده فكان محبوساً لعدة سنوات وقد كان هذا السارق حاقداً على والده حقداً دفيناً وعندما تم تهريب السجناء من قبل العناصر التخريبيه فر مسرعاً بذلك لمنزل والده ، فضرب والده ضرباً مبرحاً ، وعندما خرج الأبن مباشرةً ذهب الوالد مسرعاً ليحضر البندقيه فأقتنص إبنه بها ليرديه قتيلا على الأرض ، وقد تداولت نساء القريه أيضاً قصة الرجل المتهم بالقتل الذي كان محبوساً ليتم تنفيذ الحكم الشرعي عليه وهو القصاص وعندما تم هروبه كان مشتاقاً لرؤية أهل بيته وهو سعيد جداً لفراره ليلتقي بأسرته وما أن وصل هذا الرجل الى باب بيته إذا بالغرماء قد سبقو أهله لإنتظاره وقاموا بإقتناصه في باب بيته أمام زوجته وأولاده وقد تكررت نفس هذه القصه لأكثر من أربعة سجناء كانو محبوسين بتهمة القتل ، والعجيب في الأمر أن أول مكان كان يفكر فية السجناء الهروب إليه هو المنزل ؟ ومن شعور الناس تجاههم بالرحمه كان سؤالهم لماذا لم يهرب السجناء لأرض الله الواسعه ؟ لكننا سنتذكر قوله تعالى " وبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين " صدق الله العظيم . *كاتبه يمنيه [email protected]