رفض نواب محافظة العاصمة الحركة التي يقوم بها بعض أعضاء مركز شباب القادسية الثقافي والاجتماعي لفك الدمج، بعد مشوار الدمج الذي استمر قرابة 12 سنة متواصلة، حققت فيها فرق النادي العديد من الإنجازات المشرِّفة على المستويات المحلية والخارجية، في شتى أنواع الألعاب الجماعية منها والفردية. وقد جمع مجلس عادل العسومي نائب الدائرة الأولى بمحافظة المنامة «الحورة والقضيبية» خمسة نواب لهم ثقلهم في عالم الرياضة، ألا وهم النائب عباس الماضي رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب والنائب أحمد قراطة نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس حسن عيد بوخماس، وعبدالرحمن بومجيد اللذان أكّدوا على رفضهما التام لهذه التحركات، التي تنمّ عن أنانية في التعامل مشددين في نفس الوقت على أنَّ نادي النجمة بمراكزه ليس ملكاً لأشخاص معينة، بل هو ملكٌ للأجيال النجماوية بأكملها وأنَّ ما يقوم به البعض من محاولات لإحياء الذكريات، لن يجدي نفعاً بعد كل تلك الفترة الطويلة من الدمج، والتي انصهر فيها كل محب للنادي. وقد رفض النواب الخمسة مسألة فك الدمج جملة وتفصيلاً، مؤكدين بأنَّ الدولة لا تتحمل زيادة في عدد الأندية، مؤكدين على ضرورة أنْ تبقى المراكز الثقافية والاجتماعية تابعة للأندية الأم. وجدير بالذكر بأنَّ مشكلة الانشقاقيين من أعضاء مركز شباب القادسية، التابع لنادي النجمة قد طفت على السطح قبل أشهر قليلة، وخصوصاً من بعد انتهاء اللجنة الاستثمارية بنادي النجمة، من البت والنظر في المشاريع الاستثمارية المطروحة لاستثمار أرض النادي في منطقة السلمانية، وجدير بالذكر بأنَّ اللجنة الاستثمارية الكبرى بنادي النجمة، قد شكَّلت لجنة صغرى لدراسة المشاريع والاجتماع بالمستثمرين، من أجل انتقاء أفضل العروض المطروحة للأرض، وقد تمَّ الاتفاق على أفضلية مشروع معين من بين المشاريع، وتمَّ الاجتماع بالمستثمرين عدة مرات في مكتب أحد أعضاء اللجنة، وقد كان من بين أعضاء هذه اللجنة شخص من أعضاء المركز، اللذين يقودون حركة فك الدمج والغريب بأنه لم يكن معترضاً ولم يبدِ تحفظه طوال فترة التفاوض مع المستثمرين وانتظر حتى تمَّ الاتفاق على المشاريع وإعداد التقرير النهائي. ومن هذه اللحظة انطلقت شرارة التحرك نحو فك الدمج، وتمَّ عقد عدة اجتماعات غير قانونية ومخالفة، لأنظمة ولوائح المؤسسة العامة للشباب والرياضة، كونها الجهة المختصة بشؤون الأندية وهي الجهة المعنية بمثل تلك الأمور من اجتماعات وجمعيات عمومية، واستمرت التحركات الانشقاقية حتى جاء تصريح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بعدم قانونية ومخالفة الاجتماعات التي عقدت للوائح المؤسسة، إلا أنَّ الأمر ازداد سوءاً، خصوصاً بعد تلقي المركز ضربتين في فترة أسبوع واحد، بعد أنْ عينت المؤسسة العامة عصام جناحي رئيساً لنادي النجمة، وجاء تعيين مجلس الإدارة بعده بيومين، متضمناً أربعة من أعضاء القادسية البارزين، واللذين لهم تاريخهم في الحركة الرياضية، بعد أنْ كان المركز يماطل في تسليم أسماء المرشحين الأربعة «كما جرى العرف «، حيث اضطرت المؤسسة لاستخدام سلطتها القانونية في عملية التعيين حفاظاً على المصلحة العامة للنادي، بشكل خاص والرياضة البحرينية بشكل عام، وبتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية.