منذ تدشين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المشروع الإصلاحي لجلالته وبداية عهد الجمعيات الشبابية في مملكة البحرين والتي تعتبر نموذجاً فريداً في المنظمات الأهلية سواء على المستوى الخليجي أو العربي لما تملكه من استقلالية تامة في إدارة شؤونها والتي تختص بالأمور الشبابية بمختلف المجالات التي تحتاج الرعاية والتوجيه للشباب البحريني. الشيء المميز في الحركة الشبابية في مملكة البحرين هو الدعم اللامحدود الذي تلاقيه من القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً وشديداً بالشباب لما يمثله الشباب من مستقبل وعمود هذا الوطن الذي يرتكز على مقومات عديدة منها الشباب البحريني الذي يعمل بكل جهد وإخلاص وتفاني من أجل رفعة وازدهار مملكة البحرين وتمثل هذا الدعم ليس فقط بالشكل المادي وإنما وجود شخصية تملك من الرؤية الثاقبة والرسالة الواضحة والخطط المنيرة والاستراتيجيات الناجحة التي أدت إلى تقدم الحركة الشبابية ليس فقط على مستوى المملكة فقط وإنما على المستوى الخليجي والعربي بشكل عام. بالتأكيد هذه الشخصية هي شخصية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرين ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وهذه المناصب لم تأت له من فراغ بل جاءت من خلال عمل وجهد قام به سموه خلال العشر سنوات الماضية وما هذه المناصب إلا بداية تألق لسموه سواء كانت على المستوى الرسمي أو الشبابي أو الشخصي والتي يشيد بها الجميع سواء كانت القيادات الموجودة في المملكة أو الشباب الذي يتخذ من سموه قدوة لهم يستنيرون به في طريقهم ليصلوا ويحققوا آمالهم وطموحهم ويرسمون بها أحلامهم التي يحلم بها شباب كل أوطان العالم. إن للقدوة شروط ومعايير وأنا شخصياً أجدها في سمو الشيخ ناصر بن حمد فهو شخصية تملك من الخلق والأخلاق الشيء الكبير فهو يملك التواضع الذي تعلمه الكثير من الشباب، يملك الإخلاص في عمله فتراه من الصباح الباكر بين عمله الرسمي كقائد لقوات الحرس الملكي البحريني وتجده متواجداً من خلال الفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضية في المملكة لدرجة أنني وجدت شهادة من صديق لي من الشقيقة المملكة العربية السعودية وذكرها لي بالحرف الواحد بأنكم محظوظون لوجود ابن جلالة الملك معكم في كل محفل وأنا شخصياً لمست هذا الشيء من خلال عملي في جمعية البحرين الشبابية وجمعية الشباب العربي والمكتب التنفيذي للجمعيات الشبابية وما مفاجأة سموه بالحضور في سداسيات قمة الجمعيات الشبابية لكرة القدم والتي نظمتها جمعية البحرين الشبابية في شهر يناير 2012 إلا دلالة واضحة على انخراط واندماج سموه مع كافة الشباب البحريني في جميع المجالات المختلفة فتارة تراه هناك وتارة تراه هنا وتارة تراه في اجتماعات خليجية وتارة تراه في العمل الخيري وتارة تراه يقوم بتوجيه الشباب من خلال كلماته التي لازالت عالقة في ذهني من خلال تشرفي بالسلام عليه في عديد من المحافل الشبابية. إنني على يقين تام بأن الإنجازات التي تحققت في المجال الرياضي سوف تتبعها الإنجازات الشبابية بشكل مستمر وذلك لتفهم سموه احتياجات الشباب بل عكف سموه على تحقيق هذه الاحتياجات بالقدرات والمقومات التي يملكها ويسخرها سموه لشباب البحرين الذي يؤمن به بأنه صانع المجد وصانع التغيير في الوطن في المستقبل القريب وإنني أدعو جميع الشباب البحرين للتمعن والنظر في نشاط سموه وأخذ العبرة وأخذ التوجيهات والإرشادات التي تدفع بالشباب للعمل بشكل متفان من أجل رفعة وطننا الغالي وباختصار في نهاية مقالي أجد نفسي أتخذ من سموه قدوة لي كما يفعل الشباب البحريني فحفظك الله يا أمير شباب البحرين وجعلك ذخراً وسنداً لشباب المملكة. أحمد بوحسن