قد تؤثر المناصب والمسؤوليات الكبيرة سلبياً في علاقة الناس ببعضهم البعض؛ فالغني قد لا يتواصل مع الفقراء وينظر لهم نظرة ازدراء، وهذا ما ابتلى فيه عدد من أصحاب المناصب، لكن هناك كثيراً من الناس من لا تتغير أخلاقهم وقيمهم ومبادئهم مهما كانت الظروف. فلايزال هناك عدد من أصحاب المناصب، رغم الانشغالات والمسؤوليات القيادية يتواصلون بكل تواضع مع الآخرين، دون تفرقة، ودون تمييز، وهذا ما نراه واقعاً ملموساً يتجسد في صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مع شعبه. الأمير خليفة بن سلمان كما يحب أن يطلق عليه شعب مملكة البحرين، الذي يحبهم ويحبونه، ويتواصل معهم، ويتواصلون معه، كل ذلك لأنه لم يكن المنصب والمشاغل الكثيرة والعديدة التي على عاتقه تؤثر يوماً في علاقته مع المواطنين وشعب مملكة البحرين. فمن جميل ما اتصف به سموه حبه للشعب، إلى درجة أنه ينزل بنفسه إلى المدن، والقرى، والأحياء، يتفقد أحوالهم ويسألهم عن حاجاتهم، ومشاكلهم!. وكثيراً ما شهدنا سمو رئيس الوزراء وهو في إحدى القرى أو المدن أو الأحياء في مملكة البحرين دون سابق موعد، ودون ترتيب، ليتأكد من سير الأعمال، ويتفقد حاجة أهل ذلك الحي! وننبه إلى أن سمو رئيس الوزراء، ربما لا يكون مطالباً بزيارة المدن، ورؤية المشاكل بنفسه في كل حين، لأنه من الناحية القانونية كل وزير مسؤول عن أداء وعمل وزارته، فما الذي دعا سموه لعمل ذلك؛ رغم الانشغالات والمسؤوليات الكثيرة والعديدة؟ سؤال يجب أن يتبادر لكل رجل على هذه الأرض، ولكل مسؤول يريد الاقتداء بقائد وخبير في مجال صناعة وبناء الدول مثل سمو رئيس الوزراء حفظه الله! إن الدافع لهذه الزيارات والتواصل مع الشعب، هو حب وإخلاص وتفاني هذا الرجل لوطنه وشعبه! الدافع الذي جعل من الأمير خليفة بن سلمان ينزل أول ما يسمع عن مشكلة حصلت في إحدى القرى، أو زيارة لمريض أو مصاب أو تعزية لشخص خدم البحرين، هو الحب الذي يملكه لشعبه، والعاطفة الجميلة المرتبطة بين هذا الرجل وشعبه ! الجميل في الأمر المرتبط بهذا التواصل والحب، هو تواضع سمو رئيس الوزراء مع الشعب، لدرجة أنه ينزل في أي وقت كان في إحدى المدن ويسلم على الصغير والكبير، ويسأل عنه، ويتفقد حاله، بل ولا يكتفي بذلك، فيسأل عن أهله وأقاربه!. إن مما اتصف بها الأمير خليفة بن سلمان؛ أنه لا يكتفي بالتواصل الفعلي على أرض الواقع تواضعاً منه وخلقاً جميلاً يتصف به، بل إنه لا يترك محتاجاً من المواطنين أو شاكياً عبر الصحف والإعلام المسموع والمرئي إلا أمر في الحين سماعه لذلك بأن يجاب المواطن لطلبه، وينظر في أمره، محبة منه للشعب وعظيم اهتمام... هذه جملة مما اتصف به الأمير خليفة بن سلمان من تواضع جم قل نظيره في هذا الزمان، تفتقده كثير من الدول في العالم، وتحلم به كثير من شعوب العالم، وحق لنا الافتخار به، وحق للشعب أن يحبه، ويدعو الله أن يمد في عمره، ويرزقه خير الجزاء على ما يقدمه للبحرين وشعبها ويجعله ذخراً للأمة الإسلامية والعربية.