تستضيف البحرين النسخة الخامسة لمهرجان المسرح المدرسي الخليجي، وذلك في الفترة من 3 مايو 2012م إلى 10 مايو 2012م. تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وبمشاركة فرق مسرحية مدرسية من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن، تقدم من خلال المهرجان عدداً من العروض المسرحية على مسرح الصالة الثقافية، في السابعة من كل مساء طوال أيام المهرجان. وأعلن الأستاذ جاسم محمد بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم ورئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس المقام في مملكة البحرين خلال الفترة من 3 إلى 10 مايو الجاري، أعلن عن تكريم نخبة من رواد المسرح المدرسي الخليجي على رأسهم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم إمارة الشارقة. وقال في مؤتمر صحافي تمّ عقده في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى أنّ المهرجان ستشارك فيه الفرق المسرحية المدرسية من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن وسيشهد تنافساً كبيراً على جائزة المهرجان، مبيناً أنّ جميع العروض المسرحية ستبدأ عند الساعة مساءً في الصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني. عاصمة الثقافة وعن الإعداد للمهرجان قال بن حربان أنّ الترتيبات سبقت المهرجان بثلاثة شهور، وتمّ توزيع اللجان التي عملت كلّ جهدها لإنجاحه، خصوصاً أنّ المهرجان يأتي بالتزامن مع فعاليات “المنامة عاصمة الثقافة العربية”، مؤكّداً أنّ وزارة التربية والتعليم أنجزت كلّ التزاماتها بدعم وتوجيه من وزير التربية والتعليم د. ماجد بن علي النعيمي، حيث تمّ استقبال جميع ضيوف المملكة وتقديم الدعم الفني لهم للديكور والتجهيزات. وأضاف أنّ افتتاح المهرجان سيشهد تكريماً لروّاد العمل المسرحي المدرسي والداعمين له، وإضافة إلى تكريم الشيخ سلطان القاسمي سيتمّ تكريم الأستاذ محمد صالح عبدالرزاق القحطاني مدير إدارة الأنشطة والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم سابقاً والفنان المسرحي القدير محمد عوّاد والأستاذين الكبيرين محمد الجزاف وسامي القوز اللذين شكّلا في العام 1970 أول قسم للمسرح المدرسي في مملكة البحرين. التلاحم والترابط من جهته، قال الأستاذ يوسف الحمدان رئيس لجنة الندوات التطبيقية أنّ شعار المهرجان “خليج يجمعنا.. مسرح يوحّدنا” يؤكّد التلاحم والترابط بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أنّ الروابط والقواسم المشتركة بينهم لا تحتاج إلى إيضاح أو إسهاب حيث إنها متجسّدة فعلاً على أرض الواقع، ومن المهم التأكيد عليها بمختلف الوسائل وعلى رأسها المسرح. وأضاف أنّ الثقافة لم تكن في يوم من الأيام ترفاً، حيث أن الثقافة الحقّة هي التي سيكون لها إسهامها البارز في تحقيق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتحوّل المجلس من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد، ولن يكون الجانب الثقافي بأقلّ أهمية من الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في تحقيق المبادرة. رافد للحركة المسرحية من جانبه، قال الأستاذ عبدالله ملك رئيس لجنة العروض المسرحية والتقنيات إنّ الأشقاء الخليجيين مرحّب بهم في مملكة البحرين في المهرجان الذي يقام لأوّل مرة في المنامة، وهذه الاستضافة تعني الكثير لنا نحن البحرينيين خصوصاً في ظلّ التاريخ المسرحي الذي تفاخر به البحرين، حيث كانت سبّاقة في هذا المجال، وقد أنجب المسرح المدرسي نخبة من المسرحيين الذين صالوا وجالوا فوق خشبات المسرح وكان لهم دور كبير في دعم الحركة الفنية ليس على مستوى المسرح فحسب بل في جميع المجالات الفنية. وعن حفل الافتتاح قال: إنّ هناك أوبريت جميلاً سيتم عرضه في الافتتاح وسيكون مفاجأة للجميع، ودعا عبدالله ملك المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي والثقافي والفني بالمملكة إلى الحضور للعروض المسرحية وتشجيع الطلبة الموهوبين والمشاركة في المناقشات بالندوات التطبيقية. وصرّح الأستاذ جاسم محمد بن حربان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أنّ دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن تتنافس على جائزة النسخة الخامسة من مهرجان المسرح المدرسي الخليجي لهذا العام، وتقام على هامش المهرجان عدد من الندوات الفكرية والتطبيقية، التي تناقش الأعمال المعروضة في المهرجان، بالإضافة إلى بعض القضايا ذات الصلة بالمسرح المدرسي في الخليج العربي. وقال أن استضافة وتنظيم وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين لهذه النسخة من مهرجان المسرح المدرسي الخليجي، تأتي ضمن الرؤية التطويرية الشاملة محققة أهدافاً ذات أبعاد تربوية وثقافية، ومتماشية مع كون المنامة عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، مؤكداً أن إدارات الوزارة تسخر إمكاناتها وجهودها من أجل إنجاح هذا الحدث الخليجي العربي، وإظهار صورة البحرين المشرفة المعهودة، وختم حديثه مرحباً بضيوف المهرجان من الخليج، ومن الوطن العربي متمنياً لهم مهرجاناً ذو قيمة مضافة عالية، وإقامة طيبة في مملكة البحرين. يذكر أنه تم تشكيل لجنة تحكيم عربية تضم محكمين من دول المغرب، لبنان، والأردن، تكون مكلفة باختيار العمل الفائز في هذه النسخة، تعمل هذه اللجنة بحرية وخصوصية. تعلن النتائج في حفل الختام. وتقدم الجوائز للعمل المسرحي الفائز، بالإضافة إلى جوائز تقديرية تقدم لعدد من المسرحيين من أنحاء الخليج العربي.