كتب - فاروق ألبي: توقع خبراء بقطاع النقل والمواصلات أن يحقق القطاع نمواً تتراوح نسبته بما بين 15-30% حتى نهاية العام الجاري، مؤكدين في الوقت ذاته أن القطاع يُعدُّ من أهم القطاعات الحيوية التي تتأثر بتراجع ونمو الاقتصاد الوطني في أي دولة. وأضافوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن استقرار الأوضاع الأمنية في المملكة، إلى جانب عودة الفعاليات والمعارض المتخصصة، أسهم في استقطاب العديد من السياح الأمر الذي ساهم في إنعاش قطاع النقل والمواصلات. وبيَّنوا أن الخبرة التي يحظى بها قطاع النقل والمواصلات في البحرين تستحق اهتماماً أكبر من الحكومة من خلال تهيئة البنى التحتية وتخصيص مواقع لشركات النقل تسمح لهم بإقامة المنشآت الضرورية كورش الصيانة ومكاتب التشغيل ومرافق عامة، متوقعين في ذات الوقت انتعاش قطاع النقل والمواصلات خلال العام الجاري بنسب كبيرة. وأكدوا أن انتعاش الحركة في منافذ المملكة المتمثلة بمطار البحرين الدولي والموانئ وجسر الملك فهد مع عودة بوادر الأمن والاستقرار التي اتضحت للجميع خاصة مع نجاح استضافة البحرين لـ»الفورمولا1»، أسهم بشكل مباشر بانتعاش مختلف القطاعات السياحية والخدماتية والصناعية والتجارية والتي تنعكس جميعها بالنمو على قطاع النقل والمواصلات. وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس لجنة قطاع النقل والمواصلات في الغرفة، عبدالحكيم الشمري، أن الاقتصاد الوطني سيتطور وبصورة تدريجية خلال العام الجاري. وطالب الشمري باهتمام حكومي أكبر لتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية بما يسمح بمضاعفة التوسع بشكل أكبر وتلبية احتياجات المملكة لمنفعة القطاعات المختلفة منها قطاع النقل والمواصلات. وتوقع الشمري، زيادة نسبة نمو قطاع النقل والمواصلات في المملكة مع نهاية العام الجاري بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً أن القطاع شهد نمواً خلال الأعوام الأربعة الماضية خاصة مع زيادة حجم التبادل التجاري بين البحرين ودول العالم. وبيَّن الشمري أن القطاع نال نصيبه من الركود جراء الأحداث التي شهدتها المملكة خلال العام الماضي إلى جانب الأزمة الاقتصادية المالية العالمية التي أثرت على كبرى الدول منها المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها من الدول. وأوضح أن الخبرة المتراكمة لدى قطاع النقل والمواصلات في البحرين تستحق اهتماماً حكومياً اكبر عبر تهيئة البنى التحتية الكفيلة بتسهيل عملية التوسع كتخصيص مواقع لشركات النقل تسمح لهم بإقامة المنشآت الضرورية، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في حصول المملكة على عوائد اقتصادية مجزية وتحقيق معدلات نمو اقتصادية مشجعة. ولفت إلى أن استقطاب المملكة للعديد من الفعاليات العالمية المتنوعة من شأنه أن ينعش حركة الطلب على القطاع التجاري في البحرين خاصة أن القطاع متشعب وكبير في المملكة ويشمل المجمعات التجارية والمطاعم والسوق القديم وغيرها. وأشار إلى أن استقرار الأوضاع الأمنية، سيساهم في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة خاصة أن البحرين مازالت البيئة الجاذبة والمثالية للاستثمارات على المستوى العربي والخليجي في ظل وجود القوانين والتشريعات الكفيلة التي تضمن حقوق المستثمرين ورجال الأعمال والتجار بالتالي انعكاس ذلك مباشرة على جميع القطاعات منها قطاع النقل والمواصلات في البلاد. بدوره قال مدير شركة الأمين للنقليات ياسر الأمين، إن استمرار استقطاب البحرين للفعاليات والمعارض العالمية وتواصل استقرار الأوضاع الأمنية، سيساهم بزيادة نمو قطاع النقل والمواصلات بنسبة لا تقل عن 30% مقارنة بالعام الماضي. وبيَّن الأمين، أن توقعات نمو الاقتصاد البحريني خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي سيرفع من وتيرة نمو قطاع النقل خلال العام الجاري، موضحاً أن اتضاح حقيقة الأوضاع للعالم اجمع بالبحرين ونجاح المملكة في استضافة «الفورمولا1» من شأنه أن يرفع من حجم التبادل التجاري بين البحرين ودول العالم والذي من خلاله ستحقق شركات النقل والمواصلات معدلات أرباح جيدة. وأكد الأمين، ان الحركة التجارية على المنافذ تشهد تحسناً تدريجياً يبشر بعام أفضل من 2011 خاصة في ظل بوادر الأمن والاستقرار وعودة ثقة التجار بالمملكة.