قال المجلس الإسلامي العربي في لبنان، خلال الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة، إن: “على شيعة البحرين رفض الدعوات المغرضة والمشبوهة، التي تبثها ولاية الفقيه، لزعزعة الأمن والاستقرار، داعياً البحرينيين أن يكونوا عامل استقرار وأمان في وطنهم الأم، وأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإصلاح والتغيير، وأكد أنه لا يجوز لشيعة البحرين بأي شكل من الأشكال أن يوالوا نظام ولاية الفقيه، تحت أي غطاء أو مبرر، أو دعوة مذهبية كانت، حيث لا يمكن إطلاقاً جمع ولاءين في قلب واحد”. وأكد المجلس ثقته بعزيمة القيادة الحكيمة المتمثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في تجاوز آثار التحديات التي مرّ بها هذا البلد الطيب، وقال إن: “من الواجب عليهم أن يبتعدوا عن الأحزاب والجمعيات الهدّامة التي تنادي زوراً بحقوق الشيعة كفئة مستقلة ولها كيانها الخاص، إذ أن هذه الأحزاب مدسوسة ومغرضة ومموّلة من الخارج بهدف زعزعة استقرار المملكة، مؤكداً أن على شيعة البحرين واجب الحفاظ على الأمن القومي بكل إمكاناتهم وأن يبذلوا في سبيل هذا الواجب كل غالٍ ونفيس حتى ولو تعرضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف لتقديم الأرواح قرابين. من جهة أخرى، حذر المجلس الإسلامي العربي، من زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، واصفاً الزيارة بالمشؤومة، وقال: “إن ممثل هذا النظام غير مرحب به في لبنان لأسباب أخلاقية وشرعية وعربية ولبنانية أولاً، منوهاً إلى أن لدى اللبنانيين موقف مبدئي واضح من النظام الإيراني الفاقد للشرعية الشعبية، والفاقد للشرعية الدينية والسياسية”. وأوضح أن “نظام ولاية الفقيه الذي قام على تضحيات الإيرانيين، تحول إلى نظام فاسد وقاتل ومجرم، ومن هذا المنطلق فإن زيارة ممثل هذا النظام نذير شؤم للبنان من حيث الإملاءات التي يحملها من نظام الاستبداد الديني، مشيراً إلى أن زيارة رحيمي يتصاعد منها رائحة التآمر والفتنة، حيث ثبت أن النظام الإيراني يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية في إطار مخطط مرسوم ومتكامل لزعزعة استقرارها وإضعافها تمهيداً للاستيلاء عليها، أما بالاحتلال كما فعل بالجزر الإماراتية الثلاث أو بفرض الوصاية”. وأضاف المجلس أن “توقيت الزيارة، بحد ذاته مريب وذلك من خلال ملاحظة، أن الزيارة تحصل في لحظة تأزم لبناني كبير، مؤكداً خشية اللبنانيين، من أن يكون الهدف منها الانحياز لأحد طرفي النزاع في لبنان، وموضوع المحكمة الدولية، ومسألة السلاح غير الرسمي، خصوصاً في مسألة اقتراب موعد الانتخابات النيابية”. وقال: “إذا كان المخلصون في الداخل والخارج يعملون لوأد الفتنة المذهبية، فإننا نخشى أن تصب زيارة رحيمي في الاتجاه المعاكس”. كما استنكر المجلس الإسلامي العربي، خلال الاجتماع محاولة الاغتيال الفاشلة والدنيئة التي خططت لها شبكة إيرانية مؤلفة من ثلاثة أشخاص لاغتيال سفير المملكة لدى القاهرة أحمد قطان، موضحاً أن أي اعتداء على الدبلوماسيين في أي بلد يعتبر انتهاكاً سافراً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وللقواعد والاتفاقيات التي تحكم العلاقات بين الدول، وأن محاولة الاغتيال هذه منافية للقيم الدينية والمبادئ الإنسانية وتقوض الجهود الداعمة للسلم والأمن الدوليين واستقرار الأوضاع في المنطقة، كما إنها تؤثر بالسلب على العلاقات بين إيران والدول العربية، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي.