قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة د.أحمد بحر، خلال لقاء ترحيبي نظمته جمعية الإصلاح، إن:« للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً وكذلك للبرلمان البحريني، وللمؤسسات الأهلية والخيرية والرسمية، جهود واضحة في دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة، معرباً عن شكره لجهود جمعية الإصلاح التي واصلت الليل والنهار للوصول إلى قطاع غزة في أحلك الظروف لكسر الحصار”. وكانت أقامت جمعية الإصلاح لقاءً ترحيبياً بوفد المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة الذي يزور البلاد هذه الأيام برئاسة د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، وعضوية النائب عاطف إبراهيم والنائب جمال طلب صالح، وعدد من المرافقين، بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح عبدالعزيز المير، وأعضاء الجمعية وعدد من النواب. وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح عبدالعزيز جلال المير بصمود الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض عليه، مؤكداً متانة العلاقات التي تربط بين الجانبين، وذلك من خلال الزيارات الإغاثية لغزة والتي تقوم بها عدة وفود من البحرين مُمثلة من أعضاء جمعية الإصلاح لتقديم الدعم والمناصرة لغزة المُحاصرة. وقال بحر:« أقف اليوم في هذه اللحظات المباركة السعيدة باسم الشعب الفلسطيني، وباسم إخواني في المجلس التشريعي الفلسطيني، وباسم شهداء فلسطين وباسم أسرى فلسطين الذين يعانون هذه الأيام صنوف العذاب، وباسم جرحانا وباسم المُعاقين.. باسم هؤلاء أتينا إليكم من أرض الإسراء والمعراج لنتقدم بالشكر الجزيل للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً وللبرلمان البحريني وللمؤسسات الأهلية والخيرية والرسمية”. وأضاف” نحن نشعر بالفخر والعزة في هذا اللقاء بحضور خليفة الظهراني، وثلة مؤمنة من هؤلاء الرجال الذي نرى في وجوههم النور والإرادة الصلبة، وأيضاً الأخوات المجاهدات اللاتي زرن فلسطين وقطاع غزة. هذه الوجوه نعرفها بهذا الإيمان وبهذه الحفاوة وكأننا نعرفها من قديم الزمان”. وأكد د. بحر أن” للبحرين تاريخ عريق في الدعم والمناصرة منذ عهد الإسلام، مضيفاً أن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت تأتي المعونات من البحرين، وأشار إلى أن للبحرين وشعبها شرف الوقوف مع هذا الدين ومع الرسول صلى الله عليه وسلم”. وقال إن:« القضية ليست قضية مساعدات ولا بناء مستشفيات ولا مدارس، بقدر ما هي علاقة نُصرة بين فلسطين وغزة والبحرين”، مضيفاً” أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتاً صامداً وصابراً، فإما النصر وإما الشهادة”. وأكد أن” إسرائيل تحاول بمكرها قطع الدواء عن الشعب، الذي مات منه ما يقارب 500 من الكبار والأطفال، مشيراً إلى أنهم يفعلون ذلك من أجل كسر الإرادة، وأضاف أن الخطر، يكمن بالتنازل عن الإرادة والكرامة والحرية، وهو ما يقوله الفلسطينيون في السجون أمام مرأى ومسمع العالم”. وقال د. بحر، إن: شعب غزة مازال يرفع راية الجهاد في سبيل الله مهما كان الثمن، مضيفا أن الأم الفلسطينية تودع ابنها وتلبسه السلاح وتدفعه لأرض المعركة، واستشهد بقول أم نضال فرحات”خنساء فلسطين”: أحب ابني فلذة كبدي، ولكن حب الله تعالى أكبر”. وأكد أن” المُصالحة الفلسطينية، هي استراتيجية وطنية، وقضية وحدوية لرص الصفوف من أجل الوقوف أمام العدو الغاشم، مشيراً إلى التباين في الآراء الذي حصل مؤخرا في مسألة المُصالحة والموافقة على أن يكون أبو مازن رئيساً للوزراء، وأوضح أن حماس قدمت مرونة كبيرة وواسعة لأبي مازن ليكون رئيساً للوزراء، مضيفاً أن هناك عقبات وتحديات أمام المصالحة الفلسطينية، منها التهديدات الأمريكية والصهيونية بقطع الأموال”. وقدّم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح عبدالعزيز جلال المير، في نهاية اللقاء، درعاً تذكارياً للدكتور أحمد بحر والوفد المرافق، كما قّدم د.بحر مُجسماً للمسجد الأقصى، كإهداء لجمعية الإصلاح لدورها الرائد في دعم ومُناصرة القضية الفلسطينية وقطاع غزة المُحاصر.