سيأمل روبي كين قائد منتخب أيرلندا أن يعوض ما فاته عندما يقود بلاده أمام كرواتيا وإسبانيا وإيطاليا في نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2012.
وكان كين ضمن المنتخب الأيرلندي الذي نال لقب بطولة أوروبا تحت 19 عاماً في 1998 لكن ظهوره الوحيد في بطولة كبيرة على مستوى الفريق الأول كان في نهائيات كأس العالم 2002.
وبعد تسجيله ثلاثة أهداف في أربع مباريات في كوريا الجنوبية واليابان بدا أن كين الذي كان عمره 23 عاماً آنذاك سيحقق نجاحاً باهراً في المستقبل.
وبدلاً من ذلك تعثرت مسيرته مع الأندية منذ ذلك الوقت رغم أنه انتقل إلى أندية كبيرة بمقابل مادي ضخم إلا أنه لم يحقق نجاحاً يذكر.
ووجد الأمر صعباً على نحو مماثل على الصعيد الدولي. ورغم اقترابها في عدة مناسبات - أكثرها شهرة عندما خسرت جولة فاصلة ضد فرنسا بشكل مثير للجدل على مكان في نهائيات كأس العالم 2010 - إلا أن أيرلندا فشلت في التأهل لبطولة كبيرة منذ كأس العالم 2002 وهذا أول ظهور لها في بطولة أوروبا منذ 1988.
وتألق كين مبكراً في ولفرهامبتون واندرارز وانتقل منه إلى كوفنتري سيتي قبل انضمامه في صفقة شهيرة إلى إنترناسيونالي لكن الأمور سارت للأسوأ سريعاً عقب إقالة مارشيلو ليبي.
وعاد كين إلى إنجلترا مع ليدز يونايتد لكنه انتظر حتى انضم إلى توتنهام هوتسبير عام 2002 ليستقر في إستاد وايت هارت لين خلال مسيرة استمرت ست سنوات أصبح خلالها سريعاً - ولا يزال - لاعباً مفضلاً عند الجماهير.
وتحول انتقاله إلى ليفربول إلى كابوس إذ واجه كين صعوبات في الوصول لمستواه وعاد سريعاً إلى توتنهام على سبيل الإعارة رغم أنه في هذه المرة أخفق في ترك التأثير ذاته. وبعد ذلك انتقل معاراً إلى سيلتيك ووست هام يونايتد قبل أن يترك توتنهام في النهاية بعد تسع سنوات لينضم إلى ديفيد بيكام في لوس أنجليس جالاكسي عام 2011.
ورغم أنه ربما فقد سرعته المذهلة التي امتلكها يوماً ما إلا أنه لا يزال أساسياً في تشكيلة أيرلندا وهو أكبر هداف دولي في بريطانيا برصيد 53 هدفاً. لكنه ليس بعيداً عن الانتقادات.
واتهم كين بأنه يحتاج إلى الكثير من الفرص من أجل التسجيل وبأنه يتسرع في المواقف التي تحتاج إلى هدوء خاصة في حالات الانفراد بالحارس.
وذكر أيضاً أنه يتألق فقط أمام المنتخبات الصغيرة وأن أهدافه ليست حاسمة في تحديد نتائج المباريات.
لكن المدافعين عنه يشيرون إلى أهدافه السبعة التي ساعدت أيرلندا على التأهل (سجل كلاس يان هنتيلار وميروسلاف كلوزه فقط أهدافا أكثر) بالإضافة إلى مستواه في كأس العالم 2002.