كتب - محمد ناجي: تحسم مساء اليوم على إستاد نادي المحرق بعراد في تمام الساعة 5.50 النصف مقعد الأخير على بطاقة دوري الدرجة الأولى للموسم المقبل، عندما يلتقي فريق النادي الأهلي صاحب النقاط الثلاث بعد فوزه في اللقاء الأول بالمحلق وفريق المالكية الذي خسر لقاءه الأول، حيث سيكون هذا اللقاء مصيرياً يحتاج فارس الغربية إلى تحقيق الانتصار بأكثر من هدفين لضمان تأهله إلى دوري الأضواء في الموسم المقبل بعد احتلاله المركز الثاني بدوري الدرجة الثانية، بعد تأهل الشباب مباشرة بتصدره المسابقة، في حين أنَّ النادي الأهلي يلعب بأكثر من فرصة، ومن ضمنها التعادل أو الفوز أو الخسارة بأقل من هدفين، وهو ما يجعله يدخل اللقاء بكل أريحية ويحارب بالعديد من الخيارات التي تضمن له مقعده في دوري الأضواء، بعد احتلاله المركز قبل الأخير بالموسم الحالي، وسقوط الرفاع الشرقي مباشرة إلى دوري المظاليم. فريق النادي الأهلي لم يقدم مستواه المعهد في الموسم الحالي، وغابت عنه الروح والحماس التي اعتاد عليها في الموسم الأخير، مما جعله يحتل المراكز الثلاثة الأولى ولا يتنازل عنها، إلا أنه في هذا الموسم ضاع وسط غياب للاعبي الفريق، الذين اتجهوا للخارج للاحتراف ولم يتبقَ منهم الا القليل والذين لم يضيفوا أيَّ شيء يذكر للفريق، إلا أنه عاد في نهاية الموسم ليحقق فوزين مثيرين على حساب المنامة والنجمة، وهو ما ضمن لهم التأهل إلى المباراة الفاصلة، أمام نادي المالكية ليفوز النسر الأصفر في أولى المواجهات بهدفين مقابل لا شيء، وكان في حالة جيدة أهلته للفوز وتحقيق النقاط الثلاث التي ساهمت في وضع قدمه الأولى على النصف مقعد المتبقي من دوري الأضواء وسط تألق محترفيه الأردني محمد عبدالحليم وهداف الفريق النيجيري بيتران، في حين أنَّ بعض لاعبي الفريق كان لهم مردود إيجابي ومنهم لاعب الحالة المعار راشد الشروقي وجمال راشد، الذين كانوا الأبرز في اللقاء في حين أنَّ الجهاز الفني عرف كيف يتعامل مع اللقاء ويخرج به فائزاً. في حين أنَّ فريق المالكية كان قد حصل على المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية وقدَّم أداءً جيداً خلال المسابقة وكان قاب قوسين، أو أدنى من احتلاله المركز الأول، إلا أنَّ خسارته في لقاء الشباب جعله في المركز الثاني، ويلعب لقاء الملحق، في حين أن فارس الغربية افتقد لعدد من لاعبيه خلال القسم الثاني بعد إعارة أكثر من لاعب ومن ضمنهم مهاجم الفريق علي السيد عيسى وحارس المرمى، إضافة إلى إصابة عدد من اللاعبين، الذين عادوا مؤخراً لتدريبات الفريق، فارس الغربية لم يقدم الأداء المطلوب منه في لقاء الملحق، بالرغم من استعداده للمواجهة، إلا أنه ظهر بشكل سيء خلال المواجهة الأولى، والتي لم يحسن التصرف معها وضاع وسط الملعب، في حين استثمر الأهلي هذا الضياع واستطاع من اقتناص الفوز وبهدفين دون رد المالكية، إذا ما أراد الفوز فعليه استثمار عناصره المتوفرة ومن ضمنهم مهاجم الفريق أحمد يوسف الذي غاب عن ادائه في لقاء الملحق الأول، في حين أن لاعبي المالكية لم يحتملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم وغابوا عن الأداء الحقيقي، الذي قدموه خلال دوري الدرجة الثانية في حين أنَّ الجهاز الفني وقف عاجز عن إيجاد طريقة للفوز. الشملان في مواجهة جاسم كلاكيت ثاني: يمر فريقا النادي الأهلي والمالكية بظروف متشابهة، من خلال استبدالهما للمدربين بعد استغناء المالكية عن المدرب السابق للفريق يوسف ناصر، والذي قاد الفريق حتى الجولة الرابعة عشر قبل أنْ تتعاقد الإدارة مع المدرب محمد الشملان، فيما تبقى من مباريات الدوري والمباراة الفاصلة مع النادي الأهلي، والتي ستحدد بقاء الفريق في دوري الظل أو العودة إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، في حين أنَّ النادي الأهلي قبل استقالة مدرب الفريق فهد المخرق بعد النتائج السلبية التي كلفت الفريق، أنْ يكون في المركز الأخير خلال منافسات دوري VIVA البحرين لكرة القدم، خلال الموسم الحالي واستعانة الإدارة بمساعد المدرب جاسم محمد لقيادة النسر الأصفر، فيما تبقى من منافسات الدوري والتي قادها وبكل نجاح على أقل تقدير للنصف مقعد المؤهل للبقاء بدوري الأضواء. المالكية على أمل التاريخ.. والأهلي يلعب للمرة الثانية: يخوض فريق النادي الأهلي لقاءه الثاني في ملحق البقاء بدوري الأضواء، حيث سبق وأن لعب مرة واحدة في عام 1982 مباراة فاصلة أمام نادي النجمة، وسجَّل حينها أحمد العلوي أمين السر العام بالنادي هدف الفوز لفريقه، والذي بقي ضمن أندية الدوري الممتاز آنذاك، في حين أنَّ هذه ليست بالتجربة الجديدة على فارس الغربية، الذي اعتاد منذ سنوات طويلة على خوض مباراة الملحق وكان آخرها في الموسم قبل الماضي، عندما خاض مباراتين أمام نادي سترة حيث خسر اللقاء الأول، بفارق هدف ليفوز هو في اللقاء الثاني بفارق هدفين وضمن البقاء في دوري الأضواء ويعتبر هو من أصحاب الخبرة في لعبة الملحق ومباراة اليوم، ستكشف خبرة فارس الغربية في اصطياد الأهلي بعد خسارته في اللقاء الأول أم يقول النسر الأصفر كلمته.