من يقرأ اللقاء الصحافي الذي أجراه الزميل العزيز مازن أنور في العدد 2343 الصادر بتاريخ 10 مايو 2012، مع المحترف الأردني في صفوف شيخ الأندية الخليجية سليمان السلمان لاعب منتخب النشامى والذي عنونه بـ (من يشاهد قوة منتخبكم لا يتوقع مستوى ملاعبكم) حيث أسقط السلمان كلامه على منشآت البنية التحتية لكرة القدم في البحرين وعلى التنظيم الإداري للدوري بسبب عدم وجود أجندة ثابتة لتسيير الدوري سيدرك مدى صحة كلامه. وأنا أتفق مع ما صرح به السلمان في كل حرف ذكره حول هذه النقاط إلا أني أحب أن أعمم ما قاله على أغلب الألعاب الجماعية في البحرين سواء كانت كرة القدم أو اليد أو الطائرة هذا إذا ما استثنينا لعبة كرة السلة تلك اللعبة الأكثر نظاماً وصاحبة الدوري الأقوى على مستوى البحرين وقد يكون على مستوى الخليج بفضل رئيس اتحادها وخلية النحل التي تعمل معه. يفتح تصريح السلمان جرح تعاني منه أغلب أندية البحرين بتجاهل الأندية ومسابقاتها والتركيز على المنتخبات وكأنها من كوكب آخر، فشتان بين ما نراه من مستويات تقدمها المنتخبات الوطنية نتيجة الاهتمام بعناصرها في المنتخبات فقط وبين ما نشاهده من مستويات في مسابقاتنا المحلية. لقد أعادني التصريح إلى الوراء فترة من الزمن حيث حدثني أحد الأصدقاء الرياضيين في جلسة ودية حول هذا الموضوع مبيناً لي بأننا في البحرين نعتبر دولة منتخبات الأمر الذي أثار استغرابي لأستفهم منه عن مقصده، فبين بأن الاهتمام الأكبر لدينا ينصب على المنتخبات وإعدادها للمشاركات الخارجية بينما الأندية تعاني الأمرّين من الإهمال وضعف الميزانيات الأمر الذي أثر على مستوياتها. رغماً عن كون الأندية هي الرافد الوحيد للمنتخبات من أجل المنافسة إلا أننا لا نرى سوى إهمال لهذه الروافد التي تكاد تنضب من شدة ما تعانيه، فترى الأندية تعاني وهي غارقة في المديونيات من أجل أن تجهز لاعبين تستفيد منهم المنتخبات في شتى الألعاب ويقابلها غض الطرف وتوجيه الأبصار نحو المنتخبات فقط. ومن يرى المستويات التي تقدمها منتخباتنا الوطنية في استحقاقاتها الخارجية يظن للوهلة الأولى بأن هذه المجموعة أتت نتيجة مسابقات قوية ومبهرة، لكن وبالعودة إلى مسابقاتنا فسنرى عكس ما تظهره المنتخبات فمسابقاتنا في حالة يرثى لها بكل ما تحمل الكلمة من معنى حيث إن مسابقاتنا تفتقد لأبسط أمور النظام قبل أن تفتقد للبنية التحتية. [email protected]