نظمت لجنة الصحة بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، محاضرة توعوية تحت عنوان «نمط حياة صحي» قدمها مستشار وطبيب عائلي ورئيس برنامج تعزيز الصحة والمنسق لعيادات منع التدخين بوزارة الصحة، د. كاظم الحلواجي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر مايو في كل عام.
ويأتي ذلك حرصاً من إدارة الشركة على لفت النظر نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره السيئة على الصحة العامة، والتذكير بالمخاطر التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أو على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات معاً.
وقال رئيس «جيبك»، المهندس عبدالرحمن جواهري إن مثل هذه المحاضرات التوعوية تساهم إلى حد كبير في توضيح أضرار التدخين للحيلولة دون اتجاه النشء لهذه العادة الضارة.
وأشار جواهري إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في خضم تزايد خطورة التدخين الذي يتسبب في وفاة الملايين سنوياً على مستوى العالم، علاوة على كونه من أشد العادات خطورة ويُعد وباءً عالمياً يعصف بالبلدان التي لا تملك القدرة على تحمل تكاليفه من حيث العجز والأمراض والخسائر في الإنتاج والوفيات.
وأشار جواهري إلى الأضرار السلبية للتدخين والتي لا تقتصر على المرض فحسب، بل تمتد إلى العبء الاقتصادي، ففضلاً عن التكاليف الطبية المباشرة وغير المباشرة فإنه يتسبب في خسائر في الإنتاجية وتفاقم خطر الحرائق وغيرها.
ونوَّه رئيس الشركة بمضامين المحاضرة التي ألقاها رئيس برنامج تعزيز الصحة، مشيراً إلى أنها لم تقتصر فقط على سرد مضار آفة التدخين التي بات الجميع يعرفها بل إنها قدمت طرحاً للطرق والأساليب التي يجب اتباعها في نمط الحياة اليومية للمساعدة على التوقف التام عن التدخين.
وأكد حرص «جيبك» على الاستجابة لنداء منظمة الصحة العالمية التي خصصت 31 مايو من كل عام باعتباره يوماً عالمياً لمكافحة التدخين والحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة، وكذلك تفعيل المشاركة الإيجابية في جهود المؤسسات الرسمية والأهلية لمكافحة التدخين.
من جانبه، قال رئيس المركز الطبي رئيس لجنة الصحة بالشركة، د.محمد جبريل اهتمام الشركة بتوفير التأمين الصحي للموظفين وعائلاتهم وحرصها على إجراء الفحص الدوري لجميع الموظفين، مؤكداً الدور الكبير الذي تلعبه لجنة الصحة عبر حملاتها الدورية التوعوية وكذلك البرامج والأنشطة المتنوعة التي تقيمها خلال السنة. يذكر أن اليوم العالمي لمكافحة التبغ هو مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها في 31 مايو من كل عام حيث أقرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمكافحة التبغ في 1987 وهي المناسبة التي تسعى للفت النظر العالمي نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره السيئة على الصحة العامة. ومنذ عام 1988، قدَّمت منظمة الصحة العالمية أكثر من جائزة في اليوم العالمي لمكافحة التبغ إلى منظمات وأشخاص قدموا إسهامات استثنائية وفعالة لغرض مكافحة التبغ.
وفي 31 مايو 2008، دعت المنظمة الدولية لحظر تام ونهائي على إعلانات السجائر، إذ قالت المنظمة إن الدراسات أثبتت أن هناك علاقة قوية بين إعلانات منتجات التبغ والسجائر وبين بداية التدخين.
ويستهدف هذا اليوم تخفيض نسبة 5.4 مليون حالة وفاة سنوياً من جراء أمراض متعلقة بالتبغ والتدخين بشكل أو بآخر. وتسعى المنظمة خلال هذا اليوم بشكل أكبر لجذب الاهتمام العالمي حول السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ والتأثيرات الصحية السلبية له، والتي باتت تؤدي حالياً إلى الموت سنوياً في أرجاء العالم.
وتختار منظمة الصحة العالمية، في كل عام، موضوعا لليوم العالمي لمكافحة التدخين بغية تشكيل رسالة أكثر توحيداً لليوم العالمي، إذ يصبح هذا الموضوع المكون المركزي لجدول أعمال منظمة الصحة العالمية المتعلق بالتبغ للعام المقبل.