عواصم - (وكالات): أكد محللون أن الزيارة التي قام قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري إلى الجزر الإماراتية المحتلة تثير غضب الإمارات. ولم تعقب أبوظبي على الجولة التي قام بها الخميس الماضي لكن شأنها شأن عواصم أخرى في منطقة الخليج كان رد فعلها غاضباً عندما تجول الرئيس محمود أحمدي نجاد في إحدى الجزر في أبريل الماضي واستدعت سفيرها من طهران احتجاجاً على ذلك. وبعد زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى في أبريل الماضي قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الخطاب “الاستفزازي” يكشف “زيف الادعاءات الإيرانية حول حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة”. والخوف من تدخل إيران امتد بين الإماراتيين مما هدد بإفساد العلاقات التجارية بين البلدين. وقال الباحث في فرع المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية بقطر إن إيران دفعت ببضع مئات من الجنود إلى الجزر المحتلة إلى جانب صواريخ طويلة المدى “اتش واي 2 سيلك وورم” المضادة للسفن والتي لا تتسم بالدقة. من ناحية أخرى، حذّرت إيران مجدداً من مغبة أي هجوم على مواقعها النووية في وقت عاودت فيه إسرائيل والولايات المتحدة التلويح بالخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني إن فشلت الدبلوماسية. فقد حذّر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من أن أي هجوم لإسرائيل على منشآت إيران النووية “سيسقط كالصاعقة على رأس” إسرائيل، متهماً الغربيين بـ«الكذب” حول الخطر النووي الإيراني. وعاود مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون الحديث عن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى البرنامج النووي الإيراني منذ فشل مفاوضات بغداد بين الدول الكبرى وإيران في مايو الماضي، وفي حين ينعقد اجتماع الفرصة الأخيرة في 18 يونيو الجاري في موسكو.