كتب – وليد صبري: أكد مصريون مقيمون في البحرين «ضرورة احترام نتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية والاستجابة لإرادة الشعب المصري، وما تفرزه صناديق الاقتراع، أياً كان الفائز في الانتخابات، سواء مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» و»حزب الحرية والعدالة» د.محمد مرسي أو المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق»، فيما أعربوا «عن رفضهم لفكرة المقاطعة التي رددها بعض المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى». واتفقوا على «ضرورة احترام التداول السلمي للسلطة وتعزيز مسيرة الديمقراطية وتأييد المرشح الفائز بالانتخابات لاستقرار البلاد خلال المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادهم». وأعربوا عن «سعادتهم بإجراء أول انتخابات رئاسية حقيقية لا تعرف نتائجها من قبل»، معتبرين أن «تلك الانتخابات إحدى ثمار ثورة 25 يناير». واختلف المشاركون في استطلاع «الوطن» حول معايير اختيار الرئيس القادم في جولة الإعادة، فقد أعلن البعض تأييده للفريق أحمد شفيق باعتباره رجل دولة يملك من الخبرة والحنكة ما يؤهله لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، إضافة لقدرته على تعزيز الاستقرار وعودة الأمن للشارع المصري. وأكدوا أنه لا ينتمي للنظام السابق، كما أعربوا عن خشيتهم من وصول الإسلاميين للحكم نظراً لافتقارهم للخبرة الكافية، وسعيهم لتهميش حقوق الأقليات. لكن طرفاً آخر، رأى أن الفريق شفيق محسوب على نظام الحكم السابق، مؤكدين أن «المرحلة المقبلة تحتاج لفصيل ثوري يعبر عن ثورة 25 يناير يتمثل في مرشح جماعة الإخوان المسلمين د.محمد مرسي، باعتبار أن مشروع النهضة الذي تدعو له الجماعة تحتاج إليه البلاد في المرحلة المقبلة». «الوطن» رصدت في الاستطلاع التالي آراء بعض المصريين المقيمين في البحرين حول الانتخابات ومرشحي جولة الإعادة بعد تصويتهم في الجولة الأولى واستعدادهم للإدلاء بأصواتهم في الإعادة خلال الأسبوع الجاري.... «الإخوان» والثورة من جانبه، أوضح المحامي محسن عمر أن «مصر تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها باعتبار أن انتخابات الرئاسة هي الأولى في تاريخها، وقد جرت الجولة الأولى بنزاهة وديمقراطية»، مشيراً إلى أن «المرحلة الحالية تشهد استقطاباً حاداً بين طرفين أحدهما يحمل فكر النظام القديم الذي شاب بعض فتراته الفساد والاستبداد، والطرف الآخر يمثل نبض الثورة والتغيير وما تحمله من أفكار تركز على العيش والحرية والكرامة الإنسانية». ولفت عمر إلى أن «الحديث عن غياب الإخوان عن ثورة 25 يناير عار تماماً عن الصحة لأن الإخوان كجماعة شاركت في احتجاجات كثيرة قبل ثورة 25 يناير، ثم مع اندلاع الثورة شارك شباب الإخوان فيها، وكان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي كان عضواً سابقاً في مكتب إرشاد الجماعة من ثوار التحرير قبل انفصاله عن الجماعة وقراره بالترشح لانتخابات الرئاسة. أضف إلى ذلك أن أحد أبرز قيادات الجماعة د.محمد البلتاجي كان من المشاركين فيما يعرف ببرلمان الثورة أمام دار القضاء العالي في شارع 26 يوليو الشهير، ثم انطلقت التظاهرات الحاشدة حتى وصلت إلى ميدان التحرير للانضمام للثوار». وذكر عمر أن «من يهاجم الإخوان المسلمين هو نفسه من يكره الإسلام السياسي». وشدد عمر على «ضرورة احترام ما تفرزه صناديق الاقتراع من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، واحترام إرادة الشعب، سواء كان الفائز الفريق أحمد شفيق أو محمد مرسي». وبشأن تصريحات المرشح الخاسر في الانتخابات حمدين صباحي المتعلقة بعدم تصويته لأي من المرشحين الفائزين، رأى عمر أن «آراء صباحي تتناقض مع شخصيته كرجل وطني مناضل منذ بداية شبابه»، موضحاً أن «الأولى به أن يدعم الثورة التي نزل من أجلها إلى ميدان التحرير ويحث على المشاركة في الاقتراع بجولة الإعادة». وأعرب عمر عن خشيته من أن «تكون فتنة كرسي الرئاسة قد أصابت صباحي، ما جعله يساوي بين نظامين وليس فردين، ويطلق مصطلح «الاستبداد الديني» على حكم الإخوان، في وقت تحتاج فيها الثورة إلى التكاتف». خيارا الصعب والمستحيل وفي سياق متصل، أوضح الأستاذ بكلية الطب جامعة الخليج العربي د.رؤوف عبدالرحمن أن «إجراء الانتخابات الرئاسية تمثل مساراً ديمقراطياً وإحدى مكاسب ثورة 25 يناير»، مشيراً إلى أن «نتائج الجولة الأولى جعلت المواطن المصري بين فكي الرحى فإما يختار أنصار النظام السابق المتمثل في الفريق شفيق أو مرشح جماعة الإخوان د.مرسي الذي لا يحظى بتوافق جميع الأطراف، مؤكداً أن «تلك النتيجة تمثل الخيار ما بين الصعب والمستحيل». ورأى د.عبدالرحمن أن «هناك فزاعة من وصول الإسلاميين للحكم وهي ما تعرف باسم «الإسلاموفوبيا». ورفض د.عبدالرحمن «دعوات المقاطعة التي ينادي بها البعض»، فيما شدد على «ضرورة احترام نتائج الانتخابات والقبول باختيار الشعب وفق النزاهة والشفافية». الناخب وفرحة المنتصر من جهته، قال د.محمد أبو الهدى أن «أول انتخابات ديمقراطية رئاسية تجرى في مصر بعد ثورة 25 يناير، تعتبر تجربة أشبه ما تكون بفرحة التلميذ في أول يوم يذهب للمدرسة، وفرحة مظلوم قد أُخذ له حقه، وفرحة منتصر بعد هزيمة، وإحساس بأن المصري يستطيع بأن يقول ما يريد لا أن يقول ما يراد. ورأى أنها خطوة هامة وجادة في طريق دولة مؤسسة الرئاسة لا رئاسة المؤسسات». وفيما يتعلق بنتائج الجولة الأولى، أوضح د.أبو الهدى أنها «نتيجة قريبة من التوقعات في ظل عدد من الحيثيات منها تفتيت الأصوات في جانب مرشحي الثورة. والمال السياسي الذي أثر بشكل مباشر في العملية الانتخابية فضلاً عن طول فترة المرحلة الانتقالية والتي أصابت الشعب بحالة من والضيق اليأس. إضافة إلى الإعلام الذي كان في كثير من الأحيان غير موضوعي ومتحيز ويكيل بميكالين». وقال إنه «رغم كل ما سبق فإن إرادة الشعب انتصرت للثورة بحصولها على أكثر من 75% من أصوات الناخبين، وقامت بإقصاء رموز النظام السابق». وبشأن تقييمه لدعوات مرشحين رئاسيين خسروا الانتخابات بالدعوة لمقاطعتها، ومساواتهم بين د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، قال د.أبو الهدى إن «هذه الدعوات لا تعبر إلا عن أشخاص يبحثون عن مجد شخصي أكثر مما يبحثون عن مصلحة وطن، فهو موقف حقيقة يدعو للدهشة والاستغراب، فالدعوات الداعية للمقاطعة والدعوات التي تساوى بين مرسى وشفيق جميعها تخدم دون أدنى شك وتزيد من فرص شفيق في اعتلاء منصب الرئاسة، وهو موقف مرفوض شكلاً ومضموناً». وتوقع د.أبو الهدى فوز «د. مرسي في انتخابات الإعادة إذا ما حدث التوافق المأمول باعتباره حالة وسطية بين الابتزاز من القوى السياسية والاحتكار من قبل الإخوان المسلمين». وعن رأيه في انتخابات المصريين في الخارج في أول تجربة يمارسها المغتربين المصريين، أوضح د.أبو الهدى أن «ثمة شعور غير مسبوق امتزج أحياناً بدموع الفرحة لدى جموع المصرين المقيمين بالخارج أثناء الإدلاء بأصواتهم المكبوتة طيلة عشرات السنين، لاسيما وأن الحنين للوطن تخالجه مشاعر الغربة كان لها أبلغ الأثر في إظهار مثل هذه المشاعر». وتابع «التجربة بالخارج وما آلت إليه من نتائج تعبر بصدق عن طموحات الشعب المصري لكونها تخلو من المؤثرات التي ربما تعرض لها البعض بالداخل كالرشاوى، والحملات الاستقطابية وغيرها من الأمور التي شابت العملية الانتخابية قبل وأثناء وبعد الانتخابات، وبالتالي فنتيجة المصريين بالخارج اعتبرها مؤشراً صادقاً لقناعات المصريين ربما أكثر من مصداقية النتائج بالداخل». حقوق الأقباط من جانبه، أكد مصمم الإعلانات علاء حمزة أن «إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر حدث جلل»، فيما «أعرب عن سعادته بالتصويت في الجولة الأولى ومن ثم تصويته في جولة الإعادة»، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي يدلي بها بصوته سواء وهو في مصر أو أثناء إقامته في الخارج». وأكد حمزة أنه «من أكبر المؤيدين للفريق أحمد شفيق»، موضحاً أن «ذلك لا يتعارض مع اقتناعه الكامل وإيمانه بثورة 25 يناير». وأضاف أن «الفريق شفيق الأفضل للمرحلة المقبلة نظراً لما يتمتع به من خبرة وكفاءة على مدار 41 عاماً من خلال عمله في سلاح القوات الجوية ثم قائداً للقوات الجوية وعمله المدني كوزير للطيران». وعبر حمزة «عن خشيته على حقوق الأقباط باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المصري»، موضحاً أن «حقوقهم ستكون مصونة في عهد شفيق، في المقابل لا يتوقع أن يحصلوا على حقوقهم كاملة في ظل حكم الإخوان المسلمين». وعزا حمزة اعتقاده هذا إلى أن «الإخوان نكثوا عهدهم أكثر من مرة خلال فترة قصيرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير»، ودلل حمزة على صدق حديثه «بالتصويت العقابي الذي جاء ضد الإخوان في معاقلهم خاصة في محافظتي المنوفية والشرقية». وشدد حمزة على «ضرورة المشاركة في جولة الإعادة والتصويت لشفيق لكي تنجح العملية الانتقالية ويتم التداول السلمي للسلطة وبذلك تكون مصر رائدة في العالم العربي في القيام شعبها بثورة ضد الفساد ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومن ثم يتسلم مقاليد الحكم رئيس جديد من المجلس العسكري الحاكم منذ 11 فبراير 2011». وتوقع حمزة «قبول الفريق شفيق بنتائج الانتخابات حتى لو خسر في جولة الإعادة»، لكنه «شكك في إمكانية قبول الإخوان بالخسارة»، مشيراً إلى أن «مصر تحتاج إلى الأمن والاستقرار في المرحلة المقبلة حتى ينهض الاقتصاد من كبوته». لا لمقاطعة «الإعادة» من ناحيته، أوضح الناخب «خ.خ» أنه «رغم شعوره بالسعاة والفخر بأول تجربة ديمقراطية حقيقة تخوضها مصر خاصة مع إجراء انتخابات مجلس الشعب والشورى منذ 4 أشهر، إلا أنه يرى أن تجربة الانتخابات الرئاسية لم تكن ناضجة بالقدر الكافي، نتيجة ما عاناه الشعب المصري لفترات طويلة من التهميش وإجهاض حقه السياسي، ولم تكن النخبة السياسية بأفضل حال من الشعب، حيث عاشت نفس المأساة بسبب الهوة الواسعة التي خلقها النظام السابق بين الشعب ونخبته السياسية». ورأى أن «الشعب المصري قادر على أن يصلح أخطاءه الديمقراطية بنفسه، ولن يكون لأحد وصاية على الشعب». وحول تأييده للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، ذكر أن «انتخاب صباحي لمواقفه الوطنية عبر تاريخه الطويل منذ أن كان طالباً بكلية الإعلام جامعة القاهرة»، مشيراً إلى أن «صباحي كان أحد زعماء جمعة الغضب بميدان التحرير والتي انطلقت في 28 يناير 2011». ورغم تأييده الكامل لصباحي، المح «خ.خ» إلى اختلافه مع آراء صباحي التي تنادي بمقاطعة الانتخابات»، مؤكداً أنه «سوف يدلي بصوته إلى مرشح الإخوان د. محمد مرسي»، نافياً في الوقت ذاته، «المزاعم التي تحدثت عن أن الإخوان المسلمين لم يشاركوا في ثورة 25 يناير». وقال إن «شباب الإخوان دافعوا عنه في موقعة الجمل التي وقعت في 2 فبراير 2011»، موضحاً أنه «لولا بسالة شباب الإخوان لكنت فقدت حياتي، لذلك لابد أن أشارك في جولة الإعادة وإدلي بصوتي لفصيل ثوري». تراجع شعبية «الجماعة» في المقابل، تحدث أحمد أبو الليل عن وجهة نظر أخرى شددت على أن «الانتخابات لم تكن نزيهة بالقدر الكافي نظراً لتأثير المال السياسي على توجه الناخبين، وعدم اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات قرارات ضد التجاوزات ورفضها للطعون المقدمة من المرشحين الخاسرين». وأعرب أبو الليل عن أسفه «لموافقة الأغلبية على المادة 28 من الدستور والتي تمنع الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات». وأعلن أبو الليل «تأييده للمرشح الشاب خالد علي»، مشيراً إلى أن «نتائج الانتخابات خيرت الناخبين بين السيئ والأسوأ». ورأى أن «أفكار المرشح علي كانت تتوافق مع مطالب الثورة لكنه في الوقت ذاته يفتقد إلى الدبلوماسية والخبرة السياسية نظراً لصغر سنه». وقال إنه «سيشارك في جولة الإعادة لكنه سيبطل صوته»، مؤكداً أن «الإخوان المسلمين شاركوا في الثورة لكنهم لم يكونوا وقودها، وقد واجهوا مشاكل عدة فرغم حصولهم على أكثر من 11 مليون صوت في الانتخابات التشريعية إلا أنهم فقدوا مصداقيتهم وتراجعت شعبيتهم وحصلوا على 5.5 مليون صوت فقط في انتخابات الرئاسة، وبالتالي تراجعت شعبية الجماعة كثيراً وخسرت كثيراً من قاعدتها الجماهيرية». ولفت أبو الليل إلى أن «ليس كل من صوت للفريق أحمد شفيق كان ضد الثورة، بل العكس هناك من صوت للفريق شفيق خوفاً من الإسلاميين وعدم خبرتهم الكافية لتولي مقاليد الحكم». أخف الضررين من جانبه، قال الناخب ياسر حسن إن «الانتخابات المصرية تعتبر من ثمار الثورة» مؤكداً أنها «المرة الأولى التي يرى فيها صندوق الاقتراع ويشعر بأن صوته له ثمن ويمكن أن يؤثر ويشارك في صنع القرار السياسي لبلاده». وأعلن ياسر «تأييده الكامل للمرشح المستقل حمدين صباحي»، لافتاً إلى أن «صباحي كان الأنسب للمرحلة المقبلة باعتباره مرشحاً توافقياً فهو مستقل ولا ينتمي لأي تيار أو حزب كما إنه ليس محسوباً على النظام السابق، ومن ثم كان اختياره الأنسب للمرحلة المقبلة، إضافة إلى تاريخه النضالي الطويل كما إنه كان من أكبر الممثلين للتيار الثوري الذي نزل إلى التحرير في ثورة 25 يناير ومعه د.عبدالمنعم أبو الفتوح». ورفض حسن دعوات المقاطعة في جولة الإعادة، وعزا ذلك إلى أن «مصلحة بلاده تتطلب المشاركة وتجبره على الانتخاب»، مؤكداً أنه «سيدلي بصوته في الجولة الثانية لمنع وصول أنصار النظام السابق مرة أخرى إلى الحكم». ورأى أن «وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم أخف ضرراً من عودة أنصار النظام السابق»، على حد قوله، لكنه أكد «احترامه لإرادة الشعب المصري وقبوله بنتائج الانتخابات ومن يأتي به صندوق الاقتراع عبر انتخابات حرة ونزيهة، حتى لو كان الفائز الفريق أحمد شفيق». التكتلات تحسم النتيجة في المقابل، اعتبر يوسف حسن أبوالليل أن الفريق أحمد شفيق هو الأنسب للمرحلة المقبلة، لأنه سينفذ ما يقوله، مشدداً على ضرورة احترام إرادة الناخب ومن يأتي به صندوق الاقتراع. ولم يستبعد يوسف مفاجآت في جولة الإعادة نتيجة التكتلات التي ربما تؤثر على نتيجة الاقتراع. وعبر يوسف عن خشيته من وصول الإسلاميين إلى الحكم، فيما أوضح أن اختياره للفريق شفيق ينبع من إحساسه بخبرته في قيادة البلاد للمرحلة المقبلة، مؤكداً أنه من المؤيدين لثورة 25 يناير وسيصوت للفريق شفيق. وقال إنه لو كان الخيار بين اللواء عمر سليمان والفريق شفيق لاختار اللواء سليمان للمرحلة المقبلة. واتفق شريف حسن إمام مع رأي يوسف في أن الفريق شفيق هو رجل المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيصوت له في جولة الإعادة، فيما عبر عن خشيته من وصول الإسلاميين للحكم مؤكداً أن وصول الإسلاميين إلى الحكم ستكون أسوأ مرحلة في تاريخها. وأعلن شريف عدم تأييده للثورة واختلف مع من دعوا إليها وقاموا بها. وقال إن الفريق شفيق سيحترم إرادة الشعب ونتيجة الانتخابات. انتصار إرادة الشعب من جهته، اختلف المحامي علي صلاح مع الرأيين السابقين مشيراً إلى أنه «لا وجه للمقارنة بين أحد أبناء مصر الذي يتعامل بشفافية على مدار تاريخه، وبين أحد أنصار النظام السابق»، مؤكداً أن «مصر لن تكون إلا لأبنائها الشرفاء». وقال إن «أنصار النظام السابق يحاولون أن يسوقوا لفكرة المقاطعة بماكينتهم الإعلامية والغرض من ذلك هو تحييد قطاع كبير من الثوريين وأنصار المرشحين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح»، لكنه استدرك قائلاً «أنصار ومحبي هؤلاء لديهم من رجاحة العقل ما يكفي في كشف هذه الألاعيب وأتمنى منهم أن يذهبوا والتصويت لرجل انتمى لجماعة بشهادة الميدان أنهم كانوا الرقم الصعب في تحدي أنصار النظام السابق، وبذلك أعطوا قبلة الحياة لثورة شريفة أراد لها الفلول الموت». وأشار صلاح إلى أنه لا يمكن أن ينحاز إلا لإرادة الشعب شرط أن تكون إرادة غير مزيفة، فإذا ما ثبت عدم التزييف أو التزوير فأنا كفرد من الشعب لابد وأن أحترم إرادة الغالبية ولكنني لن أمكث في بيتي أرقب إعادة إحياء الفساد والمفسدين بل سأكون عين مبصرة وأذن سامعة ويد باطشة لكل من يحاول أن يعيد الفساد والمفسدين مرة أخرى». وأكد أن «نفس الأمر سوف يكون حال فوز الدكتور محمد مرسي لأن الغشاوة قد أزيلت عن الشعب المصري ولن يقبل بأدنى انحراف في المستقبل». وعبر صلاح عن «سعادته بأول انتخابات بعد الثورة»، لافتاً إلى أنها «أول انتخابات تكون فيها منافسة حقيقية بين أطياف مختلفة من المواطنين المصريين»، مؤكداً أن «هذا انتصار لدماء الشهداء التي سالت في كافة ميادين مصر، فتحية لدم كل شهيد أو لكل شهيد أريقت دماءه في سبيل عزة وطنه ومواطنيه». حلم الدولة المدنية من جهته، اعتبر سمير العمراوي أن «انتخابات الرئاسة المصرية تمثل حلماً لكل المصريين، وهي أهم منتجات ثورة 25 يناير، مشددا على ضرورة احترام إرادة الشعب، والقبول بنتائجها، مؤكداً أن تلك هي الديمقراطية التي كان ينشدها المصريون منذ زمن بعيد. وقال إنه كان من أشد المؤيدين للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، حيث كان يدعو لدولة مدنية بصبغة إسلامية، كما إن برنامجه اقنع المسلمين والأقباط والليبراليين. وقال العمراوي إنه سوف يضطر إلى انتخاب د.مرسي في جول الإعادة، مضيفاً «سوف أعصر على نفسي ليمونة وأنتخب مرسي»، لكنه سوف يدعم شفيق إذا فاز في جولة الإعادة من أجل استقرار مصر. من جانبه، أعرب الناخب «و.و» عن سعادته بأول انتخابات لا تعرف نتائجها مسبقا، فيما أكد على تأييده الكامل لفكر المرشح الخاسر د.عبدالمنعم أبو الفتوح، وعزا ذلك إلى الرؤية المتميزة والبرنامج الانتخابي المميز للدكتور أبو الفتوح. وعارض «و.و» فكرة المقاطعة مؤكداً أنها لن تؤدي إلى شيء وربما تأتي برموز النظام السابق. وقال إنه سينتخب مرشح الإخوان د. محمد مرسي لأنه أفضل من مرشح النظام السابق على حد قوله. نهضة مصر وأعرب الشيخ مجدي عمر، وهو إمام مسجد وخطيب ومدرس لغة عربية، عن تأييده الكامل لمرشح الإخوان، مؤكداً أن «مشروع النهضة تحتاجه البلاد في المرحلة المقبلة، وإن أصلح د.مرسي فلها وإن أساء فسوف يعزف الناخبون عن انتخابه بعد 4 سنوات، معتبراً أن «الفريق شفيق أحد أنصار النظام السابق وشارك في حكم مصر في فترة ما قبل 25 يناير 2011». وقال عمر إن «وسائل الإعلام وأنصار النظام السابق يستخدمون فزاعة التخويف من الإسلاميين ويروجون إلى الأكاذيب من أجل ترهيب الناخبين لعدم التصويت لصالحهم»، مضيفاً أن «الإخوان سيحترمون إرادة الشعب إذا فاز الفريق شفيق بانتخابات الرئاسة، لأنهم يحترمون الشرعية كما هو معروف عنهم».