بيروت (ا ف ب) – تكافح الدمى في مسرحية “خلف المياه” التي تقدمها فرقة “أصدقاء الدمى” اللبنانية من أجل نقطة ماء، ويعالج العمل الذي عرض مجدداً مؤخراً على خشبة مسرح مونو في بيروت، مسألة المياه وإهدارها وتلوث الطبيعة. تقول مديرة فرقة “أصدقاء الدمى” تمارا كلداني لوكالة فرانس برس إن مسرحية “خلف المياه” كتبت العام 2005 وعرضت في لبنان وخارجه وسيستمر عرضها حتى 2015. ولا تزال المسرحية التي تعرض منذ سبعة أعوام تستأثر باهتمام الأولاد وقد شاهدها اكثر من 35 ألف متفرج. وهدف المسرحية التوعية بضرورة حماية المياه من الإهدار والتلوث. وتلفت كلداني إلى “أن نص المسرحية مشترك، تولت كتابته فرقة أصدقاء الدمى، وكذلك الإخراج وصناعة العرائس”. وتقول كلداني في هذا الصدد “لم نلجأ إلى إعادة كتابة النص في كل مرة تقدم فيها المسرحية. لكن ثمة دائماً شيئاً ما يتغير انطلاقاً من تفاعل الأولاد مع أحداثها”. وتبرر استمرارية عرضها قائلة إن “البعض شاهد المسرحية ويحب أن يشاهدها مرة أخرى، والأولاد يكبرون ويشاهدونها عندئذ من زاوية مختلفة وتاليا يفهمونها أكثر، فالصغار يتسلون بالقصة والأكبر تصلهم الرسالة”. ويتفاعل الجمهور الصغير خصوصا مع الساحرة التي تقول عنها كلداني “إنها تمثل الجانب المتهور فينا. لا تريد ترشيد استهلاكها للمياه، وتزعج الأخرين. هي موجودة في معظم مسرحياتنا وحضورها يضحك الأولاد ، ويسليهم”. وفي المسرحية أغنية سهلة الحفظ، تدعو إلى حماية المياه وعدم توسيخها وإهدارها، ومن كلماتها مثلاً “الحنفية سكرها منيح ولما تنقط صلحها”. وتنطوي المسرحية على معلومات بيئية، وترى كلداني أن “خلف المياه” تحمل رسالة مباشرة لكنها مقدمة بطريقة مسلية وسهلة الاستيعاب.